أسست مستشفى الخرطوم التعليمي في عام 1907م بجانب كلية الطب جامعة الخرطوم وهي تقوم بتقديم الخدمات الطبية لأهل السودان وتقوم بتدريب وتعليم طلاب الطب والكوادر الطبية، وتطورت في خدماتها حيث أدخلت فيها أقسام أخرى ومجمل المراكز والأقسام التي تحتويها هي: . قسم الحوادث والإصابات. . قسم الجراحة العامة. . قسم جراحة العظام. . قسم الباطنية. . وحدة الكلى والغسيل البريتوني. . قسم جراحة الأطفال. . قسم جراحة التجميل. . قسم النساء والولادة. . قسم الأطفال. . قسم الأشعة والموجات الصوتية. . قسم المعامل والمختبرات. . قسم الأمراض النفسية. . قسم الناسور البولي. . قسم جراحة المسالك البولية. . قسم العناية المكثفة. وجود هذه الأقسام مجتمعة في مكان واحد ضرورة لتقديم الخدمة الطبية المتكاملة، إذ أن المريض قد يحتاج إلى عدد من هذه الأقسام لتقديم الخدمات والاستشارات الطبية في زمن وجيز وإلا فإنه يعاني كثيراً من تعثر هذه الأقسام بتحركه إليها ذهاباً وإياباً. هذه المستشفى بها ما لا يقل عن عشرين غرفة عمليات جراحية وحوالي عشرين سرير عناية مكثفة مما يجعلها قبلة للحالات الصحية المحولة من أطراف الخرطوم والولايات. تقوم هذه المستشفى بتدريب وتأهيل الأطباء ونواب الاختصاصيين والسسترات والممرضات وبقية الكوادر الطبية مما جعلها معترف بها عالمياً لدى الكلية الملكية البريطانية والدول العربية والآسيوية. تتعرض هذه المستشفى إلى اعتداء وتجفيف ممنهج يهدد بقاءها، وبالتالي إعدام الخدمة الطبية للمرضى والمصابين، وفي عهد وزير الصحة ولاية الخرطوم الحالي تم إغلاق وهدم وتحويل الأقسام التالية: . قسم النساء والولادة. . قسم جراحة الأطفال. . قسم جراحة المسالك البولية. . قسم الأمراض النفسية والعصبية. . قسم الكرنتينة. . قسم المشرحة. . قسم العلاج الطبيعي. وتم تحويل إدارة قسم العيادات المحولة بمجمع فتح الرحمن البشير إلى وزارة الصحة الولائية كمركز للرعاية الصحية الأولية، وهذا يؤكد أن الشعار الذي رفعته الوزارة وهو تحويل الخدمات الطبية للأطراف هو كلمة باطل أريد بها باطل، كيف تقدم خدمات الرعاية الصحية الأولية في مركز في قلب الخرطوم ومرضى الخدمات الصحية الأولية في الأطراف ثم إن إغلاق الأقسام الدقيقة يدل على أن قول تحويل مستشفى الخرطوم لمرجعي ما هو إلا هراء وخدعة. إن مضايقة الأطباء وتشريد المرضى بإغلاق مراكز الخدمة الطبية الأساسية لهو خطأ لا يغفره التاريخ، وأن الله لهو بصير بحقوق عباده المساكين وظلم أولي الأمر، وإليه نكل الأمر.. ولن نبخل بجهد في سبيل بقاء هذا الصرح.. والله المستعان على ما يصفون.