قال إن زيارتهم ل"نيويورك" محاولة لرمي سهم في الاتجاه الصحيح أم درمان - إيمان عبد الباقي اعترف رئيس البرلمان بروفيسور "إبراهيم أحمد عمر" بأن زيارتهم للولايات المتحدةالأمريكية لم تحدث اختراقاً على مستوى العلاقات بين البلدين، وكشف في الوقت ذاته بأن تأخير استلام التأشيرة للوفد كاد أن يطيح بالزيارة. وقال توقعنا استلامها (الجمعة) ويئسنا ثم تسلمناها بالسبت. وقال "عمر" في مؤتمر صحفي عقده أمس (الأحد) عقب عودته من أمريكا (التقينا نائب وزير الخارجية الأمريكي ما أقنعونا وما أقنعناهم)، واعتبر أن الزيارة محاولة لرمي سهم في الاتجاه الصحيح، مؤكداً عدم وجود وعود واضحة من الجانب الأمريكي حول الإرهاب ورفع الحصار عن السودان. وكشف عن تحركات وإجراءات مع الأممالمتحدة لتمكين السودان من إجراء التحويلات في المجالات الطبية والزراعية والتقنية. وأضاف (حتى يتمكن الناس من الشراء والبيع). وقال (مافي اختراق لكن وجدنا استماعاً فقط) وتابع (خاطبناهم بخطاب عقلي معقول ولو تكاثرت السهام سيحدث اختراق). وأفصح بروفيسور "إبراهيم" عن اتهامات سياسية وجهتها الخارجية الأمريكية للسودان، كانت وراء وضعه في قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه. وقال سألنا نائب وزير الخارجية الأمريكية عن ثقتهم في (السي اي ايه) التي أكدت بأن السودان لا يرعى الإرهاب، وأوضحنا لهم بأنها منحت السودان رخصاً في مجال الزراعة إلا أننا لا نستطيع العمل بتلك الرخص حال عدم فك الحصار عن التحويلات. وأضاف (فتحنا أضانهم وفتحوا أضانا). وأشار إلى دفع وفد السودان بمطالبات تتعلق برفع العقوبات الأحادية وإزالة السودان من قائمة الدول الإرهابية. وقال أكدنا أن السودان ضد الإرهاب بشهادة الدول الكبرى بتطبيقه الإسلام الوسطي والشهادة تصلح أن تكون نموذجاً للتطبيق الإسلامي. وأشار إلى رفض السودان للمحاسبة على جريمة بأخرى، لافتاً إلى أن اعتراف الأجهزة الرسمية الأمريكية "سي اي ايه" بعدم علاقة السودان بالإرهاب كافٍ لإزالته من القائمة. وقال إلا أنه لم يكن كافياً بالنسبة لهم . في غضون ذلك اتهم رئيس البرلمان الولاياتالمتحدةالأمريكية بمحاولة حرمان السودان من القيام بدور الوسيط بين طرفي الصراع في دولة جنوب السودان وحذر من اختراق الاتفاق، مؤكداً بأن أي طرف لديه تحفظات على بنود في اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه مؤخراً . وكشف "عمر" في المؤتمر الصحفي عن نقل اتهامه مباشرة للمبعوث الأمريكي للسودان خلال لقائه به في "واشنطون". وقال بأن المبعوث أكد عدم صحة الاتهام باعتباره مبعوثاً للسودان وجنوب السودان. وشدد بأن السودان أكثر الدول التي لديها القدرة على لعب دور الوسيط في الجنوب بحكم العلاقة السابقة. وطالب "عمر" في الوقت ذاته الرئيس اليوغندي "موسفيني" بسحب قواته من ساحة الحرب في الجنوب، وعدم التدخل السلبي حتى لا يؤدي إلى فشل الاتفاق.
