محمد أحمد محمود/ مدير عام وكالة أمواج الخليج للاستخدام الخارجي، عمل بإدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة السعودية لمدة «11» عاماً وتلقى عدة دورات تدريبية في المصطلحات الطبية وإدارة المستشفيات والكمبيوتر في الفترة من 1981-1989م ثم التحق بمجموعة السيف الطبية مشرفاً لإدارة وصيانة وتشغيل مستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز الجوية بالظهران لمدة «4» سنوات، رجع للاستقرار في السودان من أجل تعليم أبنائه والاستفادة من خبراته العملية وعلاقاته في المملكة العربية السعودية فأنشأ أول وكالة للاستخدام الخارجي في السودان تعمل بمواصفات وشروط لحملة الشهادات الجامعية وذلك حسب رغبة الجهات في المملكة العربية السعودية وذلك في العام 2003م. أجراه قسم المنوعات بداية حدثنا عن فكرة إنشاء وكالة الاستخدام في السودان ومتى بدأت العمل في هذا المجال؟ = أعمل في هذا المجال منذ زمن بعيد في المملكة العربية السعودية، وجاءت فكرة إنشاء وكالة استخدام في السودان عندما كنت أعمل بإدارة البرامج في إدارة المستشفيات العسكرية، وأيضاً عملت في مشروع إدارة وتشغيل وصيانة مستشفى القوات المسلحة بقاعدة الملك عبد العزيز العسكرية بالظهران، وعندما انتهى المشروع أشار إلي النقيب خالد عبدالله الموسى مدير الموارد البشرية إنشاء وكالة استخدام في السودان وقال لي«أنشىء وكالة استخدام حتى لا يأتي إلينا الطبيب السوداني بمهنة راعي أو عن طريق الزيارة ارجع السودان واعمل في هذا المجال خاصة وأن لديك الخبرة في هذا المجال»، وكان ذلك في العام 2001م وفي العام 2002م ونسبة لدخول ابني الجامعة اتخذت قراراً بالرجعة النهائية للسودان حتى لا أترك أولادي لوحدهم في السودان، وبالفعل في العام 2002م عملت بتفويض لمستشفى واحد في الظهران«مستشفى القاعدة الجوية» وبدأت بداية بسيطة وكان العمل فيه بسيطاً، وبعدها ذهبت للمملكة في زيارة وعندها فكرت في توسيع عملي وبالفعل ذهبت لإدارة البرامج وقابلت أحد الزملاء الذين كنت أعمل معهم واسمه إبراهيم وقابلت العميد صلاح البغدادي مدير إدارة البرامج «آنذاك» ووقعت معهم عقداً لكل المستشفيات العسكرية ومن ثم توسع عملي في هذا المجال، وفي العام 2004م طلبت وزارة الصحة السعودية من المسؤولين في السفارة السعودية في السودان لاختيار مكتب لديه الخبرة في المجال الطبي لاختيار أطباء سودانيين للعمل في السعودية بصورة رسمية، وبالفعل اتصل علي القنصل السعودي الأسبق أبو صالح فيحان العتيبي ومن ثم اجتمع بي هو وسعادة السفير السابق وعند مقابلتي له سألني عن علاقتي بالمجال الطبي وأوضحت له خبرتي في مجال إدارة البرامج الطبية التي عملت بها وسأل عني ووجد رداً طيباً من قبل المسؤولين في إدارة البرامج الطبية، وبدأت بداية حقيقية في هذا المجال في العام 2005م وبتفويض رسمي من وزارة الصحة السعودية ووزارة العمل السودانية وتم إرسالي للقاهرة لعمل مقابلة مع مدير عام التعاقدات السابق ونجحت بتفوق وبدأت هذا العمل كأول وكالة استخدام تعمل في هذا المجال وفق شروط ونظام البلدين. هل كانت هنالك جهة تعمل في هذا المجال قبلكم؟ = كانت هنالك شركة وليست وكالة وعندما جاءني التفويض الرسمي بهذا العمل وحتى اكتسب الخبرة في هذا المجال سعيت لهم لنعمل مع بعضنا ونقتسم الربح سوياً لكنهم رفضوا وتحملت المسؤولية لوحدي، وكان العمل ضخماً تم فيه التعاقد مع عدد مقدر من الكوادر الطبية. كم عدد الكوادر الطبية السودانية التي أوفدتموها حتى اليوم؟ = أوفدنا ألف طبيب ويزيد وأغلبهم عموميون إضافة لمائة من الكوادر الطبية المساعدة، هذا خلاف الوظائف الإدارية الأخرى. كم من الزمن يستغرقه ابتعاث الكوادر، وكم الرسوم؟ = أقل من شهر ويتوقف ذلك على نشاط الطبيب، والرسوم متفق عليها ولا نتمسك بها بقدر تقديم الخدمة بدليل أنه قبل أيام اتصلت علي طبيبة ابتعثناها قبل أربع سنوات وقالت لي أريد دفع الرسوم لكم لأني لم أدفعها. هل واجهتك مشكلات في بداية عملك خاصة وأنك كنت مبتدئاً في هذا المجال؟ = في بداية عملي في هذا المجال واجهتني مشكلات مالية ووقف معي صديق الكل د. عبد الله البرقال وحل لي الأزمة المالية بصورة نهائية، وبارك لي السعوديون النجاح في إتمام العمل على أكمل وجه. هل لديكم اقتراحات لتحسين وتجويد العمل في مجال الاستخدام؟ = أهم شيء الصدق والعمل وفق القوانين واللوائح التي تحكم البلدين واتباع النظم المعمول بها في هذا المجال ونسبة لتميزنا في مجال سعينا لأخذ شهادة الإيزو. خلال عملكم في هذا المجال هل تم عرض وظائف بشروط غريبة؟ = لا لم يتم عرض شروط للعمل غريبة وأية جهة لا ترسل الشروط والمزايا نرفض التعامل معها وأي عرض نشترط فيه حفظ حقوق وكرامة الكوادر التي نقوم بابتعاثها وقبل توقيع العقد يطلع الطرفان على شروط العمل، ومن ثم يتم الموافقة عليها وعلى ضوء ذلك يتم التوقيع على العقد. ختاماً رسالة لمن توجهها؟ = أرسل صوت شكر لكل المسؤولين في البلدين الشقيقين السودان والمملكة العربية السعودية لتعاونهم معنا وأخص بالشكر السفارة السعودية بالسودان وإدارة التعاقدات الخارجية بمقام وزارة الصحة السعودية الشقيقة وكل العاملين بصحيفة «الإنتباهة» .