نفت دولة جنوب السودان بشدة استخدام قواتها قنابل عنقودية أثناء الحرب ضد المعارضة المسلحة بقيادة النائب المعزول للرئيس رياك مشار، وعدت التقارير الأممية التي تحدثت عن ذلك ملفقة وكاذبة، وأكدت استعدادها وجاهزيتها للتحقيقات التي أعلنت المنظمة الدولية عن عزمها إجراءها، من جهته، قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب أقوير إن بلاده ترحب بالتحقيقات التي يمكن أن تقوم بها الأممالمتحدة حول تلك الادعاءات، مؤكدا أن الجيش الشعبي جاهز للتحقيقات، وقال نحن لا نملك مثل هذه القنابل إطلاقاً ولا يمكن أن تستخدمها القوات الأوغندية في بلادنا. متهما الأممالمتحدة بأنها تستند إلى تقارير كاذبة وملفقة حول جنوب السودان، وأضاف أقوير لقد اطلعنا على تقارير أخرى سابقة من الأممالمتحدة ومنظمات أخرى حول تطهير عرقي مارسه الجيش الشعبي، سوف ننتظر التحقيقات، وسنقوم بتسهيل الأمر على الأممالمتحدة أو الفريق الذي سيجري التحقيقات. وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. مصدر استخباري كشف مصدر استخباري يوغندي بان القوات اليوغندية أجرت ظهر امس استعدادات شاملة للقيام بعملية قصف جوي شاملة ستتم فجر اليوم «الثلاثاء» لبعض مناطق المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان حيث سيستهدف القصف جيوب المعارضة بولاية أعالى النيل، وقال المصدر إن الطائرات اليوغندية بدأت تجهيزاتها امس حيث ستشارك في العملية قوة من القوات الخاصة بدولة جنوب السودان ونخبة خاصة يوغندية سيتم انزالها عقب عملية القصف للقيام بتمشيط المناطق المستهدفة، وذكر المصدر أن الطيارين اليوغنديين أجروا تدريبات ضمخمة للعملية التى ستتمم فجر اليوم «الثلاثاء»، وبحسب المصدر فإن هناك معارك جرت في ولايات أعالي النيل وواراب والمناطق بجانب ولاية في مقاطعة اللير ومدينة بور ومنطقة بايام وغيرها من المناطق، وأعرب المصدر بأن تلك المعارك سوف تؤثر على مجريات مفاوضات السلام الجارية في أديس أبابا. الجنوب يستعد ذكرت السلطات بولاية واراب بأن القوات النظامية تستعد لهجوم وشيك على الولاية من قبل المعارضة المسلحة، وقال السكرتير الصحفي برئاسة جنوب السودان انتوني ويك بان المعارضة تحشد لمهاجهة ولاية واراب، بينما ذكر نائب الوالي تونغ أليو بان قوات الامن انتشرت على طول حدود الولاية للحفاظ على الأمن وانها ستظل في حالة تأهب قصوى، مشيرا الى ان قوات ولايته لديها أوامر بعدم التحرك نحو ولاية الوحدة لكنها ستظل على الحدود في حالة تأهب. مشار ينتقد دعا المعتقلون السياسيون المفرج عنهم الرئيس سلفا كير بالسماح للمعتقل الدكتور بيتر أدوك، الوزير السابق للتعليم العالي للسفر إلى أديس أبابا للانضمام للمحادثات، فيما صرح قائد المعارضة المسلحة النائب المعزول لرئيس جنوب السودان، رياك مشار، بأن اختيار 7 من قيادات الحركة الشعبية المعارضة مؤخراً تشكيل كتلة ثالثة مستقلة فى المفاوضات لا يساعد قضية المقاومة، مؤكداً أنه يحترم قرارهم بعدم الانضمام إلى أى من الجانبين فى المفاوضات الدائرة تحت رعاية الإيقاد لإنهاء الصراع المسلح فى جنوب السودان، وأضاف مشار، أنه يشاركهم وجهات النظر السياسية بالنأي بأنفسهم بعيدا عن المقاومة المسلحة، مشيرا إلى أن قرارهم هذا لا يساعد القضية، لكن هذا هو خيارهم، وشكك فى أن يكون قرار القادة بتشكيل فريق ثالث جاء نتيجة لضغوط من قبل هيئة الإيقاد، وطالب بالإفراج عن القادة الأربعة الذين ما زالوا قيد الاعتقال فى جوبا وهم «باقان أموم، أويى دينق، ماجوك اقوت، وايزاكيل لول»، لافتا إلى أن مشاركة القادة السبعة دون الأربعة الآخرين فى المحادثات ستكون غير كافية، مشددا على أن اعتقال حكومة سلفا كير للقادة الأربعة يعتبر انتهاكا آخر ضمن سلسلة من الانتهاكات للاتفاقيات الموقعة بين الطرفين. محادثات مرتقبة وسط تلك الاستعدادات العسكرية تتأهب وفود المحادثات في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا لاستئناف المفاوضات بينهما وبدء الجولة الثانية من المفاوضات، التي من المتوقع أن تركز على القضايا السياسية والمصالحة الوطنية. تحطم طائرة تحطمت طائرة شحن كانت توصل المساعدات الإنسانية إلى ولاية الوحدة لدى هبوطها في مطار ربكونا مما أسفر عن مقتل أحد أفراد طاقمها وإصابة ثلاثة آخرين، وقالت سلطات المطار ان الطيار قد فقد السيطرة على طائرته مما تسبب في تحطمها، وتم استئجار الطائرة لصالح المنظمة الدولية للهجرة «IOM» لتقديم المساعدات إلى المحتاجين في ولاية الوحدة، من جانبه أكد مدير الإعلام في المنظمة ماثيو غردون وقوع الحادثة لكنه قال إنهم لا يزالون يجمعون المزيد من المعلومات. يوغندا تدرس قالت يوغندا إنها ستنظر في سحب تدريجي للقوات من جنوب السودان بعد أن طلبت الولاياتالمتحدة والنرويج وإثيوبيا علنا من أوغندا سحب جنودها. وحسب ما ذكره السكرتير الدائم في وزارة الخارجية اليوغندية، جيمس موغومى أن أوغندا تفكر في انسحاب تدريجي من جنوب السودان. وقال عند استقرار الوضع في جنوب السودان، فأن الجيش اليوغندي يمكن أن يعمل تحت رعاية الإيقاد، وقوات التدخل السريع الافريقية التي أنشئت حديثا «أسيرك»، وقال موجومي في مقابلة صحفية سوف نغادر في مراحل بعض أصدقائنا، طلبوا منا ألا نرحل ونترك فراغا حتى تستعد الإيغقد وتنشئ قوة إقليمية، مضيفا أن هناك أيضا مخاوف أيضا من انه إذا ظلت يوغندا تعمل بمفردها في جنوب السودان فأن قائد المعارضة المسلحة القائد رياك مشار سيعمل للحصول على الدعم من إريتريا، وهذا قد يؤدي إلى تعقيد الوضع، وكان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري وممثلة الرئيس باراك أوباما الجديدة لأفريقيا، ليندا توماس غرينفيلد قد طالبت الجيش اليوغندي بمغادرة جنوب السودان. وأصرت هيئة «الإيقاد» برئاسة رئيس الوزراء الإثيوبي ديسالين على انسحاب يوغندا من جنوب السودان، بينما تدعى يوغندا بأنها دعيت إلى جنوب السودان من حكومة الرئيس سلفا كير، وأن الاحوال في جنوب السودان كان يمكن ان تدهور لولا انها استجابت فورا. ثناء يوغندي اشاد اتحاد التجار اليوغنديين في دولة جنوب السودان بدور قوات بلادهم في تحقيق الاستقرار للاستثمار لهم، مشيرين الى أنها سوف تحمي مصالحهم التجارية، واضاف بيان الاتحاد الذي صدر امس بان دولة جنوب السودان تعد واحدة من أكبر الأسواق المستهدفة من يوغندا في الزراعة والسلع المصنعة، وفي سياق منفصل، تستضيف كمبالا يوم الخميس القادم قمة دول شرق افريقيا حيث يسبق القمة اجتماع لوزراء الخارجية الدول المعنية يبدأ اليوم «الثلاثاء» وغدًا «الأربعاء» وتستضيف القمة دولة تنزانيا وتبحث القمة إنشاء قوة إقليمية لمكافحة الجريمة. سلفا كير يناشد ناشد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت اعضاء البرلمان القومي بدعوة اللاجئين الذين يحتمون في قواعد ومعسكرات الأممالمتحدة بالعودة لمنازلهم، وقال سلفا كير في بيان لأعضاء البرلمان الجنوبي بانه المدن أصبحت آمنة من الخطر وانه ينبغي على المواطنين العودة لديارهم، وكانت قوات سلفا كير قد قامت الاسبوع الماضي بمحاصرة معسكر الاممالمتحدة في جوبا مطالبة بإخراج ابناء النوير باعتبارهم ثوارا موالين للمعارضة المسلحة المنشقة من الجيش الشعبي، وفي السياق نفسه المسئول السابق عن مكتب حكومة جنوب السودان في أمريكا بيتر جاتكوث برسالة مطولة لقادة العالم منهم الرئيس الامريكي باراك أوباما والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الصين شي جين بينغ ورئيس بريطانيا ديفيد كاميرون ورئيس فرنسا فرانسوا هولاند ورئيس كندا ستيفن هاربر بجانب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يطالبهم بفك حصار قوات سلفا كير ويوغندا لمعسكر النازحين في جوبا، وطالب جاتكوث في رسالته باعتباره عضو لجنة جنوب السودان الدولية لحقوق الانسان بسرعة التحرك لادانة الإجراءات غير الإنسانية التى جرت في جوبا ضد معسكر الاممالمتحدة الذي جرى بأمر مباشر من الرئيس سلفا كير والرئيس موسفيني على حد تعبيره، وسرد جاتكوث في رسالته ان قوة عسكرية تحركت نحو المعسكر يوم التاسع من فبراير الماضي بغرض إيذاء وقتل المدنيين من ابناء النوير الذين احتموا بالمعسكرات عقب المجازر التى ارتكبت ضدهم في ديسمبر الماضي في جوبا، واضافت الرسالة بانه يوم التاسع من فبراير وصلت قوات سلفا كير ومعها قوة يوغندية بغرض القيام بدورة روتينية أمنية للتحقق من حظر التجول، لكن سرعان ما تحولت الأحداث لمطالبة القوة العسكرية من موظفي الاممالمتحدة تسليمهم فورا جميع النازحين الذين هم تحت حماية الأممالمتحدة، لكن المسؤولين بالمنظمة الدولية رفضوا قيام قوات سلفا كير بالهجوم على بعض امكان المنازحين ودمرت اجزاء واسعة من المعسكر جراء ذلك، ودعا جاتكوث المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية وإدانة الفظائع المستمرة ضد المدنيين من ابناء النوير الذين يقيمون حاليا في معسكرات الاممالمتحدة لاجل سلامتهم، وفي الإطار نفسه طالب جاتكوث ايضا بادانة استخدام قوات سلفا كير ومعها يوغندا للقنابل العنقودية ضد السكان المدنيين في مدن بور والبيبور ومنطقة المنداري بولاية وسط الاستوائية، باعتبارها محظورة من الأممالمتحدة. التحقيق يبدأ أدت لجنة التحقيق لانتهاكات حقوق الانسان بدولة جنوب السودان امس اليمين الدستورية حيث كونت اللجنة من القاضي جون وول ماكيج، وسوف تركز اللجنة على انتهاكات التى وقعت منذ منتصف شهر ديمسبر الماضي، كما من المتوقع ان تجرى اللجنة لقاءات ميدانية مع الناجين واسر الضحايا والحصول على روايات شهود العيان في عمليات القتل التى جرت في البلاد التى وقعت في جوبا وبور وبانتيو وملكال خلال معارك المعارضة المسلحة مع قوات سلفا كير، وقال مصدر مطلع بان اللجنة سوف تقوم باطلاع مفوضية الاتحاد الافريقي على مجريات عملها. غاست يدين أدان الناشط الامريكي الشهير جون برندرغاست الدمار الذي جرى في مدينة بور، وقام الناشط الامريكي يرافقه المستشار الامريكي الرئاسي لجنوب السودان تيد داغني قائد العمليات في ولاية جونقلي الجنرال ملوال ايوم الدر بزيارة للمدينة امس وقام بجولة في مستشفى بور حيث التقى بالجرحى المصابين خلال الصراع.