بورتسودان – المجهر دخل الرئيسان المشير "عمر البشير" رئيس الجمهورية والرئيس الإرتري "أسياس أفورقي" أمس (الاثنين) بفندق (كورال) بمدينة بورتسودان، وبحضور عدد من الوزراء، دخلا في مباحثات مشتركة تناولت سبل التعاون والتنسيق المشترك علي الأصعدة المختلفة. ووصف السفير "ماجد يوسف" سفير السودان بإرتريا في تصريحات صحفية عقب المباحثات أنها كانت صريحة، وركزت على ضرورة أن تكون هنالك علاقات مميزة بين البلدين تصلح أساساً لتفاهم وتعاون إقليمي متميز. وأكد أن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل براً وبحراً وجواً ووضع آليات وأسس لإقامة مشروعات مشتركة في هذا الشأن، كما أبان سيادته أن اللقاء أكد على أن تكون الحدود بين البلدين جسوراً للتواصل وتشكيل الولايات التي تربط بين البلدين والممثلة في كسلا والبحر الأحمر نموذجاً لذلك. وفي الجانب السياسي قال إن الطرفين اتفقا على أن تكون لكل بلد سياساته وأولوياته، وأن لكل دولة حقها السيادي في اتخاذ ما تراه مناسباً من سياسات ويتم التشاور حولها والاتفاق مبدئياً للتنسيق والمواءمة ما أمكن ذلك. إلى ذلك، أكد كل من "كمال عبد اللطيف" وزير المعادن و "محمد عبد الكريم الهد" وزير السياحة والحياة البرية أن الطرفين اتفقا على إقامة مشروعات مشتركة في مجالات المعادن والسياحة دعماً لاقتصاد البلدين وخدمة الشعبين. إلى ذلك علمت (المجهر) أن الرئيسين المشير "البشير" و"أسياس أفورقى" دخلا في اجتماع مغلق استغرق أكثر من ساعتين. ورجحت المصادر أن يكونا ناقشا فيه بعض القضايا المفصلية بين البلدين مثل الهجرة غير الشرعية وسبل معالجتها، والتعاون المشترك في المرحلة المقبلة، خاصة عقب افتتاح الطرق البري الذي يربط البلدين.
