الفاشر محمد زكريا أقر والي شمال دارفور "عثمان محمد يوسف كبر" بتراجع الوضع الأمني بولايته، وكشف في الوقت ذاته عن تفاصيل هجوم الحركات المتمردة على منطقتي "مليط" و"سرف عُمرة"، متوعداً الحركات المتمردة المسلحة (بشتاء ساخن) للقضاء عليها وإنهاء ظاهرة التفلتات الأمنية وردع كل من تسول له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار. وأقر "كبر" بأن ولايته تعيش هذه الأيام بعض التداعيات الأمنية داخل مدينة الفاشر وخارجها مصحوبة بالشائعات المغرضة وأعمال السلب والنهب لممتلكات المواطنين، ونبه إلى أن تلك الحركات قد اتخذت هذه الأيام ذات المنهج الذي اتخذته إبان اندلاع أزمة دارفور وذلك بممارسة النهب والسلب. وتوقع "كبر" في حفل تدشين برنامج قوت العاملين بالولاية أمس (الاثنين) أن تنشط الحركات المسلحة في ممارسة المزيد من أعمال النهب والسلب بالإقليم خلال فصل الشتاء، لكنه أكد قدرة القوات المسلحة وجاهزيتها للتصدي لكل المتربصين بالوطن. واستعرض "كبر" الأحداث الأخيرة التي وقعت بمحليتي "سرف عمرة" و"مليط"، وكشف أن مجموعة من المتمردين- قدموا من المنطقة الشرقية متسللين لمدينة "سرف عمرة"- استهدفوا مركز شرطة الاحتياطي المركزي خلسةً وليلاً، وأشار إلى أنهم استولوا على (6) سيارات تمكنت القوات المسلحة من استرداد ثلاث منها، واستشهد حوالي (3) أفراد من بينهم مواطن.