قال المتحدث باسم دولة وجيش جنوب السودان فيليب أقوير، إن قواته أنزلت هزيمة كبيرة بقوات المعارضة، بزعامة نائب الرئيس السابق رياك مشار في مدينتي ربكونا وبانتيو، مشيراً إلى أن من تبقى من قوات مشار فروا، وأكد أن قواته تقوم بعملية تمشيط واسعة وحصر للخسائر، وانتقد أقوير بعثة الأممالمتحدة، واعتبرها منحازة ولا تنقل الحقائق، وقال إن تقارير الأممالمتحدة طوال فترة الحرب ظلت منحازة ولا تعبر عن الحقائق الواضحة، وأضاف أن تقريرها الأخير حول المعارك في بانتيو يُعد أكبر دليل على عدم حيادها. وفي ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس: سيطرة بانتيو أكد مستشار الأمن بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان التي دارت فيها المعارك بين المعارضة والجيش الحكومي جون ملوك، خبر إقالته من موقعه مستشاراً للأمن بالولاية، وكان تلفزيون جنوب السودان قد نقل أمس الأول قراراً من حكومة الولاية يشير إلى إقالة جون ملوك من منصبه، في الوقت التي رجحت فيه مصادر بجنوب السودان أن سبب إقالة ملوك يرجع لتصريحاته لوسائل الإعلام بشأن المعارك في الوحدة، إلا أن ملوك نفى ذلك. واوضح ملوك في تصريح له أن خبر إقالته من أمن الولاية صحيح، واشار إلى أن قرار الإقالة يرجع لحاكم الولاية وأعتبر ذلك مسألة عادية، وجدد دعمه لحكومة سلفا كير. ومن ناحية أخرى زعم ملوك سيطرة قوات الجيش الشعبي على مدينة بانتيو، وقال إن قوات الجيش الشعبي كبدت قوات المعارضة خسائر فادحة في الأرواح، وكان الناطق العسكري باسم معارضي جنوب السودان العميد لول رواي قد نفى في بيان أمس دحرهم من بانتيو وربكونا من قبل قوات الجيش الحكومي، مبيناً أنهم انسحبوا من حاضرة ولاية الوحدة بانتيو. ومن جهة ثانية استنكر المتحدث باسم المعارضة في ولاية الوحدة بيترو جوج تصريحات الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي فليب أقوير القائل بأن مشار يريد أن يمضي في الحرب لمفاقمة المعاناة وسط الشعب بجنوب السودان برفضه التوقيع على مسودة تنفيذ اتفاق وقف العدائيات، وقال جوج: لا يمكن لمشار أن يوقع على وثيقة تعطي سلفا كير صلاحيات لقتل شعب الجنوب، وحمل كير وقيادات في حكومته مسؤولية قتل الآلاف من أبناء النوير في النزاعات الدائرة في الجنوب، مطالباً المجتمع الدولي بالتحقيق في الأحداث الجارية في الجنوب لتقديم الجناه للعدالة. اشتباك جوبا سمع دوي طلقات نارية في منطقة جبرونة بالعاصمة جوبا حوالى الساعة 8:00 مساء الخميس الماضي، وذكرت مصادر أن القوات المسلحة اشتبكت مع المجرمين في المنطقة، وقال المتحدث باسم الجيش الشعبي العقيد فيليب أقوير إن اطلاق النار حدث في نقطة مرور اعترضت المجرمين قرب مقر القيادة العامة للجيش، واضاف اقوير انهم مازالوا في انتظار تقرير الاشتباك بين المجرمين المسلحين وقوات الدورية. كندا تعاقب أعلنت كندا انضمامها إلى مجموعة الدول المعاقبة للذين يعرقلون السلام بدولة جنوب السودان، حيث اتهمت أمس الجنرالات في جنوب السودان بارتكاب فظائع منهم بيتر قديت من جانب المعارضة، وذلك وفقاً لبيان صادر عن الخارجية الكندية وجهت فيه عقوبات لكل من بيتر قديت من معارضة جنوب السودان و مريال الموالي لسلفا كير، وأوضح وزير الشؤون الخارجية الكندي جون بيرد، أن استهداف المدنيين على أساس العرق يشكل قلقاً عميقاً، والأفراد الذين يرتكبون مثل هذه الفظائع يجب أن يحاسبوا، مؤكداً أن ذلك هو السبب الذي دفع كندا لتوجيه عقوبات ضد الذين يشاركون بشكل مباشرة أو غير مباشرة في الأعمال العدائية من قبل طرفي الصراع، واضاف قائلاً: «إننا نشعر بإنزعاج بسبب التقارير الواردة من الأممالمتحدة بشأن الانتهاكات، بما في ذلك الجرائم المحتملة، وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات مماثلة على جنرالات من طرفي النزاع بجنوب السودان. كي مون يدعو دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زعيمي طرفي الصراع في جنوب السودان إلى وقف فوري للقتال الدائر بين قواتهما في بلدة بانتيو. وأدان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشدة تجدد المعارك، وطالب طرفي النزاع بالتوصل بصورة عاجلة إلى اتفاق يفضي لانتقال سياسي، وتأتي هذه التصريحات للمتحدث باسم الأمين العام بعد أن أكدت جوبا الهجوم على عاصمة ولاية الوحدة «بانتيو»، واضاف المتحدث أن الأمين العام للأمم المتحدة يدعو كير ومشار إلى أن يوقفا فوراً كل العمليات العسكرية ويذكرهما بواجبهما في حماية المدنيين واحترام القانون الدولي الإنساني. وذكر الأمين العام ايضاً ب «حرمة» مخيمات الأممالمتحدة التي لجأ إليها حوالى «100» ألف مدني، ويزداد القلق من تصاعد حدة المعارك مع انتهاء موسم الأمطار مما يسهل حركة القوات وإمدادها بالسلاح. تردٍ في واو شكا مواطنو مدينة واو حاضرة غرب بحر الغزال وخاصة العاملين بمؤسسات الخدمة المدنية، من سوء الأوضاع المعيشية بالمدينة، في ظل ارتفاع حاد في اسعار المواد الأساسية، وقال عدد منهم تحدثوا أمس إن المدينة باتت طاردة ويصعب العيش فيها، وأرجعوا الاسباب إلى ارتفاع اسعار السلع الضرورية بأسواق المدنية نتيجة لوعورة الطرق المؤدية لها من الولايات الأخرى، مما سبب ارتفاعاً في الأسعار. وحملت موظفة فضلت حجب اسمها مسؤولية الغلاء لحكومة غرب بحر الغزال نتيجة لعدم وضع تحوطات لمقابلة موسم الأمطار الذي صعب وصول المواد الاستهلاكية بالمدينة، كما اشتكت من تأخر الرواتب الذي أيضاً بدوره صعب أوضاع العيش خاصة وسط أسر العاملين، وطالب جهات الاختصاص في الولاية بالاضطلاع بدورها في تخفيف العبء المعيشي على الأهالي.