سونا: أبدى برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية " أجفند " رغبته في تنفيذ ثلاثة مشاريع تنموية في السودان بتمويل وإشراف مباشر منه. جاء ذلك خلال الاجتماع المطول الذي عقده سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية عبد الحافظ إبراهيم محمد اليوم مع سعادة / ناصر بكر القحطاني المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الإنمائية " أجفند " ، حيث بحث الاجتماع عددا من المشاريع التنموية التي يسعى البرنامج لتنفيذها في السودان ، وذلك بتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة واوضح سفير السودان لدى السعودية عقب الاجتماع في تصريح خاص لوكالة السودان للأنباء أن منظمة " أجفند " أبدت رغبتها في تنفيذ ثلاثة مشاريع تنموية في غاية الأهمية يأتي على رأسها إنشاء بنك للفقراء في السودان لتقديم قروض صغيرة للشرائح المنتجة من الأسر الفقيرة والمتعففة ، وذلك على غرار بنك " غرامين " الذي أسسه خبير الاقتصاد البنغالي بروفسور محمد يونس في بنجلاديش ، وكذلك بنوك الفقراء التي أسستها منظمة " أجفند " في كل من اليمن والأردن ومصر والبحرين وقال السفير عبد الحافظ إبراهيم أن " أجفند " أكدت على أهمية مساهمة القطاع الخاص السوداني في رأس مال مشروع البنك والذي يقدر بنحو خمسة ملايين دولار تسهم المنظمة فيها بمبلغ مليوني دولار فيما تتقاسم حكومة السودان والقطاع الخاص السوداني بقية المبلغ وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص السوداني الذي سيتولى إدارة البنك بالتنسيق مع منظمة " أجفند " والحكومة السودانية وأضاف أن منظمة " أجفند " تفتح المجال للراغبين في تأسيس بنك للفقراء في أي دولة عربية لاختيار مسمى له إذا فضل البعض تغيير المسمى حفاظا على المشاعر رغم تفضيلهم مسمى « بنك الفقراء ». وذكر سفير السودان لدى السعودية أن المشروع الثاني الذي تم التباحث حول تنفيذه في السودان بواسطة منظمة " أجفند " هو إنشاء فرع للجامعة العربية المفتوحة في وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي ، مشيرا إلى أن المقر الرئيسي للجامعة يوجد في دولة الكويت بينما تتوزع فروعها في كل من السعودية ، البحرين ، سلطنة عمان ، الأردن لبنان ومصر وأوضح السفير عبد الحافظ إبراهيم في تصريحه لوكالة السودان للأنباء أن المشروع الثالث الذي سينفذه برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة " أجفند " في السودان هو " الإستراتيجية العربية لتنمية الطفولة المبكرة، التي يرعاها ويتبناها البرنامج وتطبق في 11 دولة عربية والتي تتركز حول تطوير ونشر رياض الأطفال في مختلف أرجاء السودان لتطبيق برامج وطنية مصممة خصيصا لتنمية القدرات الذهنية والنفسية ومهارات الأطفال قبل سن المدرسة ، وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الاتحادية وأضاف أن منظمة " أجفند " سبق أن نفذت مشروعا لصحة الأسرة العربية شملت كافة الولايات الجنوبية وذلك من خلال أجراء مسوح صحية لجميع أفراد الأسرة للخروج بمؤشرات عن عدالة توزيع الخدمات الصحية والمساعدة على رسم السياسات الصحية واشاد سفير السودان لدى المملكة العربية السعودية عبد الحافظ إبراهيم محمد في ختام تصريحه لسونا بمنطمة " أجفند " ودورها التنموي والإنساني الكبير معربا عن ترحيب الحكومة السودانية ودعمها لهذه المشروعات ، وقال إنها تعبر عمليا على دعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز للشعب السوداني في إطار الرؤية الشاملة لسموه في النهوض بالإنسان العربي أين ما كان ، ونوه بالمبادرات الكريمة التي يقودها الأمير طلال بن عبد العزيز لصالح التنمية العربية.