الخرطوم المجهر كشفت الحكومة عن وجود عصابات منظمة سودانية ومن ثلاث من دول الجوار – لم تسمها - تقوم بتهريب البشر، وأعلنت تلقيها دعماً مقدراً من المملكة السعودية لمجابهة تلك الظاهرة، واعتبرت إجازة قانون تهريب البشر تحوطاً للمستقبل. وأشار وزير الدولة بالداخلية ، رئيس حزب الأمة المتحد الأمير "بابكر دقنة" إلى إنحسار الظاهرة من خلال التنسيق الأمني بين حكومتي كسلا وإريتريا ، والقضارف وإثيوبيا وإقامة معسكرات للاجئين الجدد بمعزل عن القدامى. واعتبر "دقنة" الذي كان يتحدث لبرنامج (منتهى الصراحة) الذي سيبث اليوم السبت بفضائية الخرطوم مايثار عن تململ في الشرق مجرد تضخيم وقال : ( أهل الشرق ليسوا بعنصريين أو إنفصاليين )، مؤكدا عدم وجود دولة بالمنطقة يمكن أن تدعم أية تحركات مسلحة في الشرق في الوقت الراهن، ووصف حصول الشرق على منصب مساعد الرئيس ب (المكسب) لأهل الشرق. وأشار إلى إمكانية معالجة أية خلافات في سير تنفيذ اتفاق الشرق داخلياً رغم الخلاف السياسي بين قيادات الشرق . وانتقد المجتمع الدولي لتسييسه قضية اللاجئين وقال : ( المانحون سيسوا قضية اللاجئين ) واستبعد "دقنة" اجتياح ثورات الربيع العربي للسودان وعزا ذلك كون الحكومة مدنية وتضم أطيافاً من الأحزاب فضلاً عن دعم الجيش لأية تحركات. وقال إن السودان مستهدف من الخارج وليست المعارضة والتي دعاها لصد الاستهداف قبل أن يسخر منها : ( المعارضة ليست على قلب رجل واحد ) ودعا بابكر، "الصادق المهدي" للمشاركة في الحكومة بحجة إنقاذ السودان وليس إنقاذ الإنقاذ، ونفى بشدة إندماج حزبه في المؤتمر الوطني، مؤكداً إما المشاركة بصدق أو الخروج من الحكومة وكشف عن تلقيه عرضاً من الإنقاذ عقب قيامها منصب مستشار الرئيس ولاحقاً منصب والي كسلا، مشيراً إلى إشتراطه وقتها مشاركة حزب الأمة القومي بزعامة "المهدي".
