مقديشو (رويترز) - قال زعيم قبلي في الصومال يوم الاثنين إن مسلحين طالبوا بفدية قيمتها مليون دولار للإفراج عن ثلاثة من عمال الإغاثة كانوا قد خطفوا خلال مطلع الاسبوع. وقال ادن اسحق علي من مدينة رابدهور القريبة من المنطقة التي خطف فيها مسلحون فريقا طبيا تابعا للفرع البلجيكي لمنظمة أطباء بلا حدود "لقد عدنا هذا الصباح خاليي الوفاض". وأضاف "المسلحون الذين خطفوا موظفي أطباء بلا حدود أخبرونا هذا الصباح أنهم لن يطلقوا سراح عمال الاغاثة الاجانب الا بعد الحصول على مليون دولار كفدية". والصومال من أخطر الاماكن بالنسبة لعمال الاغاثة ويعاني واحدة من أسوأ الأزمات الانسانية في العالم مع وجود ثلاثة ملايين شخص يعتمدون على الاعانات الغذائية. وأجبرت الهجمات على منظمات الاغاثة التي عادة ما يلقى باللائمة فيها على المتمردين الاسلاميين أو ميليشيات قبلية المنظمات على الحد من عملياتها الانسانية. وقال أحد قادة جماعة الشباب الاسلامية المسلحة -والتي تسيطر على اقليم باكول في جنوب وسط الصومال حيث وقعت عملية الاختطاف- ان قواته حاولت تعقب المسلحين الخاطفين. وقال شيخ ادن ياري في هودور عاصمة باكول "لقد حاولت قواتنا تحرير عمال الاغاثة ولكننا عدنا لمدينة هودور". وأضاف قائلا لرويترز "لقد ذهب الخاطفون بالاجانب الى خارج الاقليم ولذلك لم ندركهم وانقلبت سيارتنا خلال المطاردة وجرح ستة من مقاتلينا". وأكدت المنظمة في بروكسل خطف طبيبين أحدهما من بلجيكا والاخر من هولندا. وقال أحد العمال المحليين في المنظمة ان موظفا صوماليا خطف أيضا. وقال مسؤول في المنظمة "أكد لنا شاهد خطفهم." وفي هجوم اخر قتل مسلحون ملثمون موظفا محليا سابقا في منظمة كير انترناشونال في بلدة مركا بوسط البلاد في مطلع الاسبوع. وعلقت المنظمة الخيرية كل أنشطتها في جنوب وسط الصومال في أواخر العام الماضي بسبب تهديدات. وتسبب القتال في الصومال على مدى العامين الماضيين في نزوح أكثر من مليون شخص. وتعاني البلاد من صراعات داخلية منذ الاطاحة بالرئيس محمد سياد بري عام 1991 .