العطلة الصيفية من الفرص السانحة التي ينتظرها الطلاب والاسر عمومًا ويكونون سعداء بها نسبة لانشغالهم طول العام بالدراسة والعمل والمذاكرة والخروج مبكرًا الى المدرسة وكذلك الامتحان الذي يشكل هاجسًا وعبئاً نفسيًا مما يجعل الطالب ينتظر العطلة بشغف، فالعطلة الصيفية من المواسم المهمة التي ينبغي ان يستثمرها الانسان في اكتساب متطلبات النجاح والتفوق والاستعداد للعام المقبل. ولكن تحتاج العطلة الصيفية الى وضع خطة تحدد كيفية الاستفادة منها استفادة قصوى لملء الفراغ وتكون هناك خطة محددة حيث اننا اذا لم نملأ هذا الفراغ فان الكثير من الظواهر السالبة والسيئة ستبرز في الوسط الاجتماعي والشارع ويظهر ذلك في ظاهرة انتشار الاطفال والشباب بالشوارع واللعب واللهو غير المدروس وفي الاماكن والاوقات الخاطئة مثل لعب كرة القدم في وقت خطر على صحتهم وذلك باللعب في نهار شديد الحرارة وهناك من يستغل العطلة الصيفية استغلالاً جيداً يمارس رياضات مثل السباحة وتعلم مهارات أخرى مثل الذهاب الى دروس الموسيقا او الحاسوب وغيرها من الرياضات المختلفة والكثيرة. هناك فئة يكون همها اكبر من سنها مثل الباعة الجائلين ينتشرون بشكل ملحوظ في العطلة الصيفية لمساعدة اسرهم في زيادة الدخل وتوفير بعض المال الذي يعينهم في الاستعداد للعام المقبل، وفئة اخرى تذهب الى قاعات الدراسة للاستعداد للعام المقبل، وهناك فئة لا تعرف ما الذي تفعله في هذه العطلة وتخرج دون الاستفادة منها بل تكتسب مهارات توثر سلباً على مستقبلها لذلك لا بد للاسرة ان تخطط لأبنائها وتساعدهم على الاستفادة القصوى من العطلة الصيفية وينموا في اطفالهم ان العطلة الصيفية من المحطات الضرورية التي ينبغي ان يقفونا عندها ويراجعوا مسيرتهم ودعوتهم الي الاستفادة من هذه العطلة في تقويم مسيرتهم التعليمية والاجتماعية والسلوكية كي يستفيدوا في حياتهم من اخطائهم وعثراتهم ويستوعبوا العبر والدروس وتجاربهم الماضية. العطلة فرصة لتنمية المواهب والكفاءات يمكن للطالب ان يستفيد من هذه العطلة في تنمية مواهبه وابراز كفاءته على كل طالب وشاب ان يبحث عن مواهبة او موهبة ضرورية لشخصة ويحاول ان يستثمرها لتنميتها في شخصه بحيث لا تنتهي العطلة والا قد اكتسب فيها الطالب موهبة ويستفيد منها لبناء مستقبله ومهاراته وليس من الضروري ان تتحول العطلة الصيفية الى مجموعة من الانشطة الجادة العلمية والعملية فقط وانما من الضروري ان تتوفر في هذه العطلة الفرصة الكافية كي يمارسوا هواياتهم المختلفة للبعد عن الفراغ الذي يؤدي الى طرق تجعل الطالب لم يحقق من اهداف العطلة شيئًا وانما اكتسب مهارات الكسل والخمول. اهمية التخطيط للاستفادة من العطلة الصيفية والبعد عن الفراغ يجب علي الاسرة ان تتشاور في مابينها وتسمع رأي كل الافراد بمن فيهم الاطفال للوصول الى اتفاق يسمح بالاستفادة من كل ساعة في العطلة الصيفية كي لا يذهب الوقت والخروج من وقت الاجازة دون الاستفادة منها ان عدم التفكير والتشاور والتخطيط لاستثمار وقت الفراغ في العطلة والاجازة قد يحولها من مبعث راحة وتجديد نشاط الى مصدر كآبة وملل ومن فرصة تنمية وبناء للذات الى ارضية سوء تبث المفاسد والأشواك في المجتمع العطلة فرصة لا بد من اغتنامها العطلة الصيفية والاجازات عمومًا فرصة لا بد من اغتنامها والاستفادة منها الى اقصى الحدود هذا رأي استاذة علم الاجتماع الاستاذة سلافة بسطاوي حيث قالت: الإجازة او العطلة الصيفية لها فوائد كثيرة اذا استُثمرت بطريقة صحيحة ومدروسة وتعطي الطالب فرصة الاجتماع بافراد الاسرة وايضا هي فرصة كبيرة للرعاية واكتشاف مواهب ابنائنا كما هي ايضًا فرصة لتنمية المهارات واكتسابها وتنمية للقدرات كما تخلق ارتباطًا اجتماعيًا جيدًا والابتعاد عن الجو الاكاديمي والمواد الصعبة وتشنج الامتحانات، وعلى الاسرة ان تضع برنامجاً للاجازة او العطلة كي نبعد الابناء عن وقت الفراغ السالب ونحن في السودان الكثير من الاسر لا تولي الاجازة والتخطيط اليها اهمية وبرنامج العطلة يكون ب«رزق اليوم باليوم» وهذا فشل ذريع في ايام العطلة الصيفية ومن المفترض ان نتشاور مع الابناء والتوصل إلى اتفاق ومن حقهم ان يحصلوا علي اجازة حيث تظهر العطلة ميول ابنائنا ومواهبهم فلابد للاسر ان تراقب وتراعيهم كي لا يقعوا في فراغ يؤدي بهم الى طرق غير سوية.