وصلتني هذه الكلمات المعبرة من الزميل الصحفي مالك دهب مراسل «الإنتباهة» من فاشر السلطان، وقد لمست موضوعية في طرحه تستحق أن تُفسح لها كل الآفاق، لذلك الحديث اليوم لكم أهلي الكرام بالفاشر. مازالت قضية الأمن بمدينة الفاشر تشكل رأس الرمح لكل القضايا التى تواجه ولاية شمال دارفور التي مرت بالظروف الاستثنائية كمثيلاتها من ولايات دارفور وكردفان إلا أن التعقيدات الأمنية داخل مدينة الفاشر خلال الفترة الأخيرة، وخاصة التفلتات التي تحصل بالأحياء يجب كبحها بأية صورة، حكومة شمال دارفور سبق لها أن وضعت خطة أمنية محكمة سماها «قوقل» للبحث عن المجرمين وتوفير الأمن للمواطنين إلا أنه سرعان ما ظهرت تلك التفلتات من جديد وتهديد المواطنين في الطرقات وسرقة المواتر نهاراً جهاراً وأصبح كل من يمتلك موتراً فهو مستهدف، وأخيراً الشرطة استطاعت أن تضيق الخناق على هؤلاء، الأمر الذي جعل أولئك المتفلتين يتربصون بأفراد الشرطة حتى أوقعوهم في كمين بسوق البورصة بالفاشر أدى إلى استشهاد فردين من الشرطة. هذه الحادثة استنكرها كل المواطنينً، ولكن لا بد للحكومة بالولاية ومعتمد الفاشر ولجنة أمنها على وجه الخصوص من وضع خطة أمنية محكمة وإرادة قوية لكبح هذا الفوضى التي تنتج من أشخاص فوضويين بالمدينة علماً ان مدينة الفاشر كانت آمنة جداً لذا عليكم أن تضربوهم بيد من حديد وتطلقوا العنان للشرطة بأن تلاحق كل مجرم وفي كل زمان ومكان ورسالتنا للواء الطريفي مدير شرطة الولاية لا تلتفت لكل الشائعات. وبالنسبة لإدارة المرور عليها أيضاً أن تعيد النظر في السيارات المظللة والسيارات التي لا تحمل لوحات والتي أصبحت كثيرة جداً وهنالك سيارات لوحاتها مكتوبة باليد والبوهية وبأرقام وهمية مع إجراءات حاسمة من أجل هذا المواطن البسيط، ولا ينتابنا شك بأن هذا الأمر طالما ظل تحت رعاية والي الولاية كبر فإن معاقل المجرمين والمتفلتين ستضرب بيد من حديد خاصة في المرحلة المقبلة من خلال تعزيز وتأكيد بسط هيبة الدولة بالانتشار الواسع للقوات الأمنية والشرطية وتطبيق برامج التفتيش للمواقع المشبوهة عنوةً. أفق قبل الأخير اللوحات المكتوبة بالبوهية العادية وبخط اليد ولا تحمل أي رمز فإنها تسرح وتمرح في الولاية. أفق أخير أعيدوا للإدارة الأهلية هيبتها.