واشنطن تنشر طائرات تجسس وبيونغ يانغ تأمر الجيش بزيادة إنتاج المدفعية..السفن الحربية الروسية تجرى مناورات يومية في المحيط الهندي عواصم:وكالات الانباء قال تقرير تلفزيونى كورى شمالى اليوم امس، إن الزعيم كيم يونغ أون أمر الجيش بزيادة إنتاج مدفعية.وأظهر التقرير الذى بثه تليفزيون كوريا الشمالية المركزى كيم جونج أون وهو يقول للعاملين فى صناعة الدفاع ، إن أعداءهم يستعدون للحرب، وشدد على الحاجة إلى مزيد من المدفعية الموثوق بها.ونقلت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية عن كيم جونج أون قوله بمجرد اندلاع الحرب، يتعين علينا تدمير المواقع العسكرية المهمة والمؤسسات الحكومية بضربة سريعة ومفاجئة.وقال الزعيم الكورى ، إنه بمجرد اندلاع الحرب، يجب أن تكون مواقع العدو الامريكي المهمة قد دمرت فى الحال بما فى ذلك المؤسسات الحكومية وذلك عن طريق ضربة عسكرية مفاجئة. وأفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية أن أون ظهر فى فيلم وثائقى بثه تلفزيون كوريا الشمالية المركزى امس وهو يترأس اجتماعا استشاريا مع عمال الإنتاج الحربى.وأضاف الزعيم الكورى الشمالى أنه يجب ضمان صناعة نوعية عالية من أسلحة المدفعية والقذائف حتى نستفيد من الضربات الاستباقية.وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت بأنها قررت وضع أسلحتها وصواريخها فى حالة تأهب. بينما رفضت كوريا الشمالية امس رفع حظر دخول الكوريين الجنوبيين إلى مجمع كايسونج الصناعى المشترك الواقع فى الجانب الكورى الشمالى من الحدود بين الكوريتين، والدخول إلى المجمع الذى تموله سيول حظر منذ عندما وصل التوتر الكورى الكورى إلى أعلى مستوى منذ سنوات.وشوهد عدد قليل من الشاحنات المحملة بالمؤن والمواد الأولية التى وصلت فى ساعة مبكرة من المعبر للدخول إلى كايسونغ لكنها عادت إدراجها بعد أن بلغت أن الجانب الكورى الشمالى لا يزال يمنع الأشخاص والعربات من العبور.وحذر المديرون الكوريون الجنوبيون من أن منع حركة المواد الأولية والموظفين قد يحتم عليهم إغلاق عملياتهم فى كايسونغ فى غضون أيام.وسمحت بيونغ يانغ للكوريين الجنوبيين الذين لا يزالون داخل المجمع بمغادرته، وعبر 92 شخصاً منهم إلى كوريا الجنوبية امس، وبقى 516 كوريا جنوبيا داخل المجمع بحسب ما أكدته وزارة التوحيد الكورية الجنوبية. في المقابل أعلن مكتب الرئاسة الكورى الجنوبى، امس، أن ليس هناك آية تطورات أو تحركات ملحوظة فى كوريا الشمالية، رغم تهديدات بيونغ يانغ المتكررة بهاجمة سول والولاياتالمتحدة.وقال مسئول بارز لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية فى نسختها بالإنجليزية أن رئيس مكتب الأمن القومى كيم جانج سو عقد اجتماعا فى وقت سابق من يوم امس، حضره العديد من المسئولين الأمنيين، لبحث الوضع الراهن فى كوريا الشمالية. بينما تستضيف الولاياتالمتحدة هذا الشهر قادة عسكريين كوريين جنوبيين لإجراء محادثات حول التعاون العسكرى بين البلدين.ونقلت وكالة أنباء يونهاب، امس، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل، قوله، إن الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، سيلتقى نظراءه الكوريين الجنوبيين؛ لعقد اجتماعات متتالية. وذكرت يونهاب أن ليتل أشار إلى اجتماع اللجنة العسكرية بين الحلفاء التى تضم ديمبسى، والجنرال الكورى الجنوبى جونج سونج جو، رئيس هيئة الأركان المشتركة، فى سول. وأفادت شبكة (سى إن إن) الأمريكية، امس، أنه رغم عدم معرفة الموعد المحدد الذى ربما تنوى فيه كوريا الشمالية إطلاق صواريخها الباليستيه، تضع الإدارة الأمريكية تاريخين مهمين على أجندتها الخاصة، وترجح أن يتم فيهما تصعيد الموقف بدرجة كبيرة. وذكرت الشبكة أن ثمة ترجيحات تفيد باحتمالات أن تصعد كوريا الشمالية من حدة التوتر بشبه الجزيرة الكورية فى ال15 من الشهر الجارى، والذى سيوافق بدء الاحتفال بذكرى مولد كيم إيل سونج مؤسس كوريا الشمالية وجد زعيمها الحالى، أو نهاية الشهر الجارى، الذى سيشهد الانتهاء من المناورات العسكرية التى تجريها الولاياتالمتحدة مع كوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية قد نقلت صاروخ ثانى متوسط المدى إلى ساحلها الشرقى، ونصبته على منصة إطلاق صواريخ نقالة، بينما طالبت روسيا ودولا أخرى بإجلاء موظفى سفاراتها فى بيونغ يانغفى ظل التوتر المتصاعد فى شبه الجزيرة الكورية. وكشفت صحيفة التايمز البريطانية، امس، أن الجيش الأمريكى سينشر طائرة تجسس بدون طيار فى اليابان لتعزيز قدراته وإمكانياته التجسسية على كوريا الشمالية، فى ظل تأهبها لإطلاق صواريخ. وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى أن طائرة من طراز جلوبال هوك ستتمركز فى القاعدة الأمريكية فى ميساوا بشمال اليابان، وذلك فى أول عملية نشر لطائرة فى هذه الدولة. وذكرت الصحيفة البريطانية أن الجيش الأمريكى أبلغ اليابان الشهر الماضى حول خطط نشر هذه الطائرة فى الفترة ما بين شهرى يونيو وسبتمبر المقبلين، لكنه قد يقدم تاريخ النشر فى أعقاب ورود تقارير حول الاستعدادات الكورية الشمالية لإطلاق صواريخ. بدوره قال متحدث باسم أسطول المحيط الهادى الروسى، امس، إن قوة مهام بحرية روسية متوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط عبرت مضيق ملقا، ودخلت المحيط الهندى لإجراء مناورات حربية. وأضاف المتحدث لوكالة أنباء نوفوستى الروسية، فى نسختها بالإنجليزية، أن قوة المهام تتألف من ستة قوارب تابعة لأسطول المحيط الهادئ الروسى، ومدمرة تحمل العديد من المروحيات وثلاث سفن حربية برمائية مع مفارز بحرية وناقلة وجرار. وأشار المتحدث إلى أن السفن الحربية تجرى يوميا مناورات خلال هذه المهمة، وتدريبات على المدفعية، والبحث عن غواصات العدو.وأوضح أن السفن التى ستصل البحر الأبيض المتوسط فى منتصف الشهر القادم، ستبقى للمرابطة الدائمة هناك بهدف حماية مصالح روسيا فى المنطقة. و رأت مجلة دير شبيجل الألمانية أنه يتعين على واشنطن إعادة النظر فى استراتيجيتها حيال بيونغ يانج، إذا أرادت احتواء الأزمة واستئصال بؤرة التوتر فى الشرق الأقصى. ولفتت المجلة، فى تعليق بثته على موقعها الإلكترونى أمس ، إلى الاستراتيجية التى تنتهجها الإدارة الأمريكية منذ عهد الرئيس السابق جورج دبليو بوش حيال هذا النظام والتى تتمثل فى التعويل على أن يدفع الفقر والجوع- نتيجة العقوبات- الشعب الكورى الشمالى إلى السأم من نداءات أنظمته المستمرة للحرب، والإطاحة من ثم بهذا النظام والموالين له فى صفوف الجيش، وهو ما لم يتحقق حتى الآن، بحسب المجلة. ورأت المجلة أن السلوك اللا عقلانى الذى أقدمت عليه بيونغ يانغمؤخرا إنما يظهر عدم اكتراث حكومتها بالعقوبات، مرجحة أن تكون التهديدات التى لوح بها مؤخرا الزعيم الكورى الشمالى الشاب كيم يونغ أون بمثابة رسالة أراد توجيهها محليا وعالميا مفادها أنه ليس أقل من أبيه ولا جده بأى شكل من الأشكال، مشيرة إلى قيامه مؤخرا بعزل العديد من كبار الضباط، بل وربما قتلهم، فى محاولة لإظهار مقدرته على القيادة والتخطيط.
