اعترفت نائب رئيس البرلمان سامية أحمد محمد بأن ارتفاع مستوى المعيشة وغلاء الأسعار ألقى بظلال سالبة على كل شرائح ومستويات المجتمع بما فيهم وزير المالية بدر الدين محمود نفسه، وأكدت أن السلع الاستهلاكية لم تعد في متناول الجميع وأضافت: "كلنا متأثرين بالغلاء"، في الأثناء يمثل وزير المالية الأسبوع القادم أمام رئيس البرلمان، لعرض تقرير عن أداء الموازنة العامة والأداء المالي نصف السنوي والتطورات الاقتصادية المتعلقة بارتفاع الأسعار. وأكدت سامية خلال تصريحات صحفية بالبرلمان أمس، أن الأسواق تشكل ضغوط على كافة الشرائح المرتبطة بالراتب الشهري باستثناء ذوي الإنتاج اليومي وقالت سامية ممازحة الصحفيين الذين تحدثوا معها عن الواقع الاقتصادي والمعيشي الضاغط "(إنتو يا الصحافيين ما تتكلموا عن الغلاء لأن مرتب كاتب العمود أو المقال في أي صحيفة سودانية أكثر بكثير من مرتب أي وزير في الحكومة". وانتقدت سامية في تصريحات صحفية عقب اجتماعها بوزير المالية أمس تأخر مجلس الوزراء في إصدار قرار فتح أبواب صادر الزيوت، وقالت إن ذلك أعطى التجار فرصة رفع الأسعار واحتكار السلعة، وأكدت عدم وجود مبرر لأن تصل باقة الزيت الى 600 جنيه، وحملت القطاع الصناعي وسياساته الاقتصادية غير الصحيحة مسؤولية ارتفاع الزيوت، وعزت سامية أسباب ارتفاع السلعة إلى استخدام الصادر بدلاً عن التصنيع المحلي مما جعل السوق مكشوفاً بجانب احتكار التجار للسلعة، وزيادة الطلب الا أنها عادت وتوقعت انخفاض الأسعار بعد قرار مجلس الوزراء الذي قضى بخفض ضريبة الصادر على الزيوت من 40% إلى 4%، كما رحجت هبوط أسعار اللبن والعدس وعدد من السلع الأخرى بعد انقضاء موسم الخريف باعتبار أن ارتفاع سعرها موسمي وكشفت سامية أن اجتماعها بوزير المالية كان بغرض الاطلاع على السياسات العامة للبرنامج الخماسي استناداً على البرنامج الثلاثي، وأشارت إلى أن أبرز ملامحه استقرار الاقتصاد والعمل على زيادة الاستثمار وتقوية البنية التحتية للإنتاج والإنتاجية بوصفها المخرج الأساسي للاقتصاد والبلاد في المرحلة المقبلة، ودعت الى ضرورة تبني آليات مراقبة ومتابعة ومراجعة لتنفيذ البرنامج الخماسي لتجنب قصور وإخفاقات البرنامج الثلاثي. صحيفة الجريدة
