الطوبة هي ذاك الكائن البنياني المعتبر، والذي تقدم عبرة الدروس والعبر، والطوب أنواع ... أولها الطوب الأخضر وهو إبن عم الوادي الأخضر ، لكنه نزح بعيدا. ومن أنواع الطوب أيضاً، الطوب البلوك والطوب الحراري. أما الطوب الأحمر وهو ذو نسب بالجن الأحمر الراكب محمود، واستعمالاته كثيرة ، أشهرها أنه يستعمل كممرات آمنة في فصل الخريف حيث يرص على الطملة ليلعب عليه عابري الطريق لعبة (أرنب نط)، وفي ذلك يقول الشاعر: الليلة الخريف صُبحيتو هابّة هبوبا كارفة نسيم دعاش مطرة و معاها رطوبة في الطملات أنطّط شنقلتني الطوبة وأخوي كدرابي نايم نافخة بطنو اللوبا كما يستعمله فراشة السوق في الخرطوم عاصمة الثقافة عام مليون كمساطب لعرض البضائع خاصة الخضروات والجرايد (هذه طبعاً من المأكولات، الأولى للبشر إن استطاعوا إليها سبيلا، والثانية لبني الغنم) وقد يستعمل في رمي الحكام بالملعب ولا يستعمل في رمي الجمرات بمني ... ويستعمل أيضاً لرمي أطيب الثمر، كالنبق والدوم والبلح وهلمّ ثمرا ، كما ورد في البيت الشهير: ]كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً [ ] بالطوب يرمى فيلقي أطيب الثمر [ والطوب يصنع في ما يسمى بالكماين التي يتغنى الشعراء بنارها(أحي من نار الكماين ديلا) وقد يستعمل الطوب في البنيان، وقد توضع طوبة مع الجماعة إذا كانوا رجالاً بسيارة أو ما شابه ذلك وبرفقتهم إمرأة واحدة، وربما يتكل بها الباب، وطوبة إسم الشهر الخامس من الشهور القبطية تمتاز الطوبة بالصلابة لذلك ضرب بها المثل(الزول دا راسو قوي طوبة بس) (الزول دا تقول عترت ليهو طوبة) شنقلي طوباية تلقي في دهباية(ربما تكون دهباية دي عقرب). وقد ورد ذكر الطوبة كثيراً بين أضابير الشعر، يقول الشاعر: البِرسَخ في قلبك ما بفيدك حكّو ما تكون حاكو حاكو وزول شبيه الككّو حكِّم عقلك أحسن،،، لمّا يصعب فكّو بي طوبة عزيمة الجاكا غاير فِكُو ويقول آخر في انتظار تكاسي جياد: جياد لامتين يبين تكسيكي يا المحبوبة ؟ ينقذ حالنا من تكسي التّقول راكوبة بابو يطير بعيد لو عتّرتلو الطوبة تتفرتق مكنْتو و ذاتو يقلب هوبة وهكذا تتجلى أهمية الطوبة في أسمى معانيها ، وإلى أن نلتقي نتمنى لكم روح سلبة أطول من سبحة اللالوبة وعزيمة أقوى من الطوبة .