بعد وصول المعجبين بصفحتها على (فيس بوك) ل"10000" المجهر- نهلة مجذوب وسط أجواء رائعة لا تخلو من الدهشة والجمال عبرت السفيرة الهولندية لدى السودان سعادة السيدة "سوزان بلانكهارت" النيل عصر (السبت) برفقة سيدات سباحات، سبع من السودان وسبع هولنديات. سباق السباحة الذي تبنته السفيرة الهولندية جاء على خلفية قطعها وعداً بأن تقطع النيل سباحة إذا وصل عدد المعجبين في صفحتها على (فيس بوك) عشرة آلاف معجب إيماناً منها بتكوين علاقات اجتماعية جيدة مع كل السودانيين وقد كان، وقررت السباحة لأهداف أخرى أهمها رفع الوعي ضد حوادث الغرق، إضافة لأهمية الاهتمام بتحسين وضع المرأة، وأن الرياضة من الوسائل المعروفة لترقية وتمكين المرأة. وقطعت السفيرة مع السباحات مسافة 500 متر من كبري (النيل الأزرق) حتى مراسي الكشافة البحرية وسط متابعة الصحفيين والإعلاميين ولفيف من قادة المجتمع السوداني والبعثات الأجنبية والدبلوماسيين ومنسوبي الكشافة البحرية. شاركت برنامج عبور النيل منظمة سباحي النيل التي قدمت عدداً من السباحات من فئات عمرية مختلفة طفلات وشابات وسيدات. وبقطع سعادة السفيرة الهولندية النيل بسلام سباحة استقبلت هي ورفيقاتها استقبالاً حافلاً بالزغاريد السودانية من السودانيات والهولنديات على متن الباخرة التي كانت ترسو وتراقب مشهد السباحات الماهرات. وشاركت السفيرة الحضور من داخل حوض السباحة بالكشافة البحرية العروض التي قدمها شباب وأطفال من الكشافين للتعريف بالغرق وكيفية التعامل مع الغريق ،نالت استحسان الحضور. وأكدت منسوبة منظمة سباحي النيل أن الغرق يؤدي إلى نقص الأكسجين، وأن الغريق يجب أن يعطى الأكسجين، أولاً في إنقاذه لأنه يكون في أمس الحاجة إليه وليس إخراج الماء من الرئة ،كما يفعل كثير من المنقذين. كما شاركت في حوض السباحة هولندية قامت بتدريب الأطفال على كيفية الاستمتاع بالسباحة واللعب أثناء سباحتهم التي يفضلونها. وفي المساء وعلى خشبة مسرح الكشافة البحرية تهيأ الحضور للاستمتاع بحفل المطربة السودانية الهولندية "نانسي عجاج"، وقبل أداء وصلتها الغنائية تحدثت السفيرة مؤكدة سعادتها بنجاح اليوم مع المشاركين أصدقائها، مشيرة إلى أهمية التوعية بمخاطر الغرق في السودان. وأكدت أنها سعيدة بقطع النيل سباحة رغم خوفها من التماسيح أو (القرنتي) التي حُذرت منهما لكنها لم تصادفهما. وأبانت أن السباحة شيء مهم تعلمه، وأن الهولنديين يتعلمون السباحة منذ الطفولة من عمر 4 سنوات، لأنهم يعيشون في منطقة تحت مستوى سطح البحر وذلك من خلال اللعب أولاً لتكون المياه صديقاً للطفل وليس عدواً. وأكدت أن اليوم فرصة لتبادل المعرفة بين منظمة (لا تغرق) الهولندية التي شاركت في اليوم، وبعدد من السباحات الهولنديات والسفارة الهولندية ومنظمة سباحي النيل والكشافة البحرية. من جانبه أوضح نائب رئيس مجلس إدارة الكشافة "د. مرتضى علي خلف الله" أن إنقاذ الغريق يعرض الضحايا أكثر للغرق إذا لم يكن لدى المنقذين وعياً ومعرفة بالإنقاذ، مبيناً أن الغرق أصبح يصنف مرضاً بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية مؤخراً في العام 2014م، كاشفاً أن 42 شخصاً يموتون كل ساعة في اليوم بسبب الغرق، وأن معظم أعمارهم تحت ال25 من فئة الشباب. وأن الذكور هم أعلى نسبة في الغرق من الإناث، وشكر السفيرة الهولندية لدعمها اليوم مع الجهات الأخرى من جمعية سباحي النيل و(دال للأغذية)، مؤكداً أن البرنامج سيكون سنوياً لزيادة الوعي بمخاطر الغرق في السودان. اختتم يوم عبور النيل بأمسية جميلة صدحت بها المطربة "نانسي عجاج" بأروع أغانيها، ولأول مرة وإكراماً للهولنديين المشاركين قدمت أغنية بالهولندية تفاعل مع الحضور بشكل كبير.
