دعا "حسين شيخ الإسلام" رئيس جمعية دعم القضية الفلسطينية، مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية إلى قيام تحالف إسلامي عريض من أجل دعم القضية الفلسطينية والاستفادة من الظرف الذي أنتجه العدوان الإسرائيلي على غزة، مشدداً على أن الاختلاف المذهبي بين المسلمين لايؤثر على رؤيتهم تجاه قضيتهم المركزية. وقال المسؤول الإيراني ل(المجهر) إن الاختلاف السياسي والمذهبي لا يؤثران على قضية فلسطين لأنها أكبر عامل للوحدة بين المسلمين دينياً وسياسياً واستراتيجياً واجتماعياً، وتؤثر على المنطقة وحياة شعوبها ، وحذر من الأطماع والأهداف النهائية لما وصفها "الكيان الصهيوني" الذي قال إنه لا يريد القدس وحدها إنما إيران نفسها والسودان وإقامة دولته الكبرى من النيل إلى الفرات. وفي السياق توعد المسؤول الإيراني برد الصاع صاعين إذا ما ضربت إسرائيل بلاده، وزاد: (على "نتنياهو" أن يعلم أن قبته الحديدية التي اخترقتها صواريح "حماس" وطائرة حزب الله بدون طيار، هي قبة وهمية). وكشف أن التجهيزات العسكرية الإيرانية "هي الآن أقرب لمفاعل "ديمونة" وأضاف: (ما صنعته إيران برهن أنها قادرة على الوصول إلى أهم منطقة لدى إسرائيل، وبالمقابل فإن الأخيرة أبعد ما تكون من الوصول إلى مراكز التخصيب النووي الإيرانية، وعن إمكانية إقامة علاقات طبيعية بين إيرانوالولاياتالمتحدة قال المسؤول الإيراني: (أمريكا لا تريد إقامة علاقات متوازنة مع الجمهورية الإسلامية، وبالمثل تفعل بريطانيا)، إلا أنه عاد وقال: (الشعب الإيراني لا يكره الولاياتالمتحدة، بل يكره مؤسساتها). من جهة أخرى عاد إلى البلاد قادماً من غزة رئيس مجمع الفقه الإسلامي، الأمين العام المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين البروفيسور "عصام أحمد البشير" و"مهدي إبراهيم" رئيس مجلس شورى الحركة الإسلامية. وكشف رئيس مجمع الفقه عن لقاء الوفد، خلال زيارته لغزة، رئيس الوزراء المقال "إسماعيل هنية" الذي شكر أهل السودان ومصر، وأعرب عن ارتياحه العميق للزيارة، وأشار د. "عصام" أن "هنية" وصف العدوان على مجمع اليرموك بالخرطوم والعدوان الصهيوني على غزة بأنه خرج من مشكاة واحدة، مؤكداً أن خيار المقاومة لا بديل عنه. وتفقد رئيس المجمع جرحى العدوان الغاشم بمستشفى الشفاء بغزة، كما تفقد عدداً من المناطق التي دمرها العدوان الصهيوني. هذا وقد قدم البروفيسور "عصام أحمد البشير" خطبة صلاة (الجمعة) للمصلين بمسجد الإمام الشافعي بغزة.
