في حوار أجراه اللواء الركن «م» عمر دج مع سعادة الفريق أول ركن عبد الماجد حامد خليل القائد الأسبق للقوات المسلحة تناول فيه نشأة الألاي المدرع وارتباطه بحامية الخرطوم، أوضح سيادته أن الألاي بدأ في عهد اللواء حسن بشير نصر بالمدرعات «استاند هاوند» وحاملات الجنود المدرعة «استيوارت»، وذكر سيادته أن أول قائد للألاي المدرع القائم مقام حسين علي كرار، وفي عهده أيضاً تغيَّر الاسم لسلاح الفرسان في عام 1957م بعد تجنيد مجموعة من المستجدين كأول دفعة، وقد أوفد القائم مقام حسين علي كرار برفقة ضباط وضباط صف إلى إنجلترا في بعثة لتلقي التدريب على الدروع والآليات. وذكر أن المدرعة صلاح الدين والفريد والكماندو أدخلت الخدمة من المملكة المتحدة. وقال سيادته: في العام 1958م أُعيد تنظيم سلاح الفرسان وسميت الألاي المدرع وأصبحت تتبع لحامية الخرطوم وأدخلت الخدمة المدرعة «الهوايت» لدعم عنصر المشاة وكذلك ناقلات الجنود «كريل». وعن تطور وتحديث الألاي المدرع قال سيادته في العام 1969م بدأت مسيرة التحديث عقب تغيير الاسم إلى سلاح المدرعات حيث أدخلت «البيردوم» و«التوباس» الخدمة من تشيكو سلوفاكيا والدبابتين T54 وT55 من الصين وكذلك M60A2 M113 الأمريكيتين. ويواصل الفريق أول عبد الماجد حديثه ذاكراً أن في العام 1984م وصلت المدرعات البنهارد الفرنسية كهدية من السعودية بعد اشتراك القوات المسلحة السودانية في الكويت والجبهة المصرية. وعن القادة الذين لهم الفضل في تكوين الألاي المدرع وحامية الخرطوم أشار سيادته إلى البعض منهم ذاكراً المذكورين أدناه: اللواء حسن بشير نصر وأركانحربه عمر محمد الطيب. علي صالح سوار الدهب حسين علي كرار محجوب طه صديق طه جعفر محمد نميري سيد محمد عثمان جعفر فضل المولى عبد الرحيم سعيد محمد الأمين المتولي سيد أحمد حمودي الرشيد نور الدين يوسف حسن الحاج { وتواصل تطور سلاح المدرعات ليشمل التسليح والرمي وقد أخذ ذلك حيزًا معتبراً حيث ظهر المدفع «105» ملم و«125» ملم والمدفع «155» ملم، واتجه الاهتمام نحو معدات الرمي التي وجدت حظها أيضاً في التطور السريع في أجهزة الحواسيب واستخداماتها وكذلك أجهزة الاتزان وحتى أنواع الذخائر تطورت لزيادة سرعتها الابتدائية مع طاقة حركية عالية لزيادة القدرة على الاختراق وكذلك جسم الدبابة شمله التحديث لكي يتميَّز بالانخفاض والشكل الذي يصعب معه إيجاد زاوية قائمة تسهل اختراق الدرع وكذلك المرونة وخفة الحركة لتحقيق أكبر قدر من المناورة وكذلك يجعل للدبابة قدرات قتالية عالية ويجعل منها سلاحًا حاسمًا ورادعًا. الجدير بالذكر أن مجمع الشهيد إبراهيم شمس الدين أصبح يقوم بتجميع وتطوير دبابات ومدرعات تحمل أسماءً وطنية نذكر منها: الدبابة دقنة الدبابة البشير الدبابة الزبير المدرعة ختم وقد تم استعراض جميع هذه الأنواع في الاحتفالات التي شاركت فيها القوات المسلحة وهذا يميِّز سلاح المدرعات بسهولة الاستعراض والإصلاح.