{ صار الحلم حقيقة وصعد شيخ التلفزيونات الاقليمية الولائية الى الفضاء الواسع.. بعد أن اتخذت حكومة ولاية الخرطوم القرار الصحيح وقررت بقيادة من أشبه «نبي الله الخضر» والى الولاية الدكتور عبد الرحمن الخضر، تحويل القناة المحلية ذات البث الأرضي إلى قناة فضائية كاملة الدسم. { هذه الانطلاقة الفضائية كانت حلماً ومشروع السنين.. وتأخرت لسنوات كما اعرف واعلم. ولكن أية اضافة جديدة لساحة الاعلام المسؤول فهي امتداد طبيعي لحالة الانفتاح العالمي على الاعلام وتمليك المعلومات وولوج المنافسة الصعبة بما يجذب المشاهد وهو التحدي الحقيقي. { فكرنا قبل خمس سنوات في تحريك تلفزيون ولاية الخرطوم، لأنه يمتلك من الإمكانيات والمقر والأجهزة والرصيد الطيب من العاملين في كافة مجالاته الهندسية الفنية والبرامجية، وكان مشروع الشراكة الذي أثمر عن تلفزيون النيلين للرياضة والمنوعات، وكان مشروعا سيسجله التاريخ للدكتور العالم أمين حسن عمر، ولكن الحلو ما يكملش في بلادي، وغادر الدكتور وغادرت معه خطوات وخطوات كانت ستفضي الى العالمية والفضائية. { رغم ظروفي العملية والصحية الصعبة، فقد قبلت دعوة والى الخرطوم ومدير التلفزيون الزميل عابد سيد أحمد للانضمام إلى كتيبة تأسيس وانطلاق فضائية الخرطوم.. واستأذنت من الصديق العزيز الأستاذ محمد حاتم سليمان بعد أن اقنعته بالدليل بأن من هم دونه في التلفزيون القومي يفضلون الصغار عديمي الخبرة والعلاقات وروح المبادرة على الكبار ذوي الخبرة والحماس واهل المبادرات، فوافق الرجل مشكوراً بعد أن أكدت له استعدادي للعودة للبيت الكبير متى ما تحسنت الظروف لانطلاق قناة النيلين الرياضية. نقطة.. نقطة { «المسكوت عنه»، اسم لبرنامج رياضي بدأنا إعداده لفضائية الخرطوم.. ولكن نزولا عند رغبة وطلب من استاذنا الجليل محمد طاهر ملك المايكرفون والشاشة واحد العظماء الذين جلسوا في مقعد مدير التلفزيون.. رغب وطلب الاستاذ استخدام اسم البرنامج لبرنامج سياسي خطير بدأ اعداده في مصوغات سياسية هائلة. ووافقت على التنازل عن الاسم وأنا في غاية السعادة، كما أن قضايانا الرياضية ليست من النوع المسكوت عنه. { لدي تجربة مع الدكتور عبد الرحمن الخضر حين كان والياً للقضارف، وهبط احد فرق الولاية من الممتاز، فرأى الرجل أن يترك الكرة لناس الهلال والمريخ، وان يبحث عن رياضة اخرى، فوجد ضالته في الكرة الطائرة. ونجح ونجحت القضارف في اعتلاء عرش هذه اللعبة على كل السودان، ولها ثلاثة فرق في الممتاز، ووضع الوالي الخضر حجر الأساس للصالة الدولية وغادر القضارف، ولكن بركات «نبي الله الخضر» حلت وتم ادراج صالة القضارف الدولية في برنامج دعم الشرق الذي ترعاه دولة الكويت.