تراجع الموقف العسكري لمجموعة د. رياك مشار بعد فقدانها لمدينة بانتيو، فيما يستعد الجيش الشعبي لأكبر هجوم على الإطلاق على مدينة بور، بالمقابل تمركزت قوات يصل عددها إلى «22» ألف جندي بالمدينة وتحصنت في انتظار هجوم الجيش الشعبي. وقال الفريق بيتر قديت إن قواته على أهبة الاستعداد لصد هجوم الجيش الشعبي، وفي ذات الأثناء قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي فيليب أقوير ل «الشرق الأوسط» إن قواته حسمت معركة بانتيو مع قوات التمرد بعد ساعتين من الاشتباكات. وفي سياق قال اللواء جيمس كونغ شول إن قواته ستستعيد مدينة بانتيو في غضون الأيام المقبلة، وقال ل «الإنتباهة» عبر هاتف متصل بالأقمار الصناعية أمس، إن قواته ما زالت تسيطر على «60%» من ولاية الوحدة بما فيها مناطق النفط حسب قوله. ولفت إلى سيطرة الجيش الشعبي على أربع مقاطعات فقط، مقابل خمس مقاطعات تسيطر عليها قواته. من جهته، ذكر قديت أن قواته طوال الأيام الماضية تمكنت من صدِّ هجومين منفصلين على بور واستولت على «24» دبابة و«132» سيارة عسكرية. وميدانياً انضمت الكتيبة «107» التابعة للواء الثاني بالفرقة الأولى إلى قوات مشار بكامل عتادها ما عدا القائد رياك بينك، وكانت القوة في طريقها لعدارييل من منطقة جلهاك. فيما انضم نحو «2» ألف جندي تحت قيادة العقيد دانيال كادويج شان من أبناء فنجاك إلى قوات قبريال تانج في جبل الرجاف. وعلى السياق التفاوضي بأديس أبابا، عاد وفد وسطاء إيقاد للعاصمة جوبا أمس في أقل من ثلاثة أيام عقب آخر زيارة له لمقابلة د. رياك مشار هذه المرة لمناقشته حول بعض النقاط. وكشف المتحدث الرسمي باسم وفد مشار المفاوض بأديس أبابا يوهانس موسس ل «الإنتباهة» عن نية الوفد مقابلة مشار بإحدى المناطق التي يسيطر عليها بولاية جونقلي، وقال يوهانس إن ثلاثة من طاقم التفاوض التابع لمشار رافق وسطاء إيقاد لجوبا لمقابلة سلفا كير، وأوضح أن هناك ترتيبات لعقد لقاء بين مشار ووفد الوساطة بولاية جونقلي، ونفى يوهانس انهيار المفاوضات، وقال: «مازلنا موجودين بأديس للتفاوض ووفدنا موجود كاملاً». وفي اتجاه موازٍ قال مسؤول كبير ضمن طاقم مشار ل «الإنتباهة» إن الوفد لن يلتقي مشار، رافضاً الخوض أكثر في الحديث. وعلى الصعيد ذاته، التقى وفد إيقاد بالرئيس سلفا كير ميارديت أمس بجوبا. وكشفت مصادر مطلعة في جوبا عن مطالبة وسطاء إيقاد للمرة الثالثة على التوالي للرئيس سلفا كير بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وفي سياق متصل، قال مشار ل «الشرق الأوسط»: «نحن ذاهبون إلى جوبا وهدفنا ليس مدن الولايات وإنما عاصمة البلاد لأنها مركز السلطة». وفي غضون ذلك قال ضابط كبير بالجيش الشعبي إن القيادة في جوبا فقدت الاتصال بمسؤول رفيع المستوى منذ أمس الأول بمنطقة منقلا، بينما قال إن الفريق ملول أيونك قُتل في اشتباكات قرب بور إضافة إلى اللواء بلبلبل شول بالقرب من جميزا، واللواء شرطة مقاي مجانق من أبناء «دكين» قُتل بالقرب من منطقة سودان سفاري.
