فريق ركن/ ابراهيم الرشيد علي/ الدفعة عشرين الإخوة رفقاء السلاح قدامى المحاربين نرسل التحايا من خلال الاتكاءة لكل رفقاء السلاح على امتداد الوطن العزيز ونحن نتطلع إلى مستقبل مشرق مع بداية العام الثاني عشر من الألفية الثالثة، اليوم الاتكاءة في ضيافة سلاح المدرعات وقد خرجنا من حامية الخرطوم بعد أن كتبنا عنها حلقتين وذكرنا في الثانية كيف خرجت الحامية من الخرطوم. ذكرنا في حديثنا عن حامية الخرطوم أن سلاح المدرعات كانت نواته من ضمن وحدات الحامية فقد تم تكوين الآلاي المدرع كوحدة تابعة للحامية بعد استجلاب بعض ضباط الصف من سلاح المدفعية ورئاسة القوات بالقيادة الجنوبية بالإضافة إلى انتخاب بعض المواطنين الذين يجيدون القراءة والكتابة وكان ذلك تحت إشراف البكباشي «آنذاك» عثمان نصر عثمان. التقينا قائد سلاح المدرعات اللواء الركن هاشم عبد المطلب وتناولنا بالتفصيل الحديث عن نشأة وتطور سلاح المدرعات منذ كان يسمى الآلاي المدرع وسلاح الفرسان ويتبع لحامية الخرطوم إلى أن وصل إلى ما هو عليه اليوم من تنظيم وتكوين وقدرات وخبرات تراكمية اكتُسبت نتيجة لتدريب دقيق ومشاركة في العمليات ومعرفة كبيرة لقادته وضباطه وأفراده. معلوم أن العنصر المدرع من أهم عناصر القتال وهو بلا شك العنصر الأساسي في كسب المعركة خاصة المعركة الهجومية ولا يطمئن القائد الميداني إلا إذا كان لديه دعم مدرع متوازن يوفر له حرية المناورة ويشكل منه احتياطيًا يمكِّنه من كسب معركة الهجوم المضاد. كان لا بد لنا ونحن نوثق لسلاح المدرعات أن نلتقي قادة المدرعات الأقدم وخلال قراءتنا للوحة الشرف وجدنا من أقدم قادة المدرعات اللواء الركن «م» عمر محمد الطيب واللواء الركن «م» تاج السر المقبول عليه قامت أسرة الاتكاءة بزيارة سعادة اللواء الركن «م» تاج السر المقبول بمنزله بأم درمان، وبالرغم من ظروفه الصحية فتح لنا داره مع كرم أهل أمدرمان الأصيل وأخذنا في سياحة تاريخية عن حياته ودراسته وفترة عمله بالقوات المسلحة بتفاصيل دقيقة، وكان حاضر الذاكرة ولديه الكثير من الذكريات والأحداث التي عاشها خلال فترة عمله بمناطق العمليات وخلال فترات قيادته لبعض الوحدات. إن سيادته مثال للقائد المرتب في حديثه المهندم في مظهره ولبسه، القويّ في إرادته، إنه من جيل قادتنا القامات السامقات صاحبة التاريخ النقي والسيرة الطيبة والخلق السمح، واليوم هو ضيف على اتكاءة محارب وشخصية العدد مع أمنياتنا له بدوام الصحة والعافية. لقد حضر معنا اللقاء والحديث مع سعادته العميد «م» حسن محمد حامد المقبول والعقيد «م» بشير مختار المقبول وصهره الأستاذ معاوية ميرغني عبد الماجد والشاب محمد كمال ابن ابنته لهم جميعاً التحية والشكر والتقدير.