أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن ترتيبات لإنفاذ حملة جزئية للتطعيم ضد شلل الأطفال بولاية شمال دارفور الشهر المقبل في أعقاب استقرار الأوضاع الأمنية بالمنطقة جراء الأحداث التي نشبت أخيراً، مما أدى لعدم تنفيذ الحملة القومية للشلل، فيما أكدت الوزارة خلو السودان من الشلل. وكشفت الوزارة عن تدمير سلسلة التبريد ومراكز التحصين في «3» محليات تدميراً تاماً بولاية شمال دارفور، واصفة الوضع الأمني بأنه كان حرجاً جداً. في وقت أعلنت فيه الوزارة بدء انطلاقة أسبوع التطعيم الخامس بجميع الولايات أمس ويستمر حتى الثلاثين من أبريل الجاري لتوفير اللقاحات مجاناً لأكثر من عشرة أمراض منها «السل، شلل الأطفال، التهاب السحايا، السعال الديكي، التتانوس، الدفتيريا»، فيما طالب ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان د. أحمد حردان بضرورة محاسبة الأسر في حال تقصيرها في تطعيم أطفالها وحمايتهم ضد الأمراض، مشيراً إلى ظهور حالة اشتباه بالإصابة بشلل الأطفال وافدة من دولة تشاد، والقيام بإجراء التحوطات اللازمة. وأقر ممثل برنامج التحصين الموسع د. فتح الرحمن البدري في مؤتمر صحفي أمس بوجود تحديات تواجه البرنامج تتمثل في عدم وصول الفرق إلى مناطق النزاعات في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، فضلاً عن رفض بعض الأسر للتطعيم بسبب الشائعات والمعتقدات الدينية وأسباب سياسية وأسباب وصفها بأنها غير منطقية تخوفاً من التطعيم، بجانب ضعف وسائل الحركة. وأقر فتح الرحمن بوجود سواقط في التطعيم بالولايات، مؤكداً انخفاض نسبة الرفض في دارفور بنسبة كبيرة، وقال د. فتح الرحمن إن السودان تجاوز نسبة «80%» في التغطية بلقاح الحصبة، مشيراً لالتزام السودان بالمبادرة العالمية للقضاء على الحصبة وتحقيقه لنجاحات في كل الولايات.
