أنهى فريقا الهلال والمريخ الموسم الرياضي للعام الحالي بنتيجة ربما تكون عادلة بعد أن تقاسما الأداء في ختام الدوري الممتاز الذي جمعهما أمس الأول بإستاد الهلال الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل، أحرزهما كل من سادومبا ومساوي للهلال وعبد الكريم الدافي وسكواها للمريخ حافظ الأخير على صدارته للمنافسة وهداف البطولة التي نالها سكواها عن جدارة واستحقاق.. وعن مباراة القمة في نهائي الدوري الممتاز عرض لها لاعبا الهلال والمريخ الضو قدم الخير ومحمد علي «دينلسون» بالتحليل والرؤية الفنية حيث قال الضو قدم الخير لاعب المريخ السابق إن لاعبي الفريقين في نهائي الدوري الممتاز أمس الأول حاولوا الوصول إلى ما يريدون وهو الانتصار بأسهل الطرق، فانصرف الجميع للعب على الكرة طوال شوطي المباراة ونجح الهلال في الوصول إلى ما يسعى إليه منذ ربع الساعة الأولى من ركلة جزاء أحسن محترف الهلال إدوارد سادومبا التعامل معها وهو في حالة إنفراد تام بحارس المرمى يس والذي لم يجد بداً من التصدي له واعتراضه رغم أن الحارس ارتمى على الكرة فقط إلا أن خبرة سادومبا منحته الأفضلية وركلة الجزاء التي كفلت حق التقدم للهلال في الشوط الأول مبكراً وبعد الهدف حاول لاعبو المريخ العودة وظهر اعتمادهم على الأطراف التي ظهر فيها عبد الكريم الدافي العائد بقوة ثم بلة جابر بعد أن نجح الاثنان في فتح اللعب على الأطراف وهذا يعود الى إمتلاك الهلال لخط الوسط وهو ما عرف به الهلال بخبرة لاعبيه في الوسط ونجح المريخ في الوصول للتعادل من طرف الملعب أيضاً عن طريق الدافي الذي تحرك بفعالية في الجهة اليسرى وسدد كرة شمال المعز وبعد هدف التعادل كان لا بد للفريقين من العودة إلى نقطة البدء والبحث عن هدف معززاً للتعادل فشاب أداء اللاعبين الخطأ والارتباك الواضح إلا أن المهاجمين لم يحسنوا ختام الهجمات ووضعها في الشباك وترجمتها لأهداف حتى تقدم المريخ من إحدى هذه الهجمات التي ارتبك فيها دفاع الهلال وحارسه المعز لتجد الكرة هداف المريخ في الموعد المحدد والمكان المحدد ليضع سكواها الكرة بكل سهولة هدفاً ثانياً للمريخ.. وهذا الحال لم يدم طويلاً لأن الهلال استشعر الخطر وظهر الحماس على لاعبيه جميعاً حتى استفاد سيف مساوي من عكسية محكمة أعاد بها الأمور إلى نصابها بهدف تعادلي ثانٍ تقاسم به الفريقان الأداء والنتيجة. أما لاعب الهلال السابق محمد علي دينلسون فقد أجاد في الرأي كثيراً وتحليله للمباراة عن الضو قدم الخير إلا أنه زاد عليه بأن مباريات القمة الهلال والمريخ لا تحتكم إلى بطولة أو نهاية منافسة بل هي كما هو مشاع عنها دورة لوحدها لذلك ربما يحالف الحظ الجهاز الفني للفريقين في الوصول إلى ما يريدونه من خلال ما هو متاح لهما من معينات، وهذا كان واضحاً في أداء الفريقين رغم افتقادهما لبعض عناصر الخبرة مثل الشغيل والعجب وطمبل وكليتشي لأسباب تتعلق بالإصابات كما غاب عن الهلال كاريكا وسامي عبد الله وعلاء الدين يوسف ويوسف محمد وهؤلاء هم ضمن التشكيل الأساسي للفريقين إلا أن غيابهم لم يؤثر عليهما لأن الأجهزة الفنية عملت على إيجاد حلول أخرى وبدائل نجحت في قيادة المباراة مثل سعيد السعودي وهنو في المريخ وأوتوبونج وبكري المدينة في الهلال، واستطاع اللاعبون داخل الملعب تقاسم المباراة أداءً ونتيجة، بعد أن وضح أن الأداء متباين فيهما، كما أشاد دينلسون بالروح التي ميزت أداء لاعبي الهلال والمريخ في المباراة وانصرافهما للعب على الكرة حتى الأهداف التي أحرزت وضح أنها ملعوبة لخبرة اللاعبين وتميزهم طوال سير منافسة الدوري الممتاز ومشاركتهم في البطولة المحلية والإفريقية. وفي ختام تحليل الضو قدم الخير ومحمد علي دينلسون للمباراة أشادا بحارس المريخ الشاب الصاعد يس الذي نجح بدرجة عالية في الامتحان الذي وضع فيه من قبل الجهاز الفني للمريخ في المباريات التي شارك فيها وهذه المباراة ستكون دليلاً لأفضليته إذا ما كتبت له المشاركة في الموسم المقبل مع المريخ وسيكون خير داعم له.