العالم كله بكى إلهام العشي تلك الطفلة اليمنية البالغة من العمر 13 سنة، التي ماتت في اليوم الثالث لزواجها.. نزفت حتى فرغت شبكة الأوردة والشرايين في جسمها من الدماء وأسلمت الروح وهي \"ناشفة\".. النزيف نجم عن تهتكات بشعة في عضوها التناسلي، وقد طالب والداها بتنفيذ حكم الإعدام في الزوج.. والزوج يبلغ من العمر عشرين سنة، وفي ليلة الدخلة وكما قال في تحقيقات الشرطة اشترى منشطات جنسية ودخل على العروس وفتك بها.. عشرون سنة ويستعين بمحفزات جنسية عندما يختلي بطفلة؟ هل هذا هو فهمنا للزواج؟ المرأة صغرت ام كبرت أداة ووعاء لإفراغ الطاقات الجنسية للرجل، وليس على الرجل ان يحسب حساب انها بدورها تملك الأحاسيس والرغبات وبالتالي من حقها ان ترغب أو لا ترغب.. توقفت طويلا عند مطلب أهلها بضرورة إعدام الزوج بوصفه قاتل ابنتهم .. يا سلام على الحنان والعواطف الأبوية!! من يستحق الإعدام هما انتما يا ماما ويا بابا يا من سقتما الطفلة البريئة كالبهيمة وأدخلتماها في حظيرة بها كائن يحسب ان على الرجل ان يتصرف كما التيس بلا حساب لمشاعر العنزة.. سلموا بنتهم للجلاد نظير 250 ألف ريال... واااو .. ربع مليون ريال؟ ولكنها في حقيقة الأمر لا تكفي لشراء دراجة بخارية مستعملة لأنها تساوي نحو الف دولار! معذورون فالبنت \"عنست\" وبلغت 13 سنة بلا زواج وأخيرا جاءها الفارس ممتطيا نمرا أبيض وفتك بها... نزفت إلهام في ليلتها الأولى مع العريس وماتت في اليوم الثالث. بعد وفاة إلهام بيوم واحد نشرت صحيفة الرياض السعودية حكاية رجل في الخامسة والستين ذهب الى المستشفى مصطحبا عروسه المرتقبة لإجراء الفحص الطبي وهو إلزامي في السعودية لكل من يرغب في الزواج.. اتضح ان الرجل مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي الوبائي، وفي هذه الحالة من حق العروس ان تقرر قبوله أو رفضه.. أبلغوا العروس وقالوا لها: عريسك عنده هيباتايتس.. التهاب كبد ولكنها تلفتت حولها في بلاهة ونظرت الى أمها وأبيها اللذين قالا إنه ليس في المرض ما يعيب \"والمؤمن مصاب\".. العروس عمرها 11 سنة والعريس أكبر منها ب 54 سنة.. واعتقد ان العروس عندما قالوا لها ان العريس المرتقب عنده هيباتايتس حسبته نوعا من السيارات أو الآلات الالكترونية من إنتاج هيتاشي وربما اعتقدت ان الهيباتايتس نوع جديد من البلاي ستيشن.. وإذا لم تتحرك هيئة حقوق الانسان السعودية وتمنع هذه الكارثة - والد ووالدة البنت يريدان للزيجة ان تتم - ففي حكم المؤكد انها ستصاب بالتهاب الكبد خلال اسبوعها الاول من الزواج و.. الدوام لله. برنامج نقطة حوار في إذاعة بي بي سي ناقش قضية الفقيدة الهام واتصلت بالبرنامج صبية يمنية قالت إن أهلها زوجوها لابن عمها وعمرها 11 سنة ولمنع الزيجة قطعت شرايين يدها بسكين.. أسعفوها وقرروا اتمام الزيجة.. تعالوا نسمع ما قالته تلك الطفلة: سويت حالي مجنونة وصرت أتصرف (عمدا) بطريقة غريبة ومريبة فنقلوني الى صنعاء.. ذهبت الى المحكمة طالبة الطلاق فقال القاضي لا يمكن ان نحكم لك بالطلاق لأنك قاصر.. قالت له ولكن كيف زوجتموني وأنا قاصر؟.. المهم انها ورغم صغر سنها تتمتع بوعي أكثر من والديها وبطريقة أو أخرى أوصلت صوتها ليحيى محمد شقيق الرئيس اليمني فوقف الى جانبها ووفر لها الحماية وأخذ تعهدا من أهلها بعدم تزويجها عنوة.. سألتها مقدمة البرنامج: في أي سن تعتزمين الزواج؟ فقالت: لا يمكن ان ارتبط برجل مدى الحياة!!! أخبار الخليج - زاوية غائمة [email protected]