فتحية موسى السيد: تعهّد المدير العام لشركة «القوزناس» للخدمات، الشركة السودانية المنظمة لمهرجان الخرطوم الدولي للتسوق الأستاذ عبد العظيم محمد إبراهيم، بإيلاء الاقتصاد المساحة المطلوبة للتعريف بمكتسبات السودان التاريخية والتراثية، وأكد عزم شركته على جعل المهرجانات في مقدمة أولويات الدخل، وأحد موارد الدخل البديل عبر العزيمة والارادة وإزالة المعوقات ، وشدد على أن المناخ موات لعكس الصورة السالبة التي يُروج لها الإعلام الغربي عن السودان، بالتعاون مع شركة «هكسبو» السورية لتنظيم المعارض والمهرجانات ، وأضاف عبد العظيم، في إطار سعينا لبداية خطوات عملية لتنفيذ حلم مهرجان الخرطوم الدولي للتسوق والتدرج به إلى مصاف المهرجانات العالمية، بالتنسيق والجمع بين مكونات اقتصادية وتجارية ومحلية وأجنبية، في مكان واحد بالإضافة إلى البرامج المصاحبة التي تهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها خلق علاقات تواصل بين الشركات المشاركة الأجنبية والسودانية، وزيادة تواصل الشعوب بالتواجد في المهرجان، إضافة إلى وضع اللبنة الأولى له، والتدرج به للمواسم القادمة إلى أن يصل مرحلة العالمية، بشكل علمي وعملي مقنن ومنضبط، والهدف الكلي للمهرجان ملتقى للأسرة السودانية من كل الجوانب، من خلال دراسة تاريخية للمهرجانات السابقة، وخلاصة الدراسة كانت تشير بأن المهرجانات السابقة، أقيمت في الإطار التقليدي المعتاد في السودان، مع وجود محاولات خجولة في «بازارات» خاصة بمنظمات المجتمع المدني، أو الكيانات الاقتصادية السودانية موضحاً، لذلك كان سعينا لإيجاد مميزات يمتاز بها هذا المهرجان. وأهم ما يميزه، الاهتمام بالجانب التجاري للتسوق واستصحاب فعاليات تهتم بكل مكونات الأسرة السودانية ،وكذلك الاهتمام بالمبرزين من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة، ولأول مرة في تاريخ المهرجانات السودانية، وجود راعي إنساني بمشاركة مبادرة شارع الحوادث لمساعدة الأطفال المرضى في المستشفيات، وتم عقد اتفاق وتشكيل حضور أثناء المهرجان، بالتعاون بين اللجنة المنظمة في المشاريع المستقبلية، وفيما يختص بضمانات النجاح المتوقعة، هنالك تخطيط للمهرجان وفعاليته، ومحاولة إيجاد أكبر قدر من الضمانات للنجاح، منها التوقيت مع بداية العطلة المدرسية، ما يتيح الفرصة لمشاركة جميع أفراد الأسرة السودانية، وأيضاً من المميزات الكيانات التجارية المشاركة جمعت بين المحلي والأجنبي بأسعار تنافسية، تصب في مصلحة المستهلك، وأهم الضمانات الحملة الإعلامية الضخمة لترويج المهرجان قبل انطلاق الفعاليات، من خلال مؤتمر صحفي تشارك فيه الجهات الراعية، وهي قناة الشروق كراعٍ تلفزيوني و داوريتو للإنتاج الفني، أما الكيانات الاقتصادية في الرعاية فهي إحدى المفاجآت التي ستعلن قبل انطلاق الفعاليات بأيام قليلة . فيما يلي الدعم الحكومي اتصلنا بوزارة التجارة، وولاية الخرطوم، ووزارة السياحة الولائية، التي أبدت تعاوناً مثمراً كُلل بنجاح مسعانا، ومن هذا المنبر نتوجه لهم بشكرنا. أما بصدد الدول الأفريقية المشاركة، نجد أن التمييز بين دولة أفريقية وعربية في كثير من الأحيان غير موفق، وتركيزنا في المشاركات على أن تشمل أغلب الدول المتاحة. نتمنى أن نستصحب معنا كل الدول الأفريقية، إن لم يكن في هذه الدورة ففي الدورات اللاحقة. وأشار المدير العام لشركة «هسبكو» السورية الأستاذ حسام عبيد إلى تسمية مهرجان، وليس معرض ذلك لأن كلمة مهرجان متصلة بالترفيه و الثقافة و تغير الطريقة التقليدية، إضافة إلى اختيارالسلعة نفسها، والمهرجان مباشر بدون تكلف إضافية للمستهلك و بنفس سعر السوق، بالإضافة إلى وجود الشركات الأجنبية، و فتح باب للتنافس الذي يؤدي إلى تخفيض للأسعار و تنوع في الاختيار، و أيضاً دخول أسواق جديدة للمنتجين، و هوية جديدة للثقافة والاقتصاد أسوة بالمهرجانات العالمية «دبيجدة والخليج»، مشيراً إلى أن المهرجان سيكون شبه سنوي . وفيما يختص بقياس نسبة الفشل أو النجاح، أشار كجهة منظمة وخبرة لا تقل عن «25» عاماً، ندرك ذلك منذ البداية الفشل لا نستطيع تقييمه بطريقة سريعة، ولا بد من إعطاء الفرصة، ولو كانت نسبة النجاح بمستوى محدود، أما النجاح دائماً يكون خلال السنوات القادمة، وهنالك دول لا تشارك في المهرجانات إلا من الدورة الثالثة وما فوق، نسبة للخوف من عواقب الفشل، ومع ذلك لا نسميه فشلاً بل نجاح وتثبيت أقدام، إضافة إلى نسبة الرواد والشركات المشاركة والصفقات، هذا كله في تقديري نجاح، ويقيني بأن هذا العام تغطية المهرجان محلية، بيد أن السنوات القادمة ستكون عالمية، وكسبق نراهن ونعول عليه كثيراً. وأبان المختص بصناعة صابون الكرستال الشفاف في الشرق الأوسط د. محمد الشعار ، نطمح إلى جلب المستثمرين إلى السودان، لا سيما أنه يزخر بكل مطلوبات اللاستثمار، كاشفاً عن مؤتمر صحفي في غضون الأيام المقبلة، لفتح الباب أمام الشركات الراغبة في رعاية المهرجان، داعياً كافة المستثمرين لإقامة مشاريع استثمارية، تتزامن مع انعقاد مهرجان الخرطوم الدولي للتسوق الأول، المزمع انطلاقه في الفترة من الثاني من مايو المقبل وحتى العاشر منه، معلناً عن وجود مفاجآت وحوافز وتسهيلات تمنح بالفترة المتزامنة مع المهرجان.