ü زوج ابنة خالنا الراحل (انشطر) قلبه إلى عدة (زيجات) خلال فترة وجيزة.. ü وعقب كل انشطار جديد تبادر (نسيبته)- زوجة خالنا- إلى تهنئته قائلة على مضض: (مبروك يا ولدي).. ü وفي المرة الرابعة لم تنس زوجة خالنا هذه- عليهما الرحمة- واجب المجاملة إلا أنها أضافت إليها عبارة صارت من الموروثات الكلامية للعائلة.. ü فبعد أن مدت إليه- المُنشطر قلبه- يدها مهنئة (مبروك يا ولدي) استطردت قائلة: (إلاَّ يا ولدي تِعبنا والله من قولة مبروك دي!!).. ü وفي الأيام القادمة سيحتفل الصادق المهدي بعيد ميلاده ال(..... ربنا يطِّول في عمره) ليسمع ما درج على سماعه سنين عددا (مبروك يا الإمام).. ü سيتلقى التهاني- رئيس حزب الأمة- رغم أن حزبه (أنشطر!!) إلى (عشرين حتة).. ü وكل (حتة) من (الحُزيبات) هذه انشطرت بدورها إلى أجسام (مايكروسكوبية!!) أخرى.. ü وتخيَّرت الإنقاذ من لا تُرى (أحجامهم) السياسية ب(العين المجردة)- من المنتظرين هؤلاء- لتستوزرهم نكاية في المهدي.. ü ويدفع الشعب ثمن (النكاية) هذه فارهات ومرتبات و امتيازات وسفريات وفواتير (موبايلات).. ü والأمر ذاته ينسحب على الحزب الإتحادي بزعامة الميرغني.. ü وفي الأيام القادمة- كذلك- سيحتفل السودان بعيد استقلاله ال(.... فاضي يعد) ليسمع الذي اعتاد على سماعه منذ أن قال الأزهري قولته الشهيرة (لا فيه شق ولا طق).. ü سيسمع (الموال) هذا- السودان- رغم إنه (انشقَّ!!) و (انطقَّ) و (انشطر!!) ولم يعد هو (الموحد) ذاك الذي غنى له وردي (اليوم نرفع راية استقلالنا).. ü وفي أيامنا هذه يتلَّقى ال(عشرات!!) من المستوزورين الجدد (التبريكات)- وقد نصبوا للغرض هذا السرادقات- ل(يُصبّ) في آذانهم الذي (صُبَّ) في مسامع (السابقين) نفسه مع إعلانات صحفية تعج بمحفوظ المفردات من قبيل (صادف أهله!!).. ü والسابقون واللاحقون ومن تبعهم ب(إذعان) هؤلاء- جميعهم- هم من جماعة (واحدة) لا يحلُّ لغيرهم من أبناء الشعب ما يحلُّ لهم.. ü أي لا يحلُّ لنا نحن- (ناس قريعتي راحت)- التنعُّم بما نستحق بسببه أن يُقال لنا (مبروك!!).. ü ونيابة عن الذين (لا يعدون شهور عام لا نفقة لهم فيه!!)- تحريفاً للمثل الشعبي الشهير- نقول لمتلقِّي التهاني كافة في ظروفنا (الحزينة!!) هذه: (مبروك).. ü ثم لا ننسى أن نضيف قائلين: (إلاَّ والله تعبنا من قولة مبروك دي!!!!!!). بالمنطق - صلاح الدين عووضة صحيفة آخر لحظة