صديقتي طلقت من زوجها في المرة الأولى وهى حائض وذلك بلفظ الطلاق، وفي مرة أخرى جرت مشادة كلامية بينهما؛ فقالت له إنها ستذهب إلى منزل أهلها فرد عليها بأن ذلك أفضل؛ وبعد 10 أيام أخذها أخوها وأرجعها إلى المنزل، ولكن زوجها قال له: أنا عندما قلت لها أفضل كان بنيتي الطلاق، فهل وقع الطلاق في الحالتين أو في أي حالة منهما؟ أرجو الرد وجزاكم الله خيراً. الجواب: من طلق امرأته وهي حائض فقد وقع طلاقه، ويأثم لمخالفته للشرع الذي منع من طلاق الحائض والنفساء وفي حالة الطهر الذي حصل فيه جماع، ومن أمر زوجته بالذهاب إلى بيت أهلها ناوياً بذلك الطلاق فقد وقع طلاقه؛ وكذلك في سائر طلاق الكنايات؛ كمن قال لامرأته: أنت حرة، أو أنت برية، أو أنت خلية، أو: الحقي بأهلك. والله تعالى أعلم. السؤال: هل يجوز لي قراءة سورة البقرة للحفظ كل ثلاثة أيام وأنا حائض؟ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. الجواب: الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا مانع من قراءة الحائض للقرآن سواء كانت للتعبد أو الحفظ أو التحصن أو غير ذلك من الأغراض المشروعة؛ لأنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم نهي للحائض عن قراءة القرآن؛ مثلما ثبت عنه النهي في دخولها للمسجد مثلاً، وعليه فلا حرج عليك في قراءة سورة البقرة أو غيرها من سور القرآن حال حيضك، والله تعالى أعلم. السؤال: امرأة توفي عنها زوجها وهي في السبعين من عمرها؛ يربطها وزوجها علاقات طيبة مع الأهل والأصدقاء، هل يجوز لها تلقي التعازي في زوجها ترحماً على روح الفقيد؟ الجواب: لا مانع من أن تتلقى المرأة المعتدة التعازي في زوجها حسب الطريقة الشرعية، أعني تعزيتها بالألفاظ الشرعية من غير خلوة ولا مصافحة ولا ملامسة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم عزّى أم سلمة بنت أبي أمية رضي الله عنها في زوجها أبي سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنه؛ وعزَّى أسماء بنت عميس رضي الله عنها في زوجها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه حين استشهد في مؤتة، والله تعالى أعلم. موقع شبكة المشكاة الإسلامية «ملتقى علماء ودعاة السودان»: لمزيد من الفتاوى والاستشارات زوروا موقع شبكة المشكاة الإسلامية www.meshkat.net كما يمكنكم إرسال أسئلتكم واستفساراتكم عبر بريد الموقع الخاص بالفتاوى والاستشارات هذا البريد محمى من المتطفلين. تحتاج إلى تشغيل الجافا سكريبت لمشاهدته.