*أخيييراً... *قررت بكامل قواي العقلية أو ما تبقى منها.. *أن أنضم أنا (المستقل) إلى المؤتمر الوطني.. *لأنه.. مازال ذاك الحزب كامل الدسم.. *وقد فكرت وقدَّرت كثيراً من قبل.. *فلم أر في حزب الأمة القومي سوى أن رئيسه الإمام المبجل سوف يهرينا ب (خطبه الفكرية). *ولن ننال منه سوى (عبارات) تضيف إلى القاموس اللغوي.. *أما الحزب الاتحادي الديمقراطي فلن يستطيع المرء أن يحكل عينيه برؤية مولانا (رئيسه) وجهاً لوجه.. *لأنه في حالة (جذب) لدول عربية أخرى.. (غائباً).. *تاركاً حزبه في (غيبوبة).. * ربما (ينبثق) سؤال مهم: ماذا سوف تجني من انضمامك للمؤتمر الوطني (الآن).. وبعد ربع قرن من (قيام) الإنقاذ.. *التي لم تستطع أن (تقعدها) الدول العظمى أو أحزاب المعارضة.. *وقد كنت وقتها في العام 1989م في (عز الشباب) والآن في (عز الكهولة).. *وناس الإنقاذ في مسيرتهم (الظافرة) أكلوا (اللحم) وما تركوا سوى (العظم).. على طريقة (أحبابنا أهل الهوى .. رحلوا وما تركوا خبر)؟! *سوف أجيب: ومالو العضم؟ *فهو الآن من مطلوبات الفقراء الرئيسية.. *أنا عارف إن شوربة (عظم) المؤتمر الوطني (مسيخة) وما فيها (وش).. *ومع ذلك هي أطعم من شوربة (اليسار)!! *وقال إنه كان هناك فقيه يكره الباذنجان – الأسود- عمى، بل مثل كراهية الدكتاتورية للديمقراطية.. *فأراد نفر أن يحببوا الباذنجان إليه وقالوا له إن الباذنجان لو (حُشي) باللحمة المفرومة والزبيب لكان شهياً.. *فأجابهم الفقيه: إن الباذنجان لو (حُشي) بالتقوى والمغفرة ما صلح!! *وأياكم.. إياكم أن تقولوا لي – أنا المستقل- إن أضراسك لو (حُشيت) بالبلاتين والذهب لن تستطيع (هرس) ذاك العظم.. *ومن قال لكم إن أهل المؤتمر الوطني مازالت (خشومهم) تحمل أضراساً وأنياباً واسناناً.. *انتو من الزمن داك؟ إنها أفواه بلا أضراس وأسنان وأنياب.. *أفواه.. ل (البلع).. ومعدتهم تهضم (الزلط) ليس زلط الشوارع بل زلط (البنايات الشاهقة).. *لذا قررت قبل الانتماء للمؤتمر الوطني.. *أن (أخلع) ما تبقى من أنياب وأسنان في فمي الذي (تطفق) من خلع الأضراس.. *هو (اتطفق) خشمي براي.. ما خشم قوى المعارضة ذاتو اتطفق!! وأنا ما بصرِّح منو (خلع) أضراس المعارضة؟! *المهم إنني سوف أخلع أنيابي وأسناني استعداداً ل (البلع) .. *ولا نامت أعين الحاسدين!! صورة وسهم - صحيفة اليوم التالي