تمثل ولاية البحر الأحمر بوابة السودان الأولى للنشاط الاقتصادي والسياحي بدرجة كبيرة عبر وجود الموانئ للصادر والوارد وعلى رأسها صادرات الصناعة النفطية ومشتقاتها ولتعاظم الفائدة من نقل وتداول البترول وتفاديًا للظواهر السالبة الناجمة عن تلوث البيئة والصحة وسلامة العاملين احتضنت الولاية يومي العاشر والحادي عشر من الشهر الجاري الملتقى السابع للصحة والسلامة والبيئة بالتنسيق بين حكومة ولاية البحر الاحمر ووزارة النفط الاتحادية والشركات العاملة في مجال النفط في اعمال الجلسة الافتتاحية للملتقى ان الولاية تشهد عمليات التخزين والتفريغ لناقلات النفط في الميناء مما يدعو للاهتمام بقضايا البيئة التي تعد من اولويات الوزارة والتعريف بالمخاطر والمهددات البيئية مشيرًا ان النفط يمثل محركًا للصناعة والإنتاج والخدمات في وقت اقر فيه بالآثار السالبة المصاحبة للصناعة النفطية المتعلقة بالبيئة والسلامة والصحة المهنية مما يتطلب استنباط قاعدة متوازنة للحفاظ على البيئة لتقليل المخاطر مؤكدًا توفر الارادة السياسية واستعداد الشركات العاملة في المجال للتقليل من حجم المخاطر التي تتسبب فيها الصناعة النفطية وغرس ثقافة الصحة والسلامة مبينًا وجود قوانين لحماية البيئة واجراءات السلامة وفقًا للاتفاقيات العالمية منوهًا بإصدار لائحة السلامة والبيئة والزام الشركات بتطبيقها لضمان سلامة العاملين داعيًا لتوسيع الاستثمارات في المجال لمنع تدهور البيئة والحفاظ على المنشآت النفطية مطالبًا بالالتزام بمعايير السلامة في الصناعة النفطية مشيرًا لانعقاد الملتقى بمشاركة دول الهند وليبيا والصين ومنظمة حماية بيئة البحر الاحمر لمناقشة قضايا البيئة والصناعة النفطية، ومن جانبه اكد نائب والي البحر الاحمر صلاح سر الختم اهمية الملتقى لمناقشة هموم الطاقة وتأثير عمليات النفط على الولاية وثرواتها البحرية والمتعاملين في المجال والمواطنين موضحًا ان السلامة والصحة والبيئة من اولويات حكومة ولايته لتقليل المخاطر التي تتسبب في اضرار البيئة داعيًا شركات المناولة والتسويق والوزارة لإيجاد السبل الكفيلة بحماية البيئة مبينًا ان مخلفات النفط احد التحديات التي تواجه العاملين بجانب الزيوت الراجعة داعيًا لتكثيف عمليات التدريب للكادر البشري والتعريف بمخاطر العمليات البترولية وتأثيرها على السلامة العامة منوهًا بأهمية وضع التحسبات اللازمة لمنع تعاظم الأضرار مستقبلاً ووضع التدابير لحماية البيئة والتقيد بنظم سلامة العاملين، وقال ان الملتقى له ابعاد في التعريف باهتمام الدولة والشركات العاملة بسلامة وصحة البيئة بما ان الولاية تحتضن موانئ الصادر والوارد وتتداول المشتقات النفطية كلها، واضاف مسؤوليتنا توفير الأمن والاستقرار والحماية للصادرات والواردات واكد صديق عيسى مسؤول السلامة والبيئة بوزارة النفط وجود سياسات ومعايير لضبط الجودة والسلامة مبينًا ان الملتقى يستهدف المؤسسات والشركات ذات العلاقة بالنشاط النفطي لتوفير متطلبات السلامة للبيئة والزام الشركات بسياسات محددة مبينًا ان الصناعة النفطية محاطة بمخاطر لا بد من التحوط لها، وفي السياق نفسه افتتحت الوزارة منشأة معالجة الراسب النفطي في بورتسودان والغرض منها التخلص الآمن من كميات البوليبر وبيلين التي تحتوي على الراسب النفطي واستخدامها لاحقًا للتخلص من كل النفايات غير القابلة للتدوير.