الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة السودانية: نحن في الشدة بأس يتجلى!    السودان: بريطانيا شريكةٌ في المسؤولية عن الفظائع التي ترتكبها المليشيا الإرهابية وراعيتها    أول حكم على ترامب في قضية "الممثلة الإباحية"    البطولة المختلطة للفئات السنية إعادة الحياة للملاعب الخضراء..الاتحاد أقدم على خطوة جريئة لإعادة النشاط للمواهب الواعدة    شاهد بالفيديو.. "معتوه" سوداني يتسبب في انقلاب ركشة (توك توك) في الشارع العام بطريقة غريبة    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تقدم فواصل من الرقص المثير مع الفنان عثمان بشة خلال حفل بالقاهرة    شاهد بالفيديو.. وسط رقصات الحاضرين وسخرية وغضب المتابعين.. نجم السوشيال ميديا رشدي الجلابي يغني داخل "كافيه" بالقاهرة وفتيات سودانيات يشعلن السجائر أثناء الحفل    شاهد بالصورة.. الفنانة مروة الدولية تعود لخطف الأضواء على السوشيال ميديا بلقطة رومانسية جديدة مع عريسها الضابط الشاب    بعد اتهام أطباء بوفاته.. تقرير طبي يفجر مفاجأة عن مارادونا    موظفة في "أمازون" تعثر على قطة في أحد الطرود    "غريم حميدتي".. هل يؤثر انحياز زعيم المحاميد للجيش على مسار حرب السودان؟    الحراك الطلابي الأمريكي    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الثلاثاء    معمل (استاك) يبدأ عمله بولاية الخرطوم بمستشفيات ام درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الثلاثاء    انتدابات الهلال لون رمادي    المريخ يواصل تدريباته وتجدد إصابة كردمان    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    بعد أزمة كلوب.. صلاح يصدم الأندية السعودية    الإمارات وأوكرانيا تنجزان مفاوضات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة    القلق سيد الموقف..قطر تكشف موقفها تجاه السودان    السودان..مساعد البرهان في غرف العمليات    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    إيران تحظر بث مسلسل "الحشاشين" المصري    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    يس علي يس يكتب: روابط الهلال.. بيضو وإنتو ساكتين..!!    سرقة أمتعة عضو في «الكونجرس»    تدمير دبابة "ميركافا" الإسرائيلية بتدريب لجيش مصر.. رسالة أم تهديد؟    حسين خوجلي يكتب: البرهان والعودة إلى الخرطوم    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    قوة المرور السريع بقطاع دورديب بالتعاون مع أهالي المنطقة ترقع الحفرة بالطريق الرئيسي والتي تعتبر مهدداً للسلامة المرورية    السينما السودانية تسعى إلى لفت الأنظار للحرب المنسية    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



واشنطن تفرض عقوبات على جوبا
نشر في الانتباهة يوم 05 - 04 - 2014

بعث رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميادريت وفداً من أربعة أعضاء بحزبه الحاكم إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للقاء مجموعة ال«7» الذين شكلوا كتلة ثالثة مع المعارضة داخل الحزب ، وبحسب عضو الوفد و عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية أكول بول، فإن لقاء الوفد ليس له علاقة بمحادثات السلام بين الحكومة وفصيل المعارضة بقيادة رياك مشار ،ولكن لأجل إدخال المجموعة في المفاوضات داخل الحزب عبر تسهيلات من الأحزاب الحاكمة في إثيوبيا وجنوب أفريقيا ، وأضاف أكول بول أن الوفد سيتفاوض مع مجموعة ال«7» حول القضايا السياسية وليس الشؤون ،فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:
إسرائيل تحذّر
أصدرت هيئة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية، التابعة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى، تحذيراً للسياح الإسرائيليين بعدم السفر إلى عدد من الدول، بسبب تلقيها إنذارات عالية عن وقوع عمليات انتقامية وشيكة ضد أهداف إسرائيلية هناك، وذلك على ضوء اقتراب عيد الفصح اليهودي بعد أقل من أسبوعين ، وأوصت الهيئة بالامتناع عن زيارة كل من كينيا، ونيجيريا، والصومال، وجنوب السودان، وليبيا، والجزائر، وتونس، وجيبوتي، وموريتانيا، ومالي، وساحل العاج، وتايلاند، وعدة أماكن أخرى فى آسيا.فيما قالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، إن الهيئة أوضحت في بيانها، أن تهديدات العمليات الانتقامية ضد الإسرائيليين في الخارج ما زالت قائمة.
قتلى في طمبرة
قتل ضابط بالجيش الشعبي يدعى الرائد جيمس مارتن في إطلاق النار في منطقة طمبرة بولاية غرب الاستوائية ، وقال عمدة مدينة واو مايكل قيبا إن ظروف مقتل الرائد جيمس مارتن ليست واضحة وأن القتيل كان في عداد المفقودين منذ عدة أيام وأنه عثر على جثته في واو ، كما تم إرسال الجثمان لأسرته لدفنه ، وأن الجيش بدأ التحقيق في ظروف الوفاة.
كينيا تشترط
كشفت وزيرة الدفاع الكينية رايتشل أوور أومامو، أن بلادها سترسل قوات إلى جنوب السودان فقط، كجزء من جهود حفظ السلام للأمم المتحدة لتوفير الأمن، و السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى البلاد ، وقال بيان وزيرة الدفاع بأن هناك تناقض حاد بشأن نشر قوات ايقاد في جنوب السودان، لحماية المنشآت الحكومية والمنشآت النفطية الحيوية، ضد قوات المعارضة بقيادة نائب الرئيس السابق الدكتور رياك مشار.
حرب أبريل
أكدت «مليشيا» الجيش الأبيض، أنها ستقوم بتحرير ولاية أعالي النيل من قوات سلفاكير بحلول منتصف الشهر الجاري ، وقال القائد كون لوال بول ، وهو زعيم لأكثر من عشرة آلاف مقاتل من الجيش الأبيض في طريقه لحقل فلج وأن قواته سوف تجتاح عدداً من حقول فلج وميلوت ، وأضاف بول أن قواته ستسيطر ليس فقط على تلك الحقول، ولكن أيضاً في المنطقة بأسرها ، مشيراً إلى أن سلفاكير قام بقتل قبيلة النوير في جوبا، وأن هذه الحرب لن تنتهي حتى نرى سلفاكير يتنحى، وأنه إذا رفض فسوف نصل جوبا عقب سيطرتنا على ولاية أعالي النيل ، وأكد بول بأن سلفاكير قتل الكثير من النوير لكن قبيلة النوير سوف تقتله بنفس الطريقة ، وفي السياق نفسه قال القائد كون ،إن هناك مجموعة أخرى من مقاتلي الجيش الأبيض تبلغ «12» ألف مقاتل، نُظمت للقتال بقيادة القائد جاتكوث لمهاجهة بعض حقول النفط الإستراتيجية لحكومة جوبا.
بدء التنقيب عن الذهب
تعتزم شركة تعدين جديدة، التنقيب عن الذهب في ولاية شرق الإستوائية من خلال القيام بمسح كامل لمنطقة كبويتا الكبرى، وبدء عملية التعدين بعد أن تم العثور على المعادن هناك ، وقال مفوض مقاطعة شرق كبويتا تيتوس إن ممارسة التعدين توفر فرص العمل لأبناء المنطقة.
نقص غذائي بالمابان
شكا لاجئو ولاية النيل الأزرق السودانية بمعسكرات المابان بدولة جنوب السودان من نقص الغذاء المقدم من قبل المنظمات الإنسانية،وسط شكاوى من تزايد حالات الإصابة بالأمراض،وأوضح عدد من اللاجئين تحدثوا لرادايو «تمازج» من معسكرات دورو ،يوسف باتيل وجندراسا، أن هنالك معاناة أمام لاجئي النيل الأزرق بهذه المعسكرات المذكورة ،وذلك نتيجة لشح الغذاء المقدم من المنظمات، والذي لا يفي حاجة اللاجئين ،وأشاروا إلى انتشار الأمراض المتفرقة وخاصة وسط الأطفال،وكانت السلطات المحلية بالمابان قد أشارت في وقت سابق، أن منظمة الغذاء العالمي أبلغتهم، بأن الأوضاع الأمنية بجنوب السودان تعيق توصيل المساعدات إلى أعالي النيل، نتيجة للصراعات التي تدور بين أطراف الصراع بدولة جنوب السودان. وفي الأثناء حذّر عضو وفد التفاوض عن الحركة الشعبية شمال السيد هاشم اورطى، من تفاقم الأوضاع الإنسانية بمناطق الحركة الشعبية بالنيل الأزرق،وأوضح اورطى في تصريح لراديو «تمازج» أمس أن الأوضاع الإنسانية للاجئي النيل الأزرق بمعسكرات المابان سيئة، لكنها لم تصل أوضاع النازحين بالمناطق تحت سيطرة الحركة الشعبية بالنيل الأزرق،وحذّر اورطى من تفاقم الأوضاع هنالك، مشيراً إلى أن الخرطوم ما زالت ترفض توصيل المساعدات للمتضررين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق ،واصفاً ذلك بالإبادة الجماعية الممرحلة ،وطالب الجهات الدولية بالضغط على الخرطوم بالسماح بإغاثة المتضررين.
ارتياح بشمال بحر الغزال
أعرب عدد واسع من التجار بأسواق وار وار بشمال بحر الغزال، عن ارتياحهم من تدفق البضائع عبر الحدود مع السودان ،وأكدوا هدوء أسعار السلع الضرورية، وأرجعوا الأسباب لاستقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة،وأوضح جون دوود نائب رئيس لجنة سوق وار وار الحدودية، أن الطرق المؤدية من ولايتي شرق دارفور وغرب كردفان ساعدت في انسياب البضائع إلى المنطقة. ما أدى إلى استقرار الأسواق وهدوء في أسعار السلع الإستهلاكية، مقارنة بالعام السابق،كاشفاً عن عبور مستمر للقوافل التجارية وبشكل يومي -على حد تصريحه-.
خطر الجوع
قال موقع «فويس أوف أمريكا»، إن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو»، كشفت عن وجود حوالي «7» ملايين شخص بدولة جنوب السودان يواجهون خطر الجوع، بينهم قرابة مليون شخص فروا من منازلهم بسبب القتال بين الحكومة والمعارضة منذ منتصف ديسمبر الماضي.وأكدت الفاو أمس، زيادتها للمساعدة الطارئة لدولة جنوب السودان، بمنحة بريطانية تبلغ قيمتها «13.7» مليون دولار، وأشارت إلى أن المنحة البريطانية ستساعد في توصيل حبوب وغيرها من المساعدات الزراعية الرئيسية، للمنازل الريفية الأكثر عرضة للخطر قبل نهاية موسم الزراعة، لكفالة معيشتهم خلال الأشهر المقبلة.وأكد المنظمة عزمها توزيع عبوات مواد معيشة طارئة، تشمل محاصيل أساسية لكل عائلة لمدة ستة أشهر، أو مقدار عام من خضروات متنوعة وغنية بالمواد المغذية، أو خدمات بيطرية ل«80» عائلة لمدة شهر، أو ما يكفي من الأسماك لإطعام «20» عائلة ليوم.وبحسب وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، هناك حاجة إلى «1.3» مليار دولار، للوفاء باحتياجات إغاثة إنسانية طارئة لجنوب السودان، على مدار النصف الأول من عام 2014م، وأصدرت الفاو مناشدة لجمع «77» مليون دولار.
لاجئو الجنوب بأثيوبيا
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن قيامها بنقل أكثر من 50 ألف لاجىء إلى أثيوبيا، منذ بدء أعمال العنف بجنوب السودان.ونقل مركز «والتا» الإعلامي الأثيوبي، عن المنظمة قولها إنها نقلت «52323» لاجئاً من جنوب السودان إلى منطقة جامبيلا بأثيوبيا، منذ اندلاع أعمال العنف في عاصمة جنوب السودان، بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة خلال شهر ديسمبر الماضي، وأنه يتم إيواء أولئك اللاجئين في مخيمات إيواء أقيمت داخل أثيوبيا.ويشار إلى أن التقديرات تشير إلى أن أكثر من «75» ألف لاجىء من جنوب السودان عبروا الحدود إلى داخل أثيوبيا، هرباً من الحرب فى بلادهم ، وأن معظم مخيمات اللاجئين اكتظت في وقت وجير بهم.ومن جانبه، أشار موسى أوكيلو، ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إلى أن أغلبية طالبي اللجوء في منطقة جامبيلا الأثيوبية كانوا من النساء والأطفال.
أزمة إنسانية
حذّرت منظمة أطباء بلا حدود، من تدهور الأزمة الإنسانية الناجمة عن الحرب الأهلية في جنوب السودان خلال هذا العام، بسبب بطء الاستجابة الدولية، وشكوك الأطراف المتحاربة بجهود الأمم المتحدة للإغاثة.وتفيد بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص شردوا منذ 15 ديسمبر، بينهم «800» ألف شخص نزحوا داخل جنوب السودان، بينما فر «254» ألفاً آخرون إلى دول مجاورة.يذكر أن الجهود التي سعت للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة والمسلحين في جنوب السودان، فشلت في يناير الماضي، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.كما انهارت مفاوضات أجريت بأديس أبابا لوقف القتال بين أطراف الصراع، في البلد الذي أعلن استقلاله عن السودان العام 2011، لكنه يعاني الفوضى منذ ذلك الحين.وقال المدير العام لمنظمة أطباء بلا حدود، برونو جوكوم: الأمل ضعيف للغاية في نجاح المحادثات السياسية في الأسابيع أو الأشهر المقبلة، كل المؤشرات تشير إلى أن الصراع الأهلي سيستمر، ما لم يتم إحراز نجاح دبلوماسي غير متوقع.وأضاف أن التحدي الأكبر هو توفير الغذاء لتعويض المحاصيل التي كان من المفترض أن يزرعها من أصبحوا الآن نازحين، خاصة أن موسم الزراعة حل الآن ومن المفترض حصاد المحاصيل خلال أشهر قليلة.وتابع: نعرف أن ذروة سوء التغذية تحدث في الصيف عادة، لذا أقول إنه لا يزال أمامنا بضعة أسابيع أو شهور للاستعداد بشكل ملائم.وقال إن تمويل الطوارئ، الذي كان يمكن الحصول عليه، خلال أيام يستغرق وصوله الآن ما بين أربعة وخمسة أشهر، وإن قدراً كبيراً من جهود المساعدات، يعرقله الانشغال بالتنسيق الذي يعطي أولوية للتخطيط، على حساب التوزيع الفعلي للمساعدات على الأرض.وأوضح جوكوم أن هناك تهديداً آخر للمساعدات في جنوب السودان، تمثل في عدم رضا الطرفين المتحاربين، عن بعثة الأمم المتحدة في البلاد، بسبب أبعادها العسكرية والسياسية والإنسانية.
عقوبات أمريكية
وقّع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أمراً تنفيذياً يسمح بإمكانية فرض عقوبات على جنوب السودان، تشمل حظر إصدار تأشيرات وتجميد أصول أفراد وهيئات.وقال مسئولون بالبيت الأبيض، إن هذه الخطوة تعكس شعور الإدارة الأمريكية بالإحباط إزاء عدم إحراز تقدم لإنهاء أعمال العنف في جنوب السودان، والتي اندلعت منذ ثلاثة أشهر.وذكر بيان صادر عن البيت الأبيض، أن هؤلاء الذين يهددون السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان، أو يعرقلون عمليات حفظ السلام الدولية، أو يشاركون في انتهاك حقوق الإنسان، لن يعتبروا أصدقاء للولايات المتحدة وقد يواجهون إمكانية فرض عقوبات.ودعا البيت الأبيض الحكومة في جنوب السودان والجماعات المنشقة بزعامة ريك مشار، إلى وضع حد لأعمال العنف قائلاً إنه ليس هناك مجال للذرائع أو التسويف ، في المقابل ندد وزير الإعلام بدولة جنوب السودان مايكل ماكوي، بأمر أوباما بفرض عقوبات على حكومته، مؤكداً التزامها بعملية السلام الجارية في أديس أبابا، وأن جانبهم لم يرتكب أية انتهاكات لحقوق الإنسان.
نهب أبقار
قال محافظ مقاطعة تويج الشرقية داو أكواي جوركووج، إن مجموعة مسلحة هجمت على قطيع للأبقار ويدعى «مرحال كير»، ما أدى إلى مقتل أربعة من أصحاب الأبقار وأخذ كل الأبقار، كما قتل واحد من المجموعة المعتدية، وذكر داو جوركووج، أن الاشتباكات تجددت عندما لحق أصحاب الأبقار صباح أمس بالمعتدين، ما أدى إلى مقتل «39» بقرة وجرح عشر أخريات، كما تم قتل «6» من الأغنام في الحادث، وتمكن أصحاب الأبقار من إرجاع حوالي مائتي بقرة، بينما تمكنت المجموعة الناهبة من أخذ أكثر من «300» بقرة، مشيراً إلى أن السلطات بالمقاطعة أرسلت بعض قوات الشرطة لتدعيم المواطنين لإرجاع الأبقار المنهوبة.
تسليح المعارضة
نفى رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى جنوب السودان، مزاعم حول قيام البعثة بتسليح ودعم المتمردين فيي الصراع مع قوات الحكومة وتأليبهم ضدها.وأكدت لجنة تحقيق أممية رفيعة المستوى، أن قافلة سلاح صادرتها الحكومة في ولاية البحيرات بوسط البلاد مطلع مارس الماضي، لم تكن متجهة إلى المتمردين، ولكن لأفراد حفظ السلام من غانا، حسبما قالت هيلدا جونسون في مؤتمر صحفى في جوبا. ،وكانت الأسلحة منقولة براً ، بخلاف سياسة الأمم المتحدة لنقل كل أسلحة حفظ السلام جواً، وبموافقة الحكومة.وبعض الشاحنات في الدورية كانت مصنفة على أنها تحمل مواد بناء وسلع عامة. وقالت بعثة الأمم المتحدة، إن انتهاك هذه السياسة وقع بطريق الخطأ ، ولا توجد نية لمساعدة المتمردين.ونفت جونسون أيضاً مزاعم الحكومة بأن الأمم المتحدة وفرت المأوى للجنود المتمردين في بعض قواعدها، حيث حاول عشرات الآلاف الذين يفرون من القتال، العثور على مأوى.وقالت جونسون إن الأمم المتحدة ملتزمة بحماية أي مدني يسعى للجوء لمقراتها، بما في ذلك عناصر من جانبي الصراع.
ترحيل نازحين
وفي السياق نفسه أعلنت بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان، أن البعثة قررت ترحيل النازحين من مقر البعثة بحي تومبينج في العاصمة جوبا، إلى مقر جديد بحي الجيل ستتم تهيئته لاستقبال النازحين . وأوضحت هيلدا جونسون، أن عملية ترحيل النازحين من مقر البعثة يأتي بسبب تتدهور الأوضاع البيئية بمقر البعثة مع هطول الأمطار خلال الأسبوعين الماضيين، ما أدى إلى تدمير معظم المراحيض والبيئة الصحية بالمعسكر، مناشدة الأطراف المتحاربة بجنوب السودان بالإسراع في الوصول إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن، لإنها معاناة شعب جنوب السودان، ونفت المبعوثة الأممية أن تكون بعثة الأمم المتحدة، قد تدخلت بأي حال من الأحوال في الصراع الدائر بجنوب السودان رغم الاتهامات المتعددة من قبل الحكومة.
أسوأ مجاعة منذ الثمانينيات
حذّرت الأمم المتحدة، من أن جنوب السودان الذي يشهد حرباً منذ ثلاثة أشهر، يواجه خطر الوقوع في أسوأ مجاعة تشهدها أفريقيا منذ الثمانينيات، إذا لم يرتفع حجم المساعدات، ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.وقال المسئول عن العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة في الجنوب توبي لاتزر أثناء زيارة إلى جنيف، إذا لم نغتنم موسم الزرع، فإن الأمن الغذائي سينهار.وقال في مؤتمر صحافي، إن ما سيضر بالبلد ويؤثر على نحو سبعة ملايين شخص، سيكون أسوأ مما شهدته القارة منذ منتصف الثمانينيات،والأمم المتحدة أكثر قلقاً لأن هناك «3,7» ملايين شخص يواجهون حالياً خطر مجاعة وشيك، كما قال لاتزر.وبحسب لاتزر، فإن الأمم المتحدة بحاجة الآن ل«232» مليون دولار، لتقديم الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية حتى نهاية مايو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.