فى جولة للصحافة على اماكن صناعة الطوب الاحمر بشمال بحرى الممتدة على طول النيل التقينا بأصحاب مصانع الطوب « الكمائن» اذ وجدنا ارتفاعا فى اسعار الطوب التى قال عنها التجار نتيجة لتوقف الانتاج بسبب موسم الفيضان الذى ما زالت اثاره موجودة على الكمائن، وقال عدد من التجار انه فور بدء عمليات الفيضان نعمل على تخزين الطوب حتى لايغمره النيل . ومن خلال جولتنا التقينا بصاحب احدى الكمائن، مدثر عبد السميع فيما يتعلق بالاستعدادات للموسم الجديد وقال ان الاستعدادات جارية ولكن لم يبدأ الانتاج الجديد بعد فى انتاج الطوب الاحمر نسبة لان آاثار الفيضان مازالت موجودة. وعن اسعار الطوب الاحمر قال انها شهدت ارتفاعا من 110 جنيه الى 130 جنيها للالف طوبة، وعزا ذلك الى موسم الخريف اذ يتعرض الطوب الاخضر للتلف بالاضافة الى هطول الامطار عليه قبل عملية حرقه بالنار ليصبح طوبا احمر ليمتلك ناصية القوة، واضاف ان من عوامل ارتفاع الاسعار فيضان النيل الذى يغمر كمائن الطوب فيعمل اصحابها على نقل الطوب لمناطق لايصلها الفيضان وتخزينه كل عام واصفا هذه الخطوة بأنها مكلفة . ومقارنة بطوب الاسمنت قال ان الالف طوبة منه ب1200 جنيه نسبة لكبر حجمه، وقال لكن ظل الطوب الاحمر محافظا على مكانته اذ ان المواطنين يفضلون الطوب الاحمر باعتبار ان طوب الاسمنت يعمل على ارتفاع درجات الحرارة فى الصيف وزيادة البرودة فى الشتاء والطوب الاحمر عكس ذلك . ومن جانبه، قال التاجر محمد محمد احمد ان الطوب الاحمر لم يتأثر بظهور طوب الاسمنت اذ ان الطلب عليه لازال كما هو وعن كيفية صنع الطوب الاحمر قال يصنع من الطمي الذى يظهر بعد فيضان كل عام ويضاف اليه روث الحيوانات ويترك لفترة بسيطة مع اضافة الماء وتأتى عملية صنع الطوب الاخضر ومن ثم يترك لاشعة الشمس ثم يتبع بطريقة معينة فى شكل غرفة تسمى «كمينة طوب» ويتم حرقه وتستغرق عملية الحرق اسبوعا كاملا، وقال لاتوجد لدينا مشاكل فى المنطقة ما عدا رسوم المحلية المفروضة علينا والبالغة 600 جنيه سنويا، كما ان موظفي المواصفات والمقاييس يأتون بين الحين والاخر لمعاينة مقياس ومقاس الطوب وسمكه فإذا لم تكن مطابقة للمواصفات الموضوعة يتعرض صاحب الكمينة للغرامة .وقال ان نسبة طلب الطوب تزيد فى اول يوم من الموسم وقد تستمر، وقال ان الزيادة فى الطلب تساهم على ثبات السعر وهو 110 باعتباره سعرا ثابتا وتكون الزيادة دائما فى الخريف باعتباره نهاية الموسم، ويقل الطلب عليه فى ظل مطالب العمال بزيادة اجورهم مع زيادة المواد المستخدمة فى الصناعة .