تحطمت طائرة شحن في دولة جنوب السودان صباح امس الجمعة عندما كانت في طريقها من العاصمة جوبا الى منطقة النويك الشرقية بولاية جونقلي، ما ادى لمقتل اثنين من طاقمها واصابة آخر بجروح خطيرة ادت لنقله الى المستشفى، وبحسب شهود عيان فان الناجي المصاب كان ميكانيكي يجلس في الجزء الخلفي من الطائرة، بدوره أكد وزير الاعلام بولاية جونقلي جودي جونقلو أن الطائرة كانت تحمل بضائع لمواد غير غذائية من جوبا إلى مقاطعة تويك الشرقية عندما تحطمت الطائرة دون او يوضح سبب تحطمها، لكن شاهد عيان أكد ان الطائرة مستأجرة من قبل «الاتحاد اللوثري العالمي» منظمة دينية تتخذ سويسرا مقراً لها، لكن المنظمة لم تصدر بياناً لتأكيد الخبر، مضيفاً بان الطائرة واجهت صعوبة في انزال عجلاتها عندما حاولت الهبوط في مهبط الطائرات كما انه لا توجد مؤشرات بانه تم اسقاطها، في ما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. ملونق يعود نفى رئيس أركان الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الجنرال بول ملونق، تعرضه للتسمسم او السحر جراء فترة فحوصاته الطبية خلال الشهر الماضي وعلاجه في المانيا، وشكر ملونق في لقاء اسري حضره قيادات الجيش في منزله مساء امس الاول، شكر كل الذين كانوا معه في محنته وانهم كانوا أصدقاءه الحقيقيين نافياً تعرضه للسحر اوالسم في الغذاء وان غذاءه تقف عليه زوجته ولا يمكن لزوجته ان تسممه. تجدد الاشتباكات تجددت الاشتباكات القبلية في ولاية البحيرات بدولة جنوب السودان وادت لمقتل «12» وجرح العشرات في شرق العاصمة رومبيك يوم امس رغم وجود السلطات الحكومية والشرطة في المنطقة، وكانت الحكومة المركزية قد سحبت قوات الشرطة واطلقت يد الجيش على المنطقة. النوير يرفضون رفضت قبيلة النوير في اثيوبيا الاتفاق الذي وقعه الرئيس سلفاكير ميارديت مع نائبه المقال رياك مشار لتقاسم السلطة بينهما، وقال رئيس اتحاد النوير كوت جاتكوث بان مجتمعات النوير المختلفة مستاءة من الاتفاق مطالبين باعادة النظر في الاقتراح مرة اخرى لان قبيلة النوير هي القبيلة الوحيدة التى تضررت من الاحداث في دولة جنوب السودان حيث واجهت الابادة الجماعية والتهجير للمعسكرات والفرار من بلدهم رغم إرادتهم، واشار جاتكوث بان الاتفاق لم يذكر الابادة الجماعية التى تعرض اليها النوير في جوبا في 16 ديسمبر الماضي حيث فقدوا كل ممتلكاتهم ومنازلهم واحتياجاتهم الأساسية الأخرى، هذا كما سلمت قبيلة النوير نسخة من رفضها الى رئيس الوزراء الاثيوبي ورئيس منظمة دول «إيقاد» ورئيس الوساطة السفير سيوم مسفن والامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي الدكتورة نكوسازانا دلاميني زوما دلاميني والمبعوث الامريكي للسودان وجنوب السودان السفير دونالد بوث. مشار يشجب شجب المتحدث باسم زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان جيمس قديت داك تصريحات حكومة جوبا الاخيرة معتبراً اياها تراجعاً عن الاتفاق الذي تم توقيعه في اديس ابابا الاسبوع الماضي ، عندما قال وزير الاعلام مايكل لويت ان تقاسم السلطة بين سلفاكير ومشار ما هو الا مقترح قدمته ايقاد وتم رفض المقترح ، واضاف جيمس داك ان رياك مشار، وصف تصريحات الحكومة بأنها محاولة للتراجع عن اتفاق تقاسم السلطة الذي تم التوصل إليه في أديس أبابا، وهو انحراف واضح من التفاهم الاخير، مؤكداً بان المعارضة لن تقبل أقل من منصب رئيس الوزراء بصلاحيات تنفيذية وآلية هامة لضمان تنفيذ اتفاق السلام، من أجل منع الرئيس سلفاكير من إساءة استخدام الصلاحيات وعرقلة الإصلاحات مرة أخرى. اكوي يؤكد قال سفير جنوب السودان لدى أثيوبيا أكوي بونا ملوال إن حكومة بلاده ملتزمة باحترام اتفاقيات السلام التي وقعتها مع المعارضة بقيادة رياك مشار. وأضاف السفير، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أن حكومة جنوب السودان ملتزمة التزاماً قوياً بتحقيق السلام في البلاد واحترام الاتفاقات التي تم التوصل إليها بحضور الرئيس سلفاكير وزعيم المعارضة رياك مشار في أديس أبابا في 8 نوفمبر الجاري. وأوضح أن توقيع الحكومة على هذه الاتفاقات يظهر التزام الحكومة بالسلام. وأكد ملوال أن حكومة بلاده من أولوياتها السلام ووقف الحرب، معرباً عن تقديره للجهود المبذولة من إثيوبيا لإحلال السلام في جنوب السودان. وقال إن شعب وحكومة جنوب السودان يرحبان بهذه الجهود التي تسهم بشكل مباشر في مستقبل العلاقات بين البلدين. ويوم الجمعة الماضي وعقب قمة استثنائية لإيقاد، أعلن كل من سلفاكير؛ ونائبه السابق الذي يقود المعارضة المسلحة، رياك مشار، وقف إطلاق النار، وفق بيان صادر عن إيقاد. وأفاد البيان بأن إيقاد وافقت على طلب الطرفين مهلة 15 يوما، للتوقيع على اتفاق شامل، وأشار إلى أن حدوث أي خروقات بعد وقف إطلاق النار سيترتب عليه فرض عقوبات على الطرف الذي يخرق وقف إطلاق النار، وفرض حظر السفر وحجز الأموال الخاصة والدعم الخارجي له، وفي حال استمرار الخروقات وتجدد القتال ستتدخل دول الإقليم «إيقاد» بقواتها في جنوب السودان. تخفيض المساعدات أعلن برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة تقليص معدلات الحصص الغذائية المخصصة لحوالي نصف مليون لاجئ معظمهم من جنوب السودان الذين يعيشون في مخيمات «داداب» و«كاكوما» في المناطق النائية في شمال كينيا. وقالت مديرة المكتب الاعلامي للبرنامج في جنيف اليزابيث بايرز في مؤتمر صحافي إن هذا التخفيض جاء نتيجة لنقص تمويل برامج التغذية المخصصة لهؤلاء اللاجئين الذين سيحصلون اعتباراً من اليوم السبت على نصف ما كانوا يحصلون عليه من غذاء. واوضحت بايرز ان الاممالمتحدة تعمل للحصول على «38» مليون دولار لتغطية احتياجات هؤلاء اللاجئين الغذائية للاشهر الستة المقبلة من بينها «15.5» مليون دولار مطلوبة بصفة عاجلة لمعالجة الاحتياجات الغذائية حتى يناير 2015، وأكدت ان برنامج الأغذية العالمي بذل كل ما في وسعه لتجنب خفض الحصص الغذائية باستخدام كافة الوسائل المتاحة لنا لتغطية الثغرات الحرجة في التمويل ولم يتبق سوى تقليص الحصص للتعامل مع ما هو متاح على مدار الأسابيع العشرة المقبلة. وأوضحت أن التغطية الشهرية لبرنامج الأغذية العالمي اعتمدت على توزيع «9700» طن متري من المواد الغذائية لحوالي نصف مليون لاجئ في كينيا بتكلفة تبلغ حوالي عشرة ملايين دولار أمريكي حيث يحصل كل لاجئ على حصة غذائية من الحبوب والبقول والزيوت النباتية والذرة والصويا الغنية بالمغذيات والملح توفر «2100» سعرة حرارية للشخص الواحد في اليوم الواحد. وأضافت ان أول المنحة ساهمت خلال العام 2014 بدعم قيمته نحو «68.8» مليون دولار لتوفير هذا الحد من القيمة الغذائية الموصى بها في حالات الطوارئ وكلها ستنخفض الى «1050» سعرة حرارية يومياً مع عدم وجود التمويل الكافي لتمويل تلك الحصص الغذائية. عقوبات أوروبية صوّت البرلمان الأوروبي، لصالح قرار يدين استئناف العنف في جنوب السودان، الذي تسبب في مقتل أكثر من «10» آلاف شخص، كما دعا القرار إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحث المجتمع الدولي على فرض عقوبات مستهدفة. وصدر بيان عن البرلمان الأوروبي، أمس، عقب عملية التصويت، جاء فيه أنه وفقاً لتقديرات الأممالمتحدة، فإن أكثر من «10» آلاف شخص أصبحوا في عداد المفقودين، منذ أن بدأ الصراع بين الرئيس في جنوب السودان سلفاكير، ونائبه رياك مشار، كما أن هناك «3.8» مليون شخص في حاجة إلى المساعدة الإنسانية، ومليونا و«400» ألف شخص من النازحين داخلياً. وحسبما جاء في القرار، فإن البرلمان الأوروبي يدين الانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي جرى التوقيع عليه في ينايرالماضي، وأعيد التأكيد عليه في مايو الماضي، ودعا أعضاء البرلمان الأوروبي في القرار إلى إجراء تحقيقات تتسم بالمصداقية والشفافية من جانب لجنة تحقيق تابعة للاتحاد الأفريقي، وتلبي المعايير الدولية فيما يتعلق بأي جرائم خطيرة يرتكبها أي طرف. كما أعرب قرار البرلمان الأوروبي عن أسفه لعدم فاعلية العقوبات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي، والتي استهدفت عدداً من المسؤولين، داعياً إلى فرض عقوبات من طرف المجتمع الدولي، ومنها الاتحاد الأفريقي والهيئة الدولية المعنية بالتنمية إيقاد. وأوضح البيان الأوروبي أن «38» في المائة من إجمالي المساهمات الدولية الخاصة بالأزمة الإنسانية في جنوب السودان وفّرها الاتحاد الأوروبي، وأن المفوضية الأوروبية وحدها خصصت ميزانية للمساعدات الإنسانية خلال العام الحالي بلغت «130» مليون يورو، وبهذا الخصوص، قال أعضاء البرلمان الأوروبي إنهم يرغبون في إعادة النظر في برامج الاتحاد الأوروبي التنموية لجنوب السودان، وإنهم لا يمانعون في تعليق المساعدات الإنمائية لدعم موازنة الدولة، باستثناء تلك التي تستهدف تقديم الدعم المباشر للمواطنين ومساعدات إنسانية، أو مساعدات على طريق التحول الديمقراطي. كما دعا البرلمانيون الأوروبيون المؤسسات والدول الأوروبية إلى إعادة برمجة المساعدات الممنوحة لجنوب السودان بشكل يسمح بوصولها بشكل شفاف وعادل، بهدف تلبية الاحتياجات الطارئة للشرائح السكانية الأكثر فقراً وتضرراً من العنف. وكان الوضع الإنساني في جنوب السودان محل نقاش، أول من أمس، بين النواب والمنسقة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني. امتحانات بأراضي المعارضة كشف وزير التربية والتعليم بولاية جونقلي بدولة جنوب السودان توت كونج، عن بدء امتحانات المرحلة الأساسية للتلاميذ بمن فيهم التلاميذ بمناطق سيطرة المعارضين. وقال الوزير إن الإمتحانات تمت بالتنسيق مع شركائهم في التعليم لتوصيل الإمتحانات للتلاميذ بمناطق سيطرة الحركة الشعبية المعارضة بقيادة رياك مشار، إلى جانب ذلك كشف بأن عدد التلاميذ الذين جلسوا للإمتحانات «1108» تلاميذ وتلميذات عدد منهم في مناطق السيطرة الحكومية وآخرون في مناطق سيطرة المعارضة، هذا إلى جانب تلاميذ في مناطق النزوح واللجوء في الحدود مع كينيا ويوغندا ، بينما هنالك مراكز في منطقتي فانجاك واكوبو اللتين تسيطر عليهما المعارضة، وقال بأن الإمتحانات مسألة تهم الجميع لذلك إتفقوا على تعليم ابناء جنوب السودان يستمر بالرغم من النزاعات المسلحة، وأكد الوزير بأن المنظمات التي تعمل معهم في مجال التعليم تعهدت بتوصيل الامتحانات للتلاميذ في مناطق المعارضة ومناطق اللجوء والنزوح وكانت منظمة انقاذ الطفولة قد أكدت سابقاً أن الصراعات بدولة جنوب السودان أجبرت نحو ما يقارب ال«400» ألف طفل على الانقطاع عن التعليم.