الجيش الشعبي يعد لهجوم شامل على المعارضة..«3» أسباب تلغي زيارة مشار للخرطوم في آخر اللحظات: الخرطومأديس أبابا: هيثم عثمان انفجرت الأوضاع بدولة الجنوب من جديد وتلاشت في ذات الأثناء محاولات الوصول لتفاهمات بين الحكومة والمعارضة المسلحة التي تمسكت بالغياب عن جلسات المفاوضات المقررة منذ أمس الأول، وبينما غابت المعارضة برئاسة د. رياك مشار عن الجلسات لليوم الثاني على التوالي، قال وسطاء إيقاد في بيان لهم إن الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة غابت عن الجلسة الثانية في اليوم الثاني على التوالي دون توضيح أسباب.في الوقت الذي كشف فيه قيادي بالمعارضة ل «الإنتباهة» ما سماه امتعاض جناح المعارضة من نشر مزيدٍ من الجنود اليوغنديين بأراضي بلاده، وأوضح أن جناح المعارضة يرفض كذلك مشاركة من وصفهم ب «عملاء» سلفا كير في المفاوضات تحت مسمى المجتمع المدني، وأماط اللثام عن معلومات خطيرة بشأن الحشود العسكرية للقوات الحكومية المسنودة بالقوات اليوغندية، وقال إنها تعد لهجوم شامل، وأبان أن قوات المعارضة على أهبة الاستعداد لصد الهجمات، ونبه إلى أن مشار أرجأ زيارته لتلك الأسباب، وكان يعد للمغادرة للخرطوم، بيد أن تلك الأسباب ألغت سفره للعاصمة، وأفاد بأن الوضع بات أقرب للانفجار وربما يشابه وضعية شهر يناير وفق قوله. معلومات خطيرة كشف قيادي بالمعارضة ل«الإنتباهة» ما سماه بامتعاض جناح المعارضة من نشر مزيد من الجنود اليوغنديين بأراضي بلاده، وأوضح أن جناح المعارضة يرفض كذلك مشاركة من وصفهم ب«عملاء» سلفا كير في المفاوضات تحت مسمى المجتمع المدني، وأماط اللثام عن معلومات خطيرة بشأن الحشود العسكرية للقوات الحكومية المسنودة بالقوات اليوغندية، وقال إنها تعد لهجوم شامل، وأبان أن قوات المعارضة على اهبة الاستعداد لصد الهجمات، ونبه إلى أن مشار أرجأ زيارته للسودان لتلك الأسباب. وأفاد أن الوضع بات أقرب للانفجار، وربما يشابه وضعية شهر يناير وفق قوله. غياب مبرر ويعتقد القيادي بوفد مشار المفاوض إن إلغاء مشار لزيارة الخرطوم منطقي وفقاً للأسباب السابقة، ويستبعد في الأثناء تأثير جوبا على الزيارة، ويرى أن السودان دولة ذات سيادة تستضيف من تشاء، وأن الزيارة نفسها تتم بواسطة ترتيبات بين إيقاد وجناحهم والدولة المضيفة، وأن الزيارات التي قام بها الزعيم المعارض لعواصم دول إيقاد تمت بتنسيق تام مع إيقاد. ويلفت إلى أن الزعيم المعارض ربما يغادر للميدان وفق التطورات الميدانية العسكرية الأخيرة، ويعود لاحقاً لزيارة الخرطوم. موقف الوحدة يقود الفريق بيتر قديت فريقاً عسكرياً غالبية تشكيلته من القوات التابعة سابقاً للجيش الشعبي والتي انسلخت لاحقاً وانضمت للمعارضة. وهو فريق على مستوى عالٍ من التجهيزات، ويكاد يكون الفريق الأقوى في صفوف المعارضة، واستعان به مشار في إسقاط عاصمة مدينة جونقلي بور في وقت سابق، وقام الفريق نفسه تحت قيادة قديت بالدخول لعدد من المقاطعات عالية التحصين في ولاية الوحدة. وفي المقابل يقود قوات الجيش الشعبي ضابط يدعى جونس هو أحد أقرباء مشار نفسه ويعرف بأنه واحد من أشد الضباط خبرة في القتال في ولاية الوحدة، وحقق انتصارات على قوات المعارضة، وأعاد مقاطعة بانتيو العاصمة للحكومة بعد معارك ضارية الشهر قبل الماضي. الموقف الآن بولاية الوحدة تغلب عليه سمة الاستعداد. موقف جونقلي ل «النوير» محبة خاصة لجونقلي رغم أنهم يتقاسمونها مع عدد من القبائل، وسارع الرئيس سلفا كير الأسبوع الماضي بمنح المتمرد السابق الفريق ديفيد ياوياو منصب حاكم منطقة البيبور التي مُنحت حكماً ذاتياً في محاولة لقطع أية صلة يمكن أن تضعه من جديد على درجات المعارضة مما يرجح كفة التمرد في الولاية، وللمعارضة قوات كبيرة يشكل الجيش الأبيض غالبية عناصرها ترابط في جونقلي. وتعتبر جونقلي أكثر الولاياتالجنوبية التي تأثرت بالحرب ودارت بها عمليات عسكرية أشهرها دخول المعارضة للعاصمة بور واستعادتها لاحقاً بيد القوات اليوغندية. ويذكر الجميع تهديدات مشار باجتياح جوبا عقب سيطرته على بور المعبر الأساس والأقرب لجوبا. موقف أعالي النيل في أعالي النيل، فقدت الحكومة عدداً من المناطق المهمة في آخر المعارك مع المعارضة. ويقود قوات المعارضة هناك الفريق قبريال تانج الذي قضى فترة سجن طويلة بجوبا وأطلق سراحه مع بداية الأحداث، وغافل المسؤولين بجوبا وانضم للمعارضة، ويعتبر تانج من أكثر ضباط الجيش الشعبي السابقين شراسة، وخاض تمرداً عنيفاً ضد النظام في جوبا لفترات طويلة، كما يستند تانج إلى قائد عسكري من العيار الثقيل هو الفريق جيمس قاي الذي تتوزع قواته بين ولاية الوحدة وأعالي النيل. وقاد قديت الذي تطالب جوبا برأسه بأي ثمن، قوة خاصة دخلت الى ربكونا وبانتيو وحققت انتصارات حولت مسار الحرب لمصلحة المعارضة. وقاد عمليات في أعالي النيل رجحت كفة المعارضة أيضاً، وقاد قديت تمرداً ضد الحكومة منذ العام 2011م ولم يوقع على أي اتفاق مع الحكومة رغم الوساطات الكثيرة التي قادتها عدة جهات بشأن إنهاء تمرده. موقف بحر الغزال بتمرد اللواء داو أطور انتقلت الحرب إلى ولاية بحر الغزال، وقاد داو عدداً من الهجمات بيد أن القوات الحكومية هناك تسيطر بنسبه شبه كاملة على مقاليد الوضع وتنتشر قوات خاصة تابعة للجيش الشعبي بالولاية التي تعتبر من أكثر الولايات تأميناً. تحذير وانهيار حذرت الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا «الإيقاد»، من انهيار مفاوضات «أصحاب المصلحة»، بين الأطراف المتنازعة في جنوب السودان، المنعقدة حالياً في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وقالت لجنة الوساطة في الإيقاد، في بيان أمس، إن المفاوضات بين الجانبين على شفا الانهيار بعد أن رفضت المعارضة مواصلة التفاوض، بعد يوم واحد من استئناف المفاوضات. ولم يتطرق البيان إلى أسباب قطع المعارضة لجلسات التفاوض. وأشارت وساطة الإيقاد في بيانها إلى أن استئناف الجولة الخامسة من مفاوضات جنوب السودان؛ جاء بعد «6» أسابيع من الجولة المكوكية بين جوباوأديس أبابا ودول الإيقاد؛ والشركاء الدوليين؛ قامت بها لجنة الوساطة التي يرأسها سيوم مسفن، سفير إثيوبيا لدى الصين، وبعضوية كل من الفريق محمد أحمد الدابي؛ والجنرال لازارس سبمويا. وأوضح بيان الوساطة أن استئناف المفاوضات جاء بعد موافقة «أصحاب المصلحة» (الحكومة والمعارضة المسلحة ومجموعة ال «11» المفرج عنهم والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني ورجال الدين» على الالتزام بالمائدة المستديرة الشاملة. ودعا بيان الوساطة الحركة الشعبية المعارضة بقيادة رياك مشار للوفاء بالتزامها، والرجوع فوراً إلى المائدة المستديرة التي تواصل جلساتها في وقت لاحق، «أمس»، في سبيل إيجاد الحل لأزمة جنوب السودان. كما دعا البيان أيضاً كلاً من شعب جنوب السودان، والدول الأعضاء في الهيئة والشركاء الدوليين إلى حث الحركة الشعبية المعارضة بالعودة إلى عملية السلام الجارية. وكانت جلسة المفاوضات غير المباشرة بين أطراف التفاوض من جنوب السودان، قد انتهت، مساء الثلاثاء الماضي، بالعاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، على أن يتم استكمالها أمس. وفي ذات الأثناء عقد رئيس لجنة وساطة الإيقاد، سيوم مسفن، لقاءات فردية مع كل من نيال دينق، رئيس وفد الحكومة، وديو مطوب، رئيس وفد المعارضة، ولام أكول رئيس وفد الأحزب السياسية، وجمعة حسين رئيس وفد رجال الدين.