٭ أيضاً هذه المرة لا أقصد رئيس المريخ جمال محمد عبد الله الوالي الذي لم التق به ولم أتحدث معه عبر الهاتف منذ أسابيع، وأظنها قبل شهر رمضان، ولعل المانع خير. ولكنني أقصد والي الخرطوم الدكتور عبد الرحمن الخضر الذي وجدتني معه في مواجهة مساء الأحد أول أمس وامتدت لما بعد منتصف الليل.. حين قام بزيارة غير معلنة لمقر تلفزيون قناة الخرطوم الفضائية وفي معيته الوزير الشاب محمد عوض الباروي، وكأني بهما يودان الاطمئنان على نمو غرسهما المتمثل في رفع إرسال تلفزيون الولاية في عهدهما من الأرضي الى الفضائي. ٭ كنت منسجماً وأنا استمتع بتقديم فقرات البرنامج الرياضي اليومي الأول «ستوديو الخرطوم» من فضائية الولاية. ورفعت رأسي لغرفة التحكم لأجد الوالي الهمام بقامته والوزير الشاب بطيبته ومدير القناة الزميل عابد سيد أحمد بمهنيته العالية، وكدت أخرج من «موود» البرنامج بعد أن وجدت عبارات التحية لثلاثتهم تخرج دون ترتيب، وهم يتحدثون في الاستديو القديم والجديد. ٭ عقب نهاية البرنامج جلسنا نتجاذب أطراف الحديث حول هموم الولاية وطموحات فضائيتها، وازددت قناعة بالطموح الكبير والخير الوفير الذي يختزنه الوالي للعاصمة وأهلها.. والرجل بدأ بلقمة العيش وتسهيل توفير لحم الدجاج ولديه الكثير، ولكن الرجل وللأمانة والحق متألم مما نشر خطأ على لسانه بأن الخرطوم لأهلها فقط وللأغنياء، والرجل برئ من هذا، لا سيما بعد أن تابعنا المادة المسجلة للمؤتمر الصحفي الذي عقده، وتم فيه للأسف تحريف حديث الإفك. ٭ وجهنا والي الخرطوم للاهتمام بقضايا الناس قبل اخبار الولاية التي اقترح أن تكون في ركن قصي من برامج القناة، وقدم مقترحات عملية لينظر العالم من خلال فضائية الخرطوم لكل السودان. نقطة.. نقطة ٭ ذكرت قبلاً وأكرر اليوم أن الدكتور عبد الرحمن الخضر كان وراء أن تكون القضارف مقراً للكرة الطائرة، حين وجد أن الجري واللهث خلف كرة القدم لا طائل من ورائه مع الهلال والمريخ ومن دار حولهما، ووضع حجر الأساس لأول صالة دولية للكرة الطائرة في القضارف، واهتم بهذا المنشط، فكانت النتيجة وجود ثلاثة فرق من القضارف في ممتاز الطائرة، وانتخاب أحد أبناء القضارف رئيساً للاتحاد العام للكرة الطائرة. ٭ في حلقة البرنامج إياه استضفنا عبر الهاتف من القاهرة رئيس الاتحاد العام الدكتور معتصم جعفر الذي كان يحضر اجتماعات لجان الكاف، وأوضح وكشف عن اهتمام اتحاده حتى لا يضيع فرصة فوز الهلال بالبطولة الافريقية، وتأهل المنتخب للنهائي إن شاء الله. ٭ كتبنا وكتب غيرنا حول عدم جدوى معسكرات فريقي القمة خارج السودان بدون اللاعبين الدوليين، ولكن يبدو أن هواة الأسفار والصرف البذخي نجحوا، وها هو المريخ سيغادر الى معسكر في مصر باللاعبين الاحتياطي الذين لم يستفيدوا من معسكرات مطلع الموسم.