كان في السابق سوق الزنك بسوق أم درمان قبلة للجميع حيث توجد الدواجن البلدية وكان الإقبال عليها كثيفًا، ولكن في الآونة الأخيرة ظهرت الدواجن اللاحمة والبيطرية حيت ظهرت الكثير من المزارع والشركات المتخصصة في تربية وإنتاج هذه الدواجن في أطراف العاصمة، واتبعت أحدث وسائل تربية الدواجن وأصبحت الدواجن في متناول أيدي المواطنين، وفي كل البقالات تعرض كسلعة أساسية، ولكن ما زال البعض يتشبث بالدواجن البلدية رافضًا تناول البيطرية.. (تقاسيم) التقت عددًا من الأشخاص فكانت الحصيلة التالية: محمد مصطفى «عامل» قال: إنه يُقبل على شراء الدواجن البلدية لزهد ثمنها، وأضاف أنه يخاف أن يشتري دواجن المزارع؛ لأنه متأكد من أن هنالك الكثير من المواد الكيميائية تدخل في «تفقيسها وتربيتها» وهذا هو سبب أمراض السرطان واستدرك قائلاً: من غير المعقول أن تذبح فرخة في عشرين يومًا وتكون بهذا الحجم وإن هذا النوع من الدجاج لا طعم له. عثمان علي «موظف» قال: إنه يشتري الدواجن من (السوبر ماركت) ولا يشتري الدواجن البلدية؛ لأنها لا تلقى اهتمام ورعاية دواجن المزارع ولا تتبع طرقًا منظمة في تربيتها ولكن الدواجن التي تنتجها المزارع وتتبع تربيتها أحدث الطرق العلمية. محمد عثمان «صاحب مزرعة دجاج بلدي» قال: إن الدجاج البلدي له رواده سواء كان لشراء الدجاج أو البيض ولكن انخفض عددهم في الآونه الأخيرة بسبب كثرة المزارع التي تنتج الدجاج اللاحم، وأضاف: أن الدجاج البلدي له طعم ومذاق بعكس دجاج المزارع الذي غالبًا ما تدخل الكيميائيات في تربيته وهذا ما يجعل بعض الناس لا يرغبون فيه ويأتون «إلينا كي يحصلون على دجاج بلدي له مذاق وطعم» خاصة أن أسعاره في متناول أيديهم وأنا لا أرفع أسعاره كثيرًا ولكن بالقدر المحدود الذي يحتمه علينا السوق.