لدراسة التنمية البشرية فوائد عديدة تنعكس إيجابيًا على كل فرد فهي تنمي مهارات التفاعل مع الآخرين وتعلم كيفية إدارة الوقت وإدارة الذات والكثير، وفي الآونة الأخيرة اهتم الشباب السوداني بمجال دراسة التنمية البشرية وأصبح الإقبال على مراكزها كبير بعد التحاق الكثير منهم بها وما حققوه من نجاح يعزوه بعضهم لها. رائد التنمية البشرية العالمي الدكتور إبراهيم الفقي الذي درب أكثر من «600» ألف شخص في محاضراته حول العالم إضافة لمؤلفاته الكثيرة في المجال يقول «حفِّز نفسك كل يوم وتذكر عملاً أنجزته أو دراسة تفوقت فيها فستجد دائمًا أن في حياتك ذكريات سعيدة عشتها». فدراسة مجال التنمية البشرية من محققات التنمية البشرية الحقيقية.. «الملف الاجتماعي» حاول أن يعكس لكم من خلال هذا الموضوع فوائد دراسة التنمية البشرية على لسان مدربين أكفاء في مجال التنمية البشرية وكذلك آراء بعض متلقي دورات تدريبية فيها. ابتسام النور «موظفة»: علمتني تنظيم الوقت أكدت من خلال حدثيها أن لدراسة التنمية البشرية مميزات عدة، وقالت تلقيت دورات تدريبية في مجال إدارة الوقت فاستفدت منها كثيرًا في مجال عملي وفي حياتي العامة فأصبحت أُدير وقتي بصورة ممتازة مما جعلني مرتبة في كل شيء فنحن هنا في السودان ليست لدينا ثقافة الاهتمام بالوقت. الأستاذ الطيب أحمد «مدير شركة خاصة»: أفادتني في عملي ابتدأ حديثه وقال إن الدورات التدريبية في مجال التنمية البشرية مهمة لأي شخص يعمل بأي مؤسسة فعندما يطور الموظف نفسه يستطيع أن ينجز ويتعامل مع الآخرين مما يصب في مصلحة المؤسسة، ويضيف الأستاذ الطيب: تلقيت دورات عدة في مجال التنمية البشرية وأفادتني في مجال عملي بمعرفة أشياء كثيرة وجديدة. الأستاذ محمود عبدالإله: «مدرب تنمية بشرية» تسهم في رفع الكفاءة قال إن العصر الحديث والتنمية المنبثقة عنه وضعت الإنسان في وضع جديد، وهذا الوضع كان لا بد من أن يرشده ويتيح للإنسان أن يسيطر على نفسه حتى يستفيد من طاقته الكامنة من خلال التنمية التي تحقق النهضة الحقيقية التي تعكس ثقافة الأمم حتى وصل الأمر إلى أن كل دولار ينفق في التدريب يقابله أكثر من 36 دولارًا في الإنتاج، ويضيف الأستاذ محمود أن دراسة التنمية البشرية تفيد في مواكبة التطورات ورسم الخطط لدمج التقنيات الحديثة في عصر يتصف بالسرعة، فالتدريب المستمر يعمل على تغيير الفرد بهدف رفع كفاءته وقدرته على الإنتاج مدرب التنمية البشرية «عمر التهامي»: تعلم إدارة الذات ابتدر حديثه وقال: عندما كنت متدربًا استفدت من دورات التنمية البشرية فقد غيرت اتجاهاتي، فعندما درست البرمجة اللغوية استطعت معرفة شخصيتي وتعلمت مهارة التواصل مع الآخرين ومن قبل لم أكن أعرف كيف أخطط وأحدد أهدافي وأفرق بين الهواية والهدف فاستطعت أن أعرف ماذا أريد وبدأت أخطط لحياتي ويضيف الأستاذ عمر: تلقيت أكثر من خمس وثلاثين دورة تدريبية في مجال التنمية البشرية والإدارة مما أهلني أن أصبح مدربًا فأي شخص يستطيع أن يغير في نفسه يستطيع أن يغير في الآخرين فالسلوك هو انعكاس للتفكير وأي محاولة لتغيير السلوك على المدى الزمني الطويل لا تجدي نفعًا إلا بتغيير التفكير ويجب الخروج من دائرة الاهتمام إلى دائرة التأثير، ويؤكد الأستاذ عمر أن لدورات التنمية البشرية فوائد عديدة فهي تساعد في إدارة الوقت وإدارة الذات وإدارة ترتيب الأولويات ومهارة الاتصال مع الآخرين وبالتالي معرفة طرق تفكير الآخرين. الدكتور أمين علي عبد الرحمن «مدرب تنمية بشرية»: تصنع مدربين أكفاء ابتدر حديثه بقوله إن للتنمية البشرية ثلاثة أنواع من الدورات التدريبة اولاً دورات تطوير الذات وهذه مهمة لأي فرد وتكون في مجالات «تقوية الذاكرة إدارة الوقت وغيرها» ثانيًا دورات التطوير الإداري وهي تهم الأشخاص في المؤسسات المختلفة الإداريين أو الموظفين لأنهم بحاجة لتطوير التخطيط الإستراتيجي واتخاذ القرار، وإدارة المؤسسة وهناك دورات تخصصية يأخذها كل شخص في مجال عمله ودورة تطوير الذات يكون مدربيها قد تلقوا دورات تدريبية مكثفة ولديهم ثقافة عالية ومهارات معينة أما دورات التطوير الإداري فيكون المدربون عملوا بالمجال الإداري ولديهم خبرة في مجالهم وتفيد هذه الدورات الكادر البشري بأنه يكتسب معلومات جديدة ويتعلم مهارات ويتبادل الخبرات مع الآخرين وهي تساهم في تطوير الذات وبعد الانتهاء منها يؤدي المتدرب عمله بصورة أفضل لأنه اكتسب معرفة جديدة ويضيف الدكتور أمين أن بعض المجتهدين من المتدربين أصبحوا مدربين فمجال التنمية البشرية وجد إقبالاً من الشباب الخريجين الآن وأصبح هناك مدربون بشريون سودانيون كثر وبالتالي لم يعد المدرب الأجنبي كما كان في السابق وهناك وفرة في المدربين ومراكز التدريب ويكون التدريب في فترة زمنية قصيرة وبالساعات لأن قابلية المتدربين للمواصلة في التدريب تكون أكبر وبانتظام وتقدم مادة مركزة وهناك دورات تدريب المدربين وهي تصنع من المتدربين مدربين فاعلين.