إذا كسب المرتزقة الفاشر يعني ذلك وضع حجر أساس دولة العطاوة    قائد السلام    واصل تحضيراته في الطائف..منتخبنا يؤدي حصة تدريبية مسائية ويرتاح اليوم    عيساوي: البيضة والحجر    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    ماذا قال دكتور جبريل إبراهيم عن مشاركته في مؤتمر مجموعة بنك التنمية الإسلامي بالرياض؟    دعم القوات المسلحة عبر المقاومة الشعبية وزيادة معسكرات تدريب المستنفرين.. البرهان يلتقى والى سنار المكلف    انجاز حققته السباحة السودانية فى البطولة الافريقية للكبار فى انغولا – صور    والي الخرطوم يصدر أمر طواريء رقم (2) بتكوين الخلية الامنية    شاهد.. حسناء السوشيال ميديا أمنية شهلي تنشر صورة حديثة تعلن بها تفويضها للجيش في إدارة شؤون البلاد: (سوف أسخر كل طاقتي وإمكانياتي وكل ما أملك في خدمة القوات المسلحة)    شاهد بالفيديو.. في مشهد خطف القلوب.. سيارة المواصلات الشهيرة في أم درمان (مريم الشجاعة) تباشر عملها وسط زفة كبيرة واحتفالات من المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء أثيوبية تخطف قلوب جمهور مواقع التواصل بالسودان بعد ظهورها وهي تستعرض جمالها مع إبنها على أنغام أغنية وردي (عمر الزهور عمر الغرام)    في اليوم العالمي لكلمات المرور.. 5 نصائح لحماية بيانات شركتك    الأمن يُداهم أوكار تجار المخدرات في العصافرة بالإسكندرية    جبريل: ملاعبنا تحولت إلى مقابر ومعتقلات    موعد مباراة الهلال والنصر في نهائي كأس الملك !    مسؤول أميركي يدعو بكين وموسكو لسيطرة البشر على السلاح النووي    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الخميس    سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه السوداني ليوم الخميس    ستغادر للمغرب من جدة والقاهرة وبورتسودان الخميس والجمع    السوداني هاني مختار يصل لمائة مساهمة تهديفية    الغرب "يضغط" على الإمارات واحتمال فرض عقوبات عليها    وزارة الخارجية تنعي السفير عثمان درار    العقاد والمسيح والحب    شاهد بالفيديو.. حسناء السوشيال ميديا السودانية "لوشي" تغني أغنية الفنان محمد حماقي و "اللوايشة" يتغزلون فيها ويشبهونها بالممثلة المصرية ياسمين عبد العزيز    محمد وداعة يكتب: الروس .. فى السودان    مؤسس باينانس.. الملياردير «سي زي» يدخل التاريخ من بوابة السجن الأمريكي    «الذكاء الاصطناعي» بصياغة أمريكية إماراتية!    الموارد المعدنية وحكومة سنار تبحثان استخراج المعادن بالولاية    السودان..اعتقال"آدم إسحق"    فينيسيوس يقود ريال مدريد لتعادل ثمين أمام البايرن    تعويضاً لرجل سبّته امرأة.. 2000 درهم    الحراك الطلابي الأمريكي    أنشيلوتي: لا للانتقام.. وهذا رأيي في توخيل    بعد فضيحة وفيات لقاح أسترازينيكا الصادمة..الصحة المصرية تدخل على الخط بتصريحات رسمية    راشد عبد الرحيم: يا عابد الحرمين    تعلية خزان الرصيرص 2013م وإسقاط الإنقاذ 2019م وإخلاء وتهجير شعب الجزيرة 2024م    شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تواصل دعمها للجيش وتحمس الجنود بأغنية جديدة (أمن يا جن) وجمهورها يشيد ويتغزل: (سيدة الغناء ومطربة الوطن الأولى بدون منازع)    شاهد بالصورة.. بعد أن احتلت أغنية "وليد من الشكرية" المركز 35 ضمن أفضل 50 أغنية عربية.. بوادر خلاف بين الفنانة إيمان الشريف والشاعر أحمد كوستي بسبب تعمد الأخير تجاهل المطربة    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    الملك سلمان يغادر المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الإنتباهة» مع وزير الإعلام المصري في عهد مرسي:
نشر في الانتباهة يوم 05 - 05 - 2014


أم سلمة العشا:
تداعيات كثيرة أفرزتها الأحداث التي شهدتها الساحة المصرية بعد الثلاثين من يونيو، أعقبتها مظاهرات في مختلف أنحاء مصر قوبلت بالقمع والقتل والرصاص الحي مما أدت إلى امتلأ السجون بالمواطنين وأعداد مهولة للقتلى والمصابين، كل ذلك أفقد مصر بوصلتها وجعلها في موضع حرج، والآن مع اقتراب موعد الانتخابات والحراك الذي يدور بصورة يومية جلست (الإنتباهة) في مدينة إسطنبول التركية إلى وزير الإعلام المصري السابق صلاح عبد المقصود على هامش منتدى فلسطين الدولي الإعلامي لمعرفة إلى أين تتجه مصر الآن؟ فإلى إفاداته..
بداية صف لنا ما يحدث الآن في مصر؟
هو استمرار لمحاولة اختطاف الدولة المصرية من قبل المجموعة الانقلابية الفاشية هذا الانقلاب الذي حدث في الثالث من يوليو الماضي انقض على الشرعية الدستورية وانقلب على إرادة الشعب المصري التي تجسدت منذ الخامس والعشرين يناير من العام «2011» في خمسة استحقاقات انتخابية حصل فيها الإخوان المسلمين على الأغلبية المطلقة وهذه كانت في الاستفتاء على الإعلان الدستوري الأول في 19 مارس 2011 بأغلبية على 78%، ثم استحقاق البرلمان الأول في انتخابات مجلس الشعب المصري حصل فيه الإخوان المسلمين على 77% من مقاعد البرلمان المصري، بينما حصل في مجلس الشورى على 85% من المقاعد ثم الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الدكتور محمد مرسي المنتخب لأول مرة انتخابات حرة
ما هو تفسيرك لما حدث خاصة أن الرئيس منتخب عبر الشعب؟
أقل ما يوصف أن الانقلابيين تدثروا بمجموعة من الأحزاب العلمانية الفاشلة التي لم تحرز تقدماً في صناديق الانتخابات، تدثروا بها كي ينقلبوا على إرادة الشعب المصري في مظاهرات وهمية خيلوها للناس أنها انتفاضة شعب وحقيقة الأمر أن هؤلاء لم يكونوا يمثلوا الشعب المصري وإنما يمثلون المعارضة التي أصلاً لم تنتخب الرئيس مرسي ولا الإسلاميين في يوم من الأيام.
ألا تتفق معي أن الأعداد التي خرجت للمظاهرات كبيرة ربما خرجت من تلقاء نفسها دون أن تتدثر بالمجموعات العلمانية كما تقول؟
أنا لا أهون من حجم من خرجوا في مظاهرات في «30» من يونيو لكنني أقول إن مظاهرات الإسلاميين التي شهدها الشارع المصري كانت أكثر بكثير من المظاهرات التي شهدها يوم ال «30» يونيو، وبناءً عليه استغل الانقلابيون خروج بعض المواطنين الذين كانت لهم مطالب تتمثّل في إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وانقضوا على الحكم وسلبوا موقع الرئاسة من الرئيس مرسي ووضعوا ما أسموه بخارطة الطريق التي لم تجد لها قرارًا أو قبولاً من الشعب المصري بمجمله وإنما وجدت قبولاً عند قطاع من الشعب المصري.
مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ماهو موقفكم من ترشح المشير عبد الفتاح السيسي؟
هي ليست انتخابات وإنما هي مسرحية فيها مرشح واحد في حقيقة الأمر وله كومبارس يدعي إنه يمثل الثورة المصرية ولكنه شخص انقلابي ودمية استخدمها العسكر ضمن مجموعة أخرى اتخذهم ذريعة لينقض العسكر على السلطة في مصر.
كيف تنظر إلى مجريات محاكمة الرئيس مرسي؟
هذه ليست محاكمة وإنما هي مهزلة بأم عينها أن يحاكم رئيس الدولة المنتخب في اتهامات لا أساس لها من الصحة وأن يتهم بسبب مقابلاته مع وفود عربية أو بسبب التخابر مع حركة المقاومة الإسلامية ولا يحاكم في ذات الوقت هؤلاء العملاء الذين يجلسون مع العدو الصهيوني ليلاً ونهاراً ومع أعداء الأمة ويتهمون الرئيس المنتخب بأنه يعمل ضد مصلحة البلاد وبلقائه مع أشقائه الفلسطينيين أو غيرهم، فهذه معادلة مقلوبة يستخدم القضاء فيها كغطاء على هذه المهزلة الإجرامية التي يقوم بها الانقلابيون.
استمرار التظاهرات ضد الانقلاب وضد السلطة الجديدة في مصر إلى أين يتجه؟
الانقلابيون لم يستطيعوا تثبيت أقدامهم في الساحة المصرية، ونحن الآن في الشهر العاشر ومع ذلك شوارع مصر وميادينها تعج بالمتظاهرين السلميين والمحتجين على تسلط الانقلابيين واستيلائهم على الحكم في مصر.
ما مدى تقييمك للموقف الداخلي والإقليمي من الذي يحدث في مصر؟
الموقف الداخلي هو مجموعة من الأحزاب العلمانية الفاشلة التي لم تحرز نجاحاً قط وكفرت بصناديق الانتخابات التي لم تحقق لها ما أرادت وتحالفت مع مجموعة من الانقلابيين في السيطرة على الحكم ظناً منها أن قيادة الانقلابيين ستسلم إليها مقاليد الأمور فإذا بها تصفعهم على وجوههم وتستمر في مسلسل السيطرة على مكونات الدولة المصرية.
الخلافات التي تضرب صفوف المجموعة الانقلابية بين المدنيين والعسكريين كيف تنظر إليها؟
الانقسامات التي نشهدها الآن هي حول الكعكة السياسية وهي خلافات ستتزايد وتتصاعد مستقبلاً عند انقسام الكعكة البرلمانية أيضاً، الانقلابيون ظنوا أنهم بانقضاء الإسلاميين عند المشهد السياسي ستدوم إليهم الأمور وهذا محض خيال مريض لن تجد فرصته الحقيقية، فهم يتصارعون على موقع الرئيس الشرعي المختطف حالياً وسيتصارعون على المواقع في البرلمان القادم.
مقاطعة ماهي نظرتك لبقائهم؟
لا أتوقع لهم بقاءً هل تتصورين من أن أحزاب تدعي المدنية فإذا بها جميعاً تتسابق على استدعاء العسكر وعلى ترشح قائد الانقلاب العسكري ليكون رئيساً فهو الذي انقلب على الشرعية وحنف باليمين وقدر برئيسه هذه هي المأساة التي يعيشها الانقلابيون.
كيف تنظر لعلاقة السلطة الانقلابية الحالية بإسرائيل؟
علاقتها جيدة للغاية، العدو الإسرائيلي شريك أصيل في الانقلاب وأيضاً بعض الدول الخليجية ضالعة في الانقلاب الذي حدث في مصر، وتآمرت على إرادة الشعب المصري، والعدو الإسرائيلي الآن هو الذي يتوسط للانقلابيين لدى الولايات الأمريكية المتحدة كي تعيد ضخ المساعدات وهذا من عجائب الزمن أن يتوسط الإسرائيليين كي تستأنف أمريكا مساعداتها بين قوسين العسكري المصري إذا هم يدركون تمام الإدراك أن هؤلاء الانقلابيين يعملون لصالح أمن إسرائيل في المنطقة.
كم أعداد المعتقلين في السجون؟
اقترب عدد السجناء من «25» ألف سجين، بينما وصل عدد المصابين منذ اندلاع المظاهرات إلى «30» ألف مصاب، واقترب عدد الشهداء منذ الانقلاب عن «6» ألف شهيد.
ما هو وضع الرئيس الشرعي المنتخب الدكتور محمد مرسي داخل السجن واختطافه وسير المحاكمات الموجهة ضده؟
الرئيس مرسي يحاكم محاكمة غير دستورية وغير عادلة وتلفيقات لا أساس لها من الصحة، محاسبة الرئيس نص عليها الدستور الذي أقرها الشعب في ديسمبر من العام «2012»، وبناءً عليه ما يجري إجراء باطل لا سند له دستوري ولا قانوني وهي مجرد محاكمات انتقامية من الرئيس الشرعي المنتخب.
البعض يرى أن الحرب الايدلوجية الدينية التي تدور في مصر من أجل تفتيت الشعب المصري ماذا أنت قائل؟
كثير من القوة الإقليمية الدولية لا تريد أن تكون مصر حرة ديمقراطية وقوية وهنالك بعض الجيران في المحيط العربي ساءهم أن تكون في مصر حرية وديمقراطية وبعض الجيران في المنطقة العربية والخليج على وجه الخصوص ساءهم أن يكون هنالك نموذج إسلامي سني ديمقراطي وينتزع منهم احتكار الحديث باسم الإسلام فتآمروا مع الأحزاب العلمانية في الداخل وتآمروا مع الانقلابيين في الداخل لإحداث الانقلاب ضد إرادة الشعب المصري والدوائر الغربية والولايات الأمريكية المتحدة ليست بعيدين عن المؤامرة وما يحدث هو محاولة لتجميل صورة الانقلاب وما يسمى بخارطة الطريق والعودة للمسار الديمقراطي ما هو إلا محاولة لإعادة إنتاج الانقلاب بصورة لا تحرج هذه الدوائر الغربية أمام شعبوها لكن أظن أن الرأي العام العالمي يدرك تمام الإدراك أن ما حدث في مصر في الثالث من يونيو «2013» انقلاب عسكري كامل الأركان.
اشتعال الأوضاع في مصر واقتراب الانتخابات وما يدور فيها من حرب هل سيقود لاندلاع ثورة جديدة؟
لا أرى أن ثمة حرب دينية في مصر وإنما هي حرب أفكار وبرامج، الأحزاب العلمانية التي لا تحظى بأغلبية الشارع المصري وترى أن الشارع المصري هوائه مع الأحزاب الإسلامية خاصة حزب الحرية والعدالة الذي حصل على أكثرية المقاعد البرلمانية وخرج منه المرشح الرئاسي محمد مرسي، هي من منطلق كرهها للبرنامج الإسلامي نحت هذا الطريق واستعانت بالعسكر للانقضاء على السلطة وأن العسكر لم يسلمهم السلطة واستولى عليها، وبالتالي لا أظن أنها حرب دينية وإنما حرب أفكار وبرامج حدثت مثل هذه في مناطق أخرى وهي سنة الله في خلقه وسنة التدافع بين الناس وأظن أن الانقلاب مصيره إلى زوال وانكسار واندثار وستعود إرادة الشعب حاكمة من جديد نحن متفائلون والدليل على ذلك الحراك الذي لم يهدأ منذ اندلاع الثورة.
في رأيك ما حدث هل هو انقلاب أم ثورة؟
بالتأكيد هو ثورة على الانقلابيين وهذه بشاير ثورة جديدة عليهم سيواجهها الانقلابيون بالرصاص الحي وقنابل الدخان والقمع والاعتقال والمحاكمات الظالمة التي توجت في الفترة الأخيرة بمثل الحكم الذي حكم على «529» مواطناً بالإعدام في محاكمة لم تستغرق «20» دقيقة.
هناك حديث يدور بأن علاقة السلطة الحالية بإسرائيل أبعد مصر من المحيط العربي ما هو تعليقك؟
بالتأكيد هم يحاولون إخراج مصر من معادلة الصراع العربي الإسرائيلي، مصر هي التي حررت فلسطين عندما احتلت القدس في الماضي مرتين، الفلسطينيون لم يستطيعوا تحرير القدس وحدهم لذلك استعانوا بإخوانهم المصريين فكانت جيوش مصر التي وصفت على لسان الرسول (صلى الله عليه وسلم) بأنها خير أجناد الأرض هي التي حررت القدس وفلسطين من أيدي الصليبيين والتتار، فهم يدركون أهمية مصر ودورها المحوري لذلك يريدون تجنيبها، الرئيس المصري كان يدعو لاستقلال مصر عن الهيمنة الأمريكية أو الغربية ويدعو لإنتاج مصر بغذائها وسلاحها ودوائها، حاول أن يخرجها من القبضة الأمريكية اتجه شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً وفتح آفاقاً عن الهيمنة العربية زار الهند والصين وجنوب إفريقيا وزار الدول العربية السعودية والسودان.
ماذا خسرت مصر؟
خسرت الكثير خسرت سمعتها الدولية وتأييد الاتحاد الإفريقي الذي جمد عضويتها، كما خسرت الشعوب العربية التي بدأت تنظر إلى الحرية التي كان يتمتع بها الشعب المصري والتجربة الديمقراطية التي تمتع بها ما هي إلاّ تجربة هشة سرعان ما انقض عليها الانقلابيون، إلى ذلك خسرت نخبتها السياسية التي ادعت الديمقراطية وادعت الاحتكام إلى صناديق الانتخابات فلما جاءت بغيرهم كفرت بها واستعانت بالعسكر وعندما جاءت بالإسلاميين لسدة الحكم كفرت بها واستعانت بالعسكر كي يسلمونها الكراسي والسلطة.
ما حدث في مصر هل تتوقع انعكاسه على دول الجوار؟
ما حدث في مصر سينعكس سلباً على المحيط الإقليمي لمصر وهذا ملاحظ بكثير في عدم الاستقرار الأمني في سوريا الانقلابيون استنكروا لمطالب الشعب السوري ومطالبه في الحرية وتآمروا على ثورته، كما سينعكس سلباً بالتأكيد في علاقات مصر بالاتحاد الإفريقي للأسف الشديد استخدام الانقلابيين للقمع والاعتقال سيولد حركات داخل مصر تكفؤ بخيار الصناديق وأن صناديق الانتخابات لا فائدة منها ولا جدوى لها.
برز اتجاه في السودان أن دعوة الحزب الحاكم للمعارضة للحوار الوطني خوفاً من تفكك وحدة الإسلاميين بسبب ما يدور في مصر؟
الحوار لا سبيل غيره في حل جميع المشكلات السياسية وبديله الوحيد الفوضى العارمة وهذا ما شاهدناه في مصر، الرئيس مرسي أبدى استعداده الكامل للذهاب لأي فصيل من أجل الحوار في سبيل مصلحة مصر لدينا تجربة ماثلة أمامنا هؤلاء لم يؤمنوا بالحوار ثم نزلوا للشارع واستعانوا بالانقلابيين وانقضوا على السلطة ونسفوا التجربة الديمقراطية وحدث ما حدث من انهيار اقتصادي وسياسي وانقسام مجتمعي حاد وهؤلاء أضروا بمصر كثيراً، نصيحتي لكل الفرقاء في ليبيا وتونس والسودان لا سبيل لحل المشكلات السياسية إلا بالحوار ولجوء الشعب كي يقرر عبر صناديق الانتخابات، واستخدام وسائل أخرى لن تجر إلا الويلات والخراب كما نشاهده في مصر.
هل تتوقع أن يتكرر ذات السيناريو الذي حدث في مصر في إحدى دول الجوار؟
لا أتوقع ذلك أن يحدث، ولأي بلد تجربته وخصوصيته، وعلى سبيل المثال الأحزاب العلمانية في تونس حاولت استنساخ التجربة المصرية لكن الجيش التونسي كان أعقل بكثير لن ينجر إلى هذه الخلافات ووقف إلى جانب الحياد، وكنا نظن نحن مخدوعين أن المؤسسة العسكرية المصرية ستقف على الموقف، ولم نكن نخشى في ال 30 يونيو خروج الناس وندرك تماماً أن بعض الناس ولا نهون من أعدادهم كانت كبيرة خرجت في 30 يونيو وهذا حقهم لأننا ندرك أن الرئيس مرسي نجح بنسبة 52% كما ندرك أن 48% من الناس لم تنتخب مرسي ومن حقها أن تعارض وجوده، ولكن هذه المعارضة كان ينبغي أن تترجم في صناديق الانتخابات وإذا انتخب الرئيس ونزعنا عنه المنصب بالتظاهرات ما أدرانا ماذا سيكون مصير أي رئيس قادم لمصر إذن ما حدث هو انقلاب على الشرعية استخدم أدوات في الانقلاب كي يوهم العالم أنه استجاب لمطلب شعبي وحقيقة الأمر انه جزء من الشعب يمثل أحزاب المعارضة التي لم تنتخب الإسلاميين ولا الرئيس مرسي.
ما هو رأيك من الموقف القطري تجاه مصر؟.
إن الأشقاء في قطر وقفوا موقفاً تاريخياً انحازوا لإرادة الشعب المصري وإرادة الجماهير الرافضة للانقلاب وهو موقف أقرب إلى الصواب بخلاف لموقف السعودية والإمارات الذي عارض إرادة الشعب المصري وتآمروا مع الانقلابيين ودعمهم على حساب الإرادة الشعبية وهو موقف خاطئ، إن تجربة الإخوان المسلمين منذ تأسيسهم لا يتدخلون في أي شأن داخلي لأي دولة من الدول وأن الرئيس مرسي في لقاءات عديدة أكد للحكام أن الشعب المصري يريد بناء وطنه ولا يسعى إلى تصدير ثورته إلى السعودية أو الإمارات أو غيرهم من البلدان وهو شعب يبحث عن الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية لا شأن لنا بالأنظمة الأخرى ولا هم لنا غير المواطن المصري الذي يبحث عن حريته ولكن يبدو أن القوم كانت تساورهم شكوكاً أن رياح التغيير ستهب عليهم إذا بقي النظام الذي يجسد صورة الإسلام الوسطي السني السمح الديمقراطي فكانت الخشية من النموذج الذي هفت إلى القلوب في الشرق والغرب.
ما هي قراءتك لموقف الإخوان المسلمين من أعمال العنف؟
لا علاقة للإخوان المسلمين بأعمال العنف والقتل وقد صدرت بيانات عديدة تدين ذلك وما يقوم بهذه الأعمال دوائر قريبة من الانقلابيين توظف من قبلهم لتشويه الحراك الشعبي في الشارع كي يبرر للغرب ممارسة القمع التي يقوم بها الانقلابيون وكيفية تبريرهم للقمع الذي يمارسونه وإخراج ما سمي بقانون التظاهر الذي يحبس الناس 17 عاماً لمجرد خروجهم في مظاهرة بماذا يبرر مثل هذه الإجراءات بإدعاء أن ثمة إرهاب يواجهه، والحقيقة هو الذي يصنع الإرهاب والتفجيرات ولا علاقة لأنصار مرسي بأعمال العنف والتفجيرات في الشارع المصري وقد قال مرشد عام أنصار الإخوان المسلمين محمد بديع ثورتنا سلمية وسلميتنا أقوى من الرصاص وهذا هو الدستور والحراك الثورة السلمية وأن الحراك السلمي هذه الجماهير الهادرة التي تخرج كل يوم والتي لا علاقة لها بأعمال العنف والقتل بل تدينه أشد الإدانة وأن ما يديره دوائر مصنوعة على غبن الانقلابيين أو بعضهم ينطلقون من منطلق الثأر أو الانتقام من سلطة جائرة ظالمة قاتلة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.