أكد الخبير الاقتصادى والاستاذ بجامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا د. عبد العظيم المهل أهمية الملتقيات والحملات الترويجية لجذب المستثمرين والتعريف بإمكانات وموارد السودان المتنوعة وأمن على الدور الذي يمكن ان تقوم به السفارات بالتعاون مع الإعلام والجهاز القومي للاستثمار على ان تكون سفارات السودان بالخارج عبارة عن نافذة اقتصادية يطلع من خلالها المستثمرون على الثروات الطبيعية المتنوعة من زراعة ومعادن وثروة حيوانية إضافة الى المجالات الأخرى من صناعة وخدمات لدور الإعلام وتأثيره على المستثمر من خلال بث ونشر رسائل مباشرة او غير مباشرة والتي تؤدي الى خلق شراكة قوية بين الجهاز القومي للاستثمار والإعلام وسفارات السودان بالخارج. وأضاف المهل في هذا الحوار انه لا بد من إعداد خطة إعلامية واضحة أو وجود مرشد او دليل للمستثمر الذي يزور البلاد لأول مرة داخل مطار الخرطوم. وطالب بتدريب الكوادر البشرية التى تتعامل مع المستثمر.. فإلى مضابط الحوار:- * ما هو الأثر الإيجابي للاستثمار؟ الاستثمار يحرك عجلة التنمية وينهض بالمناطق اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا وتكنولوجيًا. * إلى أي مدى استفاد السودان من الاستثمارات بصفة عامة والعربية بصفة خاصة؟ ساهم المستثمرون العرب في مشروعات شتى حققت نجاحات واثرت ايجابيًا على الاقتصاد الكلي. * ما هو تقييمك للاستثمار العربي في مجال الزراعة؟ الاستثمارات العربية في السودان بصفة عامة جيدة لها آثار إيجابية إلا ان أكثر من «65%» تركزت في مجال الخدمات. واعتقد انه من الأفضل إن يوجه المستثمرون العرب مواردهم المالية نحو الزراعة، وذلك لما يتميز به السودان من موارد طبيعية متمثلة في الأراضي الشاسعة الخصبة والمياه من الأنهار والمياه الجوفية التى لم تُستغل بعد، ودعا الى اهمية تكامل الموارد المالية مع الطبيعية. * كيف يمكننا جذب المستثمر العربي لتوظيف أمواله في الزراعة؟ عن طريق منحه مزيدًا من الإعفاءات والامتيازات والحوافز التشجيعية خاصة في مسألة الأراضي والمدخلات على ان نرفع من قيمة الحوافز الممنوحة كلما توجه المستثمر الى الريف و زادت المساحات المستثمرة، ولا بد من ان تشجع الدولة استثمارات الدول أكثر من الأفراد فيما يتعلق بالاستثمار الزراعي وتقديم تجربة كنانة كنموذج للاستثمار الناجح بين الدول العربية. * كثير من المستثمرين يشكون من الإشكالات التى تواجههم خاصة فيما يتعلق بالأراضي ويطالبون بالتمليك أسوة بدول غربية كيف يمكن ان يتعامل السودان في هذا الشأن؟ مسألة الأراضي والتنازع عليها لا بد من حسمها بواسطة المجلس الأعلى للاستثمار لمنع التداخل بين المركز والولايات، وهنا لا بد من الاستفادة من تجربة مصر في هذا المجال فهي تطرح مشروعات توفر بها بنيات تحتية وأخرى لا تتمتع بهذه الميزة وتترك للمستثمر الخيار في التعامل مع القطاع الخاص أو الحكومي. * كيف تقيم مناخ الاستثمار في السودان والى اي مدى نجح في جذب الاستثمارات ؟ نحن هنا في السودان تنقصنا المتابعة ونعاني من البيروقراطية والعمل الديواني والفساد، ولكي نخطو خطوة في الاتجاه الصحيح لا بد من المتابعة للموظفين الذين يتعامل معهم المستثمر من ادنى درجة وظيفية إلى أعلاها وان لا يصطدم المستثمر اثناء إجراءاته بالخلافات والتداخلات، ايضًا لا بد تدريب الكوادر البشرية العامة في الجهاز القومي للاستثمار وإنشاء نافذة موحدة يتعامل معها المستثمرون، واكد أهمية استقرار السياسات المالية والاقتصادية وثبات التشريعات وتوفير الأمن والاستقرار السياسي واتخاذ خطوات جادة لتحسين بيئة الاستثمار واتباع منهج المساءلة والمحاسبة والشفافية في توطين عائدات الاستثمار ومحاربة الفساد وجذب الاستثمارات التي توظف عددًا كبيرًا من العمالة وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق التنمية بصفة عامة والنهوض بالريف بصفة خاصة. * كيف يمكن الحد من الفساد والتلاعب والغش في مجال الاستثمار؟ من خلال المتابعة والمحاسبة والمساءلة والشفافية في توظيف العائد من الاستثمار، وإعداد دليل أو مرشد استثماري يتوفر للمستثمر في المطار أو السفارات..