كان شنباوي يقرأ في إحدى الكتب مستغرقاً في القراءة راقداً على فراشه والوقت عصراً ، وفجأة حضرت فوزية كالاعصار وهي تصيح: شنباوي عرس بت اخت هند عزام بعد اسبوع ودايرة لي كان تلتمائة ولا أربعمائة جنيه عشان اشتري لي توب وشبشب جديد أها قلت شنو؟؟ فرد ببرود: قلت أمريكا رمتنا بدائها وانسلت.. اية التخلف دا يا فوزية انت بتخدمي في المصالح الامبريالية الذميمة بتصرفك دا!! نظرت إليه فوزية بغباء وقالت: الدخل امريكا في الفستان والشبشب شنو.. ومعناهو شنو الامبريالية القلت عليها دي؟؟ قال شنباوي بزهو: شوفي يا فوزية انتي لمن تطلبي توب جديد عشان عرس كلو ساعتين تبقى بتضيعي في العملة الصعبة بتاعت البلد والسمتفيد هو أمريكا لأنها محتلة بنوك العالم كلها ومستعمرة بيها البلاد الفقيرة الزينا كدا.. وفي النهاية المستفيد الوحيد هو أمريكا والامبريالية العالمية.. وحرام عليك تشاركي في الظلم دا.. في العالم في اطفال ما لاقين رغيف حاف.. وانت تشاركي في الجريمة دي.. تبقى قاتلة ومجرمة!! فردت فوزية بخوف: أنا أبقى مجرمة وقاتلة دا كلو عشان طلبت توب ولو طلبت دهب أبقى شنو؟! فضحك شنباوي وقال: تبقى فوزية الدموية العايشة على مص دماء الغلابة والفقراء وساعتها حتروحي جهنم لانك حتكوني دراع للامبريالية السوداء الكافرة!! شعرت فوزية بخوف شديد وقالت لشنباوي: خلاص ياخوي بلاش توب وشبشب خليهم ما دام فيها كفر وجهنم.. لكن لو ..و...!! قاطعها شنباوي بحزم: أسكتي مافي لكن ولو.. في الحالة دي تبقى منافقة والمنافق عذابو أشد وأصعب!! فجرت فوزية وهي تصيح برعب: سجم خشمي عاد آخر المتمة تبقي يا فوزية يا بت حاج صالح الراجل المؤمن التقي كافرة ومنافقة.. خلاص العرس ذاتو خليتو!! وبعد قليل حضرت هند عزام فسألت فوزية: أها اشتريتي التوب والشبشب؟؟ فردت فوزية بفزع: انتي يا هند عاوزاني أبقى من أنصار الامبريالية الكفارة ومصاصة دماء للفقراء والمساكين؟! فنظرت إليها هند بدهشة وقالت لها: منو القال ليك كدا.. ودا دخلو شنو؟؟ وهنا سمعت صوت شنباوي وهو يقول بحزم: أيوا يا هند فوزية ما منافقة ومصاصة دماء عشان تشتري ليها توب بخمسمائة جنيه تدخل في حزمة أمريكا الظالمة أم الامبريالية الكافرة.. وانتي ذاتك لو حرضتيها حتبقي منهم!! فقالت هند بعد طول صمت: طيب لو أديتها توب وشبشب من عندي برضو تبقى ظالمة ومصاصة دماء وأمبريالية؟؟ فضحك شنباوي وقال: في الحالة دي حلال عليها التوب والشبشب ومبروك للعرسان!! نواصل ... يوميات ساخرة - الوطن [email protected]