{ قاد نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه مظاهرة معبرة عن الوفاء وتكريم من يستحق التكريم من أبناء هذا الوطن، وغبره كان التكريم لكل أسرة الإعلام وبصفة خاصة لقبيلة العاملين في التلفزيون.. كان هذا في لفتة التواصل التي تقوم بها الدولة تقديراً لإعلامييها ومفكريها وعلمائها ورياضييها وأدبائها، ودولة تحترم وتكرم هؤلاء دولة جديرة بالاحترام، وقد عبرنا عن كل هذا في لحظة تكريم نائب الرئيس لزميلنا الكبير الأستاذ الفاتح الصباغ نسأل الله له العافية وطول العمر. { أن يأتي الرجل الثاني في الدول لمنزل متواضع في إحدى حارات الثورات، فإن ذلك هو التكريم بعينه، وهو ما أحسته أسرة الصباغ الصغيرة والكبيرة والزملاء والجيران، وحسناً فعلت كافة أجهزة الإعلام بذلك الحضور المشرف للحدث وتوثيقه بالكلمة والصورة، ليكون ذلك شاهداً على أولي الفضل الذي يعرفونه، وهذه شهادة البشر، أما شهادة الخالق فمن المؤكد أنها سجلت بأحرف بيضاء، ووضعت بعناية في ميزان حسنات من فكر في العمل ونفذه بهذه الصورة الطيبة. { الفاتح الصباغ زميل عزيز، وأعرفه أكثر من غيري، لأننا زملاء ودفعة في مهنة التدريس، وفي كلية التربية ببخت الرضا، ثم كانت زمالة التلفزيون.. والرجل محبوب وسط أقرانه لجديته في العمل وخفة ظله خارج نطاق العمل. { أعجبتني الكلمات التي قيلت في حق الفاتح الصباغ، والذي من المؤكد أنه سعد بها، لأننا لم نتعود الحديث الطيب عن بعضنا البعض في حياتهم، وبعد رحيلهم نتفنن في العبارات التي كانت في حياتهم عكس ذلك، إن لم تكن إهانة وعدم تقدير. وهنيئاً للصباغ بما وجده ورفع رأسه وسط أهله وزملائه وجيرانه بحضور كبير مشرف. نقطة.. نقطة { كان الجو حاراً خلال تكريم الدولة للزميل الفاتح الصباغ.. واختفت في وجود نائب الرئيس القفشات التي تعودنا عليها في وجود الصباغ، ولكن بعد أن انفض سامر الرسميين تحلقنا حول الفاتح واستمتعنا بالكثير من القفشات. { بدأت المداعبة بالقول للزميل الفاتح الصباغ معلقاً على «كيس التكريم الأنيق» الذي كان في شوق لمعرفة ما بداخله.. وقلت له إن الكيس الأنيق يحتوي على مصحف أنيق، وبسرعة قال «لكل همزة لمزة» بصيغة السؤال. { أبدع زميلنا الأستاذ عبد الماجد هارون حين تحدث نيابة عن أسرة التلفزيون بلغة ابن الجهاز الذي تدرج فيه من أسفل للوسط للأعلى، وكأنما عبر عما في نفوسنا جميعاً، وتابع نائب الرئيس كلماته بعناية فائقة. { حضر تكريم الصباغ الوزير الدكتور كمال عبيد والوزير محمد المختار، ومن كبار الزملاء الأساتذة حسن فضل المولى ومحمد خير فتح الرحمن وفضل الله محمد ومصطفى أبو العزائم وعبد المحمود الكرنكي والدكتور عصام أحمد البشير، وكان عريس المناسبة الأستاذ حاتم حسن بخيت.