ناشد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" كافة الأطراف في أفغانستان، بذل مزيد من الجهود من أجل إقامة حوار بين مرشحي الرئاسة، وتهدئة الأوضاع في البلاد، وذلك في اتصال هاتفي أجراء، مساء الثلاثاء، مع المرشح "عبد الله عبدالله". وذكر "جوش أرنيست" الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي نقل للمرشح الرئاسي الأفغاني، أن بلاده "تتوقع إجراء تدقيق ومراجعة وشاملة لكل الدعاوى المعقولة بوجود مخالفات في الانتخابات". وأكد "أوباما": "أن اللجوء إلى أي أعمال قد تتضمن عنفا أو مخالفة للدستور، لن يكون لها أي مبرر على الإطلاق، ومثل هذه الأعمال يمكنها تعريض المساعدات المادية والأمنية التي تقدمها الولاياتالمتحدةلأفغانستان، للخطر". وكشفت نتائج أولية أعلنتها اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان يوم الاثنين أن أشرف عبد الغني قد حظي في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية فيأفغانستان بنسبة 56,4% من الأصوات، فيما حاز منافسه عبد الله عبد الله على نسبة 43,5%. لكن إعلان هذه النتائج الذي أجل عدة مرات لم يزل الالتباس الذي يسود الانتخابات، حيث يرفض عبد الله الاعتراف بنتائجها ما لم يتم تدقيق واسع في عمليات التزوير التي يعتبر أنها قد تؤثر على فرصه في الفوز، خاصة أنه سبق أن فاز بفارق كبير في الدورة الانتخابية الأولى. وكانت الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة الأفغانية قد أجريت في الخامس من أبريل/ نيسان الماضي، ولم يشارك بها الرئيس الحالي حامد كرزاي لأن القانون يمنعه من الترشح لفترة رئاسية ثالثة، ونتيجة لعدم حصول أي من المرشحين على أكثر من 50% من الأصوات، نظمت جولة انتخابية ثانية في الرابع عشر من الشهر الجاري بين عبد الله عبد الله، وأشرف عبد الغني. ومن المفترض أن تعلن نتيجة الانتخابات في يوليو/ تموز الجاري، ويتخوف مراقبون من أن تُدخل مزاعم تزوير الانتخابات، البلاد في حلقة من الفوضى.