قرأنا وتعلمنا وسمعنا بل ورأينا مكانة الكذب المسمى ب «التقية » عند الشيعة .. وأن من أهميتها عندهم أنهم يعتقدون أن «مؤمناً بلا تقية كرأسٍ بلا جسد»!! ولطالما وقفنا على «تقيتهم» التي يمارسونها في جوانب «عديدة» في خلافهم المستمر مع سائر المسلمين في القرآن الكريم والصحابة الكرام وأمهات المؤمنين زوجات النبي الكريم وغير ذلك. لكن أن تصل الجرأة ببعضهم للكذب الصريح على مجتمعات بأكملها، وليِّ عنق الحقائق الثابتة المرئية والمشاهدة.. والافتراء على تلك المجتمعات بأن يُنْسَبَ لها ما ليس فيها خدمة لمذهب الرفض!! هذا مما لم نتوقع أن «تقوى عليه العين»!! ويكتب بمداد ويسود وينشر في الآفاق، بل ويُصَرُّ على نشره بأعلى المستويات!! في كتاب منشور بكثرة في مواقع «رافضية».. ومواقع سودانية اسمه «ودخلنا الباب سجداً» لمن يوصف ب «مستبصر» شيعي سوداني نقرأ قوله التالي: «في البدء لم نجد الأهل يعرفون من الصحابة إلا آل بيت النبي ثم يأتي غيرهم في المرتبة الثانية، وفي المدارس لم نجد ذكراً لهم بينما تربع آخرون على عرش التاريخ، ولذلك لم نعرف عن علي الذي لا يعرف أهلنا من الصحابة غيره، إلا نتفاً من سيرته الزاخرة بالمواقف والبطولات والقيم، وعرفنا عن غيره من الخلفاء والأصحاب ما يصح وما لا يصح، حقاً وباطلاً». في هذا النقل من الكتاب نقرأ ادِّعاءَ الكاتب أن أهله الذين نشأ بينهم لا يعرفون غير علي من الصحابة كما أنهم لا يعرفون من الصحابة إلا آل البيت!! وفي مناقشة «إسفيرية» لنا معه في منتدى «سودانيز أون لاين» معه قال ما يلي: «نحن نشأنا صغاراً في مجتمع سني ووجدنا أهلنا يستنكرون إطلاق أسماء الصحابة من الأمويين على أولادهم ووجدناهم لا يقدمون على الإمام علي صحابيا»!! فهو يخبر عن مجتمعه ويدلي بهذه الشهادة!! وأن المجتمع لا يقدم على علي رضي الله عنه صحابياً آخر!! فلا يُقَدّم على زعمه في هذا المجتمع على علي أحدٌ... لا الصديق ولا الفاروق ولا عثمان رضي الله عنهم جميعاً!! وبذات الموضع والمناقشة في ذلك المنتدى قال: «في مجتمعي الذي نشأت فيه لا يوجد اسم أبو سفيان ولا مروان ولا معاوية ولا يزيد...»!!! ثم افترى على أهل السنة والجماعة في المجتمعات المختلفة بقوله: «ومن عجائبه قوله: «أما تقديم الإمام علي على» جميع الصحابة «فهو رأي قطاع عريض من أهل السنة وعلى أساسه تكلموا عن خلافة المفضول..». فبعد أن ادعى بأعلى صوته أن مجتمعه لا يقدم على على غيره من الصحابة الكرام، فإنه قد ادعى ادعاءً آخر حيث قال إنهم لا يتسمون بأسماء الأمويين من الصحابة.. وعدّد بعض الأسماء.. وقد أفادنا بعض وجهاء أهل قرية هذا الشيعي «الجريء» ونشروا بذات الموقع بياناً وضحوا فيه أنهم كغيرهم من أهل السنة في أي مكان من بلادنا الطيّبة يترضون على جميع الصحابة الكرام ويحبونهم ويحبون أهل البيت. وأكذبوا هذا المفتري عليهم.. وتعجبوا بشدة من هذا الافتراء الجريء عليهم وعلى مجتمعهم.. وقد أخبرني بعض أهل تلك القرية وهي إحدى قرى شمال السودان «جنوبدنقلا» أنهم قد سموا مقابر قريتهم باسم «مقابر الصحابة».. إظهاراً لولاء أهل المنطقة للصحابة الكرام ومحبتهم وقبول تزكية القرآن الكريم وسنة النبي عليه الصلاة والسلام لهم وشهادة لما قدموه لهذا الدين العظيم. فهل وجدت أخي القارئ الكريم استغراباً مثل الذي وجدتُه من هذه الجرأة البالغة و«ًقوة العين» منقطعة النظير ..التي جاءت في كلام هذا الرافضي السوداني؟! فإنه قد اتجه في «افترائه» هذا إلى نوع «جديد» من الطعن في الصحابة الكرام ..!! لا أدري ما الذي ألجأه إليه؟! وهو الذي يشتم وينتقص الصحابة الكرام بعبارات صريحة وواضحة وينشرها في المنتديات بعد أن نشرها في كتابه المذكور.. ويستغل أي مجال وبمناسبة وبدون مناسبة يتجه للطعن في الخلفاء الثلاثة وبقية الصحابة الكرام.. اللهم إلا أن يكون ذلك الكذب الجريء والافتراء على الأمم والمجتمعات يعدونه «أكثر أجراً وثواباً».. فالأجر ربما لديهم بحسب نوع الافتراء والكذب وحجمه !! طالما أن «التقية» عندهم من الإيمان وشُعَبِهِ بذلك المكان الجليل وتلك المرتبة السامية المرموقة النبيلة!! وأما إن أردت أن أذكر أمثلة من طعنه الصريح في الصحابة الكرام وأمهاتنا زوجات النبي الكريم .. فإن مما كتبه في كتابه «ودخلنا الباب سجداً» ما يلي: قال: «ولم يأْلُ علماء اليهود والنصارى الذين ادعوا الإسلام جهداً في دس الأكاذيب والخرافات التي عرفت بالإسرائيليات، وساعدهم على ذلك تلاميذهم من الصحابة والتابعين». ولمّا علم أبناء منطقة هذا الشيعي انزعجوا من الافتراء عليهم والمنشور في الانترنت وكتبوا نيابة عن أهل منطقتهم هذا البيان الذي بيّن كذب هذا الرافضي مما جعله يتراجع عن قوله!!! وأُورد نصّ بيانهم الذي نشروه حيث قالوا: «بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فنحن مجموعة من أبناء قرية «سالي» جنوبدنقلا من الولاية الشمالية بالسودان ومن المعروفين والعارفين بها وبأهلها، نؤكد أننا في هذه القرية الحبيبة نشأنا وقد تعلمنا من أهلنا وأجدادنا وآبائنا رحمهم الله وغفر لهم حب جميع الصحابة الكرام وأهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، ونعتقد في ذلك ما يعتقده المسلمون في كل مكان من أنهم جميعاً رضي الله عنهم وأرضاهم ، وأنهم في الجنة ، ولا نفرق بين أهل بيت النبي وصحابته ونثبت للجميع فضائلهم وما أكرمهم الله به. ويبرأ أهلنا في سالي من الطعن في الصحابة تحت أي دعوى باطلة كانت ، وعلمنا أهلنا وآباؤنا أن أبا بكر هو أفضل الأمة بعد النبي عليه الصلاة والسلام ثم يليه عمر ثم يليه عثمان ثم يليه علي رضي الله عنهم أجمعين. ومن قال عن أهلنا في ديارنا الحبيبة غير ذلك وزعم أن أهلنا لا يعترفون بفضائل الخلفاء الثلاثة أو أنهم يقولون بلسان الحال أو المقال أن علياً أفضل منهم فقد افترى عليهم وعلينا ، بل إننا نشهد أن من يقول ذلك فإن أهل سالي كباراً وصغاراً رجالاً ونساءً يعتبرونه شاذاً مخالفاً لما نشأ عليه الكبار وسار من بعدهم عليه الصغار. كما أننا نشأنا وأهلنا يسمون أبناءهم بأسماء الصحابة الكرام وأهل البيت الطاهرين ، شأننا في ذلك شأن المسلمين في كل مكان ، فأسماء أهل سالي فيها أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ، وعائشة وفاطمة وخديجة وحفصة وحسين وحسن ومعاوية وزينب وأسماء الصحابة سائدة بينهم، وغير ذلك، ويكفي في ذلك أن كثيراً من «ًأعيان سالي» اسمهم عثمان فمن أعيان سالي الذين تُوفوا رحمهم الله: «ً عثمان محمد نور ، عثمان محمد نور النميري ، عثمان علي كتاب ، عثمان مرسي حاجي، عثمان فقير حمد، عثمان بشير حمد ، عثمان شادول، عثمان أرباب، عثمان علي دول ،عثمان بدوي، عثمان فرح، عثمان إبراهيم الحداد ،عثمان نقد، عثمان طه عثمان.... وغيرهم» ومن الذين هم على قيد الحياة أطال الله أعمارهم في العمل الصالح: «عثمان عبد الحفيظ، عثمان عبد الدائم ،عثمان هارون، عثمان عوض عثمان، عثمان علي النور، عثمان حسن أحمد، عثمان بشير عثمان، عثمان خضر، ... وغيرهم». وهؤلاء يعلم كل من له معرفة ولو قليلة بسالي أنهم أعيان القرية ووجهاؤها، فاسم عثمان ربما هو الأكثر انتشاراً بعد اسم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. ونسأل الله أن يحفظ أهلنا في سالي الحبيبة ويحفظ لهم دينهم وإيمانهم ويوفق الجميع لما يحب ويرضى ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. «كتبه من أبناء قرية سالي » : 1/ محمد نور محيي الدين 2/ محمد سعيد بدوي 3/ عمر علي النور 4/ بشير سعيد بشير5/ عباس علي السيد6/الصادق إبراهيم عثمان7/ عثمان أحمد هارون8/ياسر علي عثمان» انتهى. وتداخل أحد أقارب هذا الشيعي في نفس موضوع الحوار المذكور وكان مما قال: «حبيت أنفي هنا ما جاء على لسانك أعلاه، وحقيقي استغربت من كلامك هذا فمجتمع قرية سالي «وكذلك سوري، أوربي ،ملواد ، الخندق، القولد .... الخ» نهجهم سني يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم ويترضون على الخلفاء الراشدين بنفس ترتيبهم أبوبكر، عمر، عثمان وعلي وتجد هذه الأسماء منتشرة بين أهلنا «وخاصة الصحابي الجليل عثمان بن عفان لذا يرمزون لنا في بقية الدول العربية باسم عثمان»، وكذلك يتسمى أهلنا باسم أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، ونجد أسماء سيدات نساء الجنة خديجة وفاطمة الزهراء رضي الله عنهن، ويسمون الحسن والحسين رضوان الله عليهم، ويسمون معاوية وسفيان وهند رضوان الله عليهم، وأيضا أهلنا يتسمون بخالد والوليد رضوان الله عليهم، وحقيقي لا يعرفون التشييع قبل ولوجك فيه يا ودعمي حتى بعضهم مفتكرنك شيوعي من جهلهم بالشيعة فكيف تقول إنهم أقرب للشيعة يا قريبي؟ وبسالي ليس إلا شيعي واحد هو أنت ...». انتهى المقتبس من كلامه. إن الثقة متوفرة وكبيرة في مجتمعنا الكريم الذي رُبِّيَ على حب الصحابة والقرابة جميعاً، وعلى قبول تزكية القرآن لهم، والتسليم لما أخبرت به عنهم سنة ولد عدنان عليه أفضل الصلاة والسلام. فالثقة كبيرة ولله الحمد.. والواقع خير وأكبر دليل مشاهد في رفض المجتمع للعقائد الرافضية التي روّج لها ابن سبأ والتي تتخذ من الحرب على الصحابة الكرام وأمهاتنا زوجات النبي وتجعل ذلك لديها أهم المهمات وأولى الأولويات، لأنه بإسقاط الناقل يسقط المنقول!! والمنقول هو الكتاب والسنة.. كما أخبر بذلك إمام دار الهجرة وإمام مذهب بلادنا مالك بن أنس إمام دار الهجرة رحمه الله..حيث قال: «إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحين». فالرفض والتشيع نبتٌ لا تقبله أرضنا.. وكل مدن وقرى السودان هي «سالي» وكل أهل السودان سيكون موقفهم من مشروع نشر الرفض هذا الموقف المُشرّف..