رغم الأحداث التي تشهدها ولاية جنوب كردفان حالياً في أعقاب التمرد الذي قادته الحركة الشعبية والجيش الشعبي على الحكومة، رغم ذلك لم تتعطل حركة التنمية التي انطلقت بالولاية في كل المجالات، وفي مقدمتها الطرق، حيث يتم الآن إنفاذ شبكة طرق قومية وولائية بطول 2508 كيلومترات تربط مختلف مدن ومناطق الولاية.. وفي إطار ما أطلق عليه المهندس عبدالوهاب عثمان وزير الطرق والجسور «برنامج دعم مشروعات التنمية بالولاية»، وقف سيادته برفقة مولانا أحمد محمد هارون والي الولاية خلال زيارة استغرقت يومين على سير الأداء في الطريق الدائري وطريق الدبيبات أبوزبد الفولة. وقد وقف الوزير والوالي ميدانيًا بحضور مسؤولين بالشركات المنفذة على مستوى التنفيذ في طبقة الأسفلت التي وصلت الكيلو 15 في الطريق من رشاد في اتجاه العباسية، فيما وصل الأسفلت الكيلو 10 بطريق الدبيبات في اتجاه أبوزبد. وأوضح وزير الطرق والجسور المهندس عبدالوهاب عثمان أن العمل يسير بصورة ممتازة في طريق رشاد العباسية، متوقعًا أن يكتمل العمل في الموعد المحدد له في العام 2012م، مبيناً أن العمل في طرق الدبيبات أبوزبد الفولة، المجلد، أبيي، المجلد الفولة، المجلد بابنوسة يمضي وفق الخطة. وقال ل «الإنتباهة» إنه لم يتوقف أي طريق بسبب أحداث التمرد التي تشهدها الولاية حاليًا إلا طريق تالودي الليري والذي سيتم استئناف العمل فيه عقب فصل الخريف مباشرة حيث إن الموقع الآن مؤمَّن تمامًا وتم إخطار المقاول للاستعداد لتحريك معداته للموقع. ومن جانبه قال مولانا أحمد هارون إن العمل في إنفاذ خطة الطرق بالولاية يسير وفق ماهو مخطط له خاصة في الطرق الممولة من القرض الصيني، مبينًا أن هناك توقفًا في بعض الطرق بسبب فصل الخريف خاصة في الجزء الغربي من الولاية ولكن نعمل على استدراك ذلك من خلال برنامج في شهر أكتوبر ومتبقي هذا العام «برنامج تداركي» للحاق بما فات من خطة التنفيذ.. وقال إنه رغم المحاولات البائسة للحركة الشعبية لحشر الولاية في زاوية التخلف إلا أن الحكومة ماضية في إنفاذ ما بدأته من مشروعات، مؤكدًا أنها لم تتوقف ولن تتوقف وستكون هذه المشروعات هي السلاح الذي سينهزم أمامه الأعداء. وأكد معتمد محلية القوز عبد الرحمن الشريف أن طريق الدبيبات أبوزبد الفولة يمثل دعامة اقتصادية كبيرة للولاية ويربط المحلية بالمدن المختلفة بالقطاع الغربي وبمنطقة أبوزبد بولاية شمال كردفان ولذلك انعكاساته الإيجابية الكبيرة. وأوضح أن العمل يسير بصورة جيدة وإذا تواصل بهذه الوتيرة فيمكن أن يكتمل في الفترة المحددة، مشيدًا بالمتابعة اللصيقة التي يقوم بها وزير الطرق والجسور ووالي الولاية لمشروعات الطرق المختلفة من خلال الزيارات المتكررة، مبنيًا أن متابعتهم تساهم كثيرًا في تجاوز ومعالجة أي إشكالات تعترض العمل في هذا الطريق المهام والحيوي للولاية. ومن جانبه أكد محمد المهدي محمد أحد أعيان محلية القوز أهمية الطريق للمنطقة وأنه سيسهم بصورة كبيرة في تنميتها اجتماعيًا من خلال تسهيل عملية التواصل بين كل المناطق والقرى التي يمر بها الطريق، ويحقق تنمية اقتصادية كبيرة حيث ستسهل عملية ترحيل المحاصيل المختلفة التي تنتجها المنطقة إلى الأسواق المختلفة داخل وخارج الولاية. و أبان أن المنطقة عانت كثيرًا خلال السنوات الماضية والآن بعد أن قطع العمل في الطريق شوطًا كبيرًا بدأ الناس يتنفسون الصعداء وعاد إليهم الأمل. وتجدر الإشارة إلى أن طريق الدبيبات أبوزبد الفولة يبلغ طوله 185 كلم وينقسم لقطاعين الأول تنفذه شركة سيكو الصينية بطول 100 كلم والقطاع الثاني بطول 85 كلم تنفذه شركة المك نمر السودانية.