حذر خبراء تقنيون ومختصون من تفاقم وازدياد الجرائم الاكترونية، مشيرين خلال الورشة التي نظمها مركز دراسات المجتمع لدمار واضرار بالغة قد تصيب النسيج الاجتماعي ما لم تتخذ حزمة من الإجراءات القانونية والتقنية للحد من الجرائم الالكترونية، وقد حضرت الندوة نخبة من المختصين والمهتمين بهذا الجانب من تقنيين في الحواسيب والشبكات العنكبوتية والقانونيين والباحثين الاجتماعيين والإعلاميين.. «حوادث وقضايا» رصدت الندوة عبر هذه المساحة. ٭ بحوث ودراسات في فاتحة الندوة تحدثت الاستاذة أميرة الفاضل مدير مركز دراسات المجتمع وقالت: «أرحب بكم نيابة عن أسرة المركز، وهذه الورشة تأتي باعتبارها جزءاً من خطة عام 2013م، وهي بمحاور مختلفة اهمها تناول قضايا الديمقراطية والتحول السلمي والدستور والمتغيرات السياسية». وأشارت لجهود دعوية وفقهية في تناول قضايا السلم الاجتماعي، معربة عن أملها في أن تخرج ورشة جرائم المعلوماتية بتوصيات قوية من شأنها المحافظة على المجتمع. ٭ نيابة المعلوماتية المستشار عبد المنعم عبد الحافظ وكيل أول نيابة التحقيقات الجنائية وجرائم المعلوماتية، اوضح خطورة الجريمة الالكترونية وتهديدها للأمن المجتمعي والاقتصاد، وتناول اختلافها عن الجرائم العادية خاصة في ما يتعلق بأساليب ارتكاب الجريمة وطرق التحري وجمع البينات التقنية، وقال إن المشرع استطاع ان يضع مواد في قنانون جرائم المعلوماتية لعام 2007م من شأنها تحقيق الردع خاصة في جرائم التشهير واشانة السمعة والاحتيال والابتزاز والسرقة، وقال انه تم توقيف شبكات إجرامية تخصصت في جرائم تقنية خطيرة سببت خسائر فادحة لشركات الاتصالات عبر أجهزة «الفويب» التي تعمل على قرصنة شركات الاتصالات، وقال إن اجهزة الدولة المختصة قادرة على حسم مثل هذه الجرائم. ٭ تنويهات فيما طالبت الباحثة الاجتماعية د. هويدا عز الدين بضرورة متابعة سلوك الأبناء وتشكيل جسم خاص بالجرائم الالكترونية بعيداً عن مؤسسات الدولة الرسمية، وذلك لانتشار هذا النوع من الجرائم، وقالت إن الجرائم الالكترونية تستهدف نشر الإباحية والخلاعة المنافية للأخلاق، وتعمل على الاستدراج والنصب والاحتيال والتزييف والتزوير. وخلصت الدراسة إلى تبني آلية معينة لإيجاد نوع من التوعية المجتمعية من خلال شراكات حكومية ومنظمات مجتمع مدني لكشف العديد من من الانتهاكات التي تتم خلال شبكات التواصل الاجتماعي، والتوعية بالإجراءات الأولية للشاكي في حالة تعرضه لانتهاك. ٭ خبراء تقنيون المهندسان التوأم حسام وهشام محمد بدوي نبها خلال ورقة علمية إلى خطورة التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامه في عمليات الابتزاز والاحتيال والتشهير والجرائم الاخلاقية، كاشفين عن تحديات واجهتهما أثناء عملهما خبيرين تقنيين في عمليات التتبع السبرالي والتحري التقني، وطالبا برفع التوعية لدى مستخدمي الحواسيب والهواتف الذكية، وسوف نستعرض خلال حلقتنا القادمة تجربة التوأم بوصفهما خبرة في جرائم المعلوماتية.