الخرطوم- أحمد دقش يقود الوسيط الأفريقي "ثامبو أمبيكي" تحركات لعقد قمة بين الرئيس السوداني "عمر البشير" ورئيس دولة جنوب السودان "سلفاكير ميارديت" نهاية الشهر الجاري بأديس أبابا بدعم صيني روسي لوضع حلٍّ نهائي لأزمة نفط الجنوب. وأبدى "سلفاكير" موافقته على طلب "أمبيكي" لعقد القمة لوضع حلٍّ نهائي للأزمة، ومن المقرر أن يسلم اليوم (الاثنين) السودان شكاوى ووثائق تتعلق بدعم حكومة الجنوب للحركات المتمردة إلى اللجنة التابعة لمفوضية الاتحاد الأفريقي ورئيس (الإيقاد) رئيس وزراء "إثيوبيا" للنظر فيها، التي تضم لجنة الخبراء العسكريين الأفارقة "اللواء يوليوس"، "العميد جان كينيت" و"العقيد لويس" من الاتحاد الأفريقي بجانب عدد آخر من الضباط الأفارقة، بينما تزايدت حدة الصراع في حكومة دولة جنوب السودان، حيث لوح نائب الرئيس د."رياك مشار" بالحرب حال عدم تراجع الرئيس "سلفاكير" عن قراره القاضي بإقالة والي ولاية الوحدة "تعبان دينق"، في وقت اتهم فيه رئيس هيئة العمليات برئاسة الأركان المشتركة للقوات المسلحة السودانية الفريق ركن "عماد الدين مصطفى عدوي" في حديث ل(المجهر) أمس (الأحد) قيادات أمنية وعسكرية في مستويات عليا من دولة جنوب السودان بالتورط في دعم الحركات المسلحة والمتمردة. وقال الفريق "عدوي" إن الدعم والإيواء للحركات مازال مستمراً ومتزايداً للحركات المتمردة من دولة الجنوب، مبيناً أن استمرار الدعم من شأنه أن يعقد علاقات البلدين ويمنع التواصل في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما، وأكد وجود وثيقة رسمية موقعة من قائد قوات (اليونيسفا) تثبت تؤكد رصد قوات من جنوب السودان داخل أراضي السودان. وقالت مصادر مطلعة، ل(شبكة الشروق) إن دول "الصين"،"روسيا"، "بريطانيا" و"أميركا" بدأت اتصالات ماكوكية مع مسؤولين في دولتي السودان وجنوب السودان لتلافي أزمة إغلاق النفط. وذكر المصدر أن المبعوث الصيني سيقوم بزيارة خاطفة إلى كلٍّ من "الخرطوم" و"جوبا" بنهاية الأسبوع الجاري لبحث تفادي تنفيذ قرار وقف ضخ النفط. وفي السياق أرسل نائب رئيس دولة جنوب السودان د."رياك مشار" رسالةً شديدة اللهجة إلى الرئيس "سلفاكير"، يحتج فيها على طريقة إقالة "تعبان"، وقال إنه سمع النبأ عبر التلفزيون، وأضاف مشار: (سيدي الرئيس؛ مسموح لك بإقالة والٍ منتخب في حال حدوث أمر يهدد الأمن القومي، وأنا كنت في ولاية الوحدة، وليس هناك حالة للا أمن، من شأنها تهديد الأمن القومي وسلامة الوطن). واعتبر "مشار" في رسالته لسلفاكير أن قرار إقالة "تعبان دينق" سيزيد من تفاقم حالة اللا أمن في جنوب السودان، وأضاف: (قد يقود إلى عدم استقرار سياسي)، ومضى وناشد "سلفاكير" بالتراجع عن القرار، ورهن "مشار" حفظ الأمن في جنوب السودان، بتراجع "سلفاكير" عن قراره وإعادة "تعبان دينق" إلى منصبه.