لا زالت الأفراح تتناثر على شوارع العاصمة المثلثة ومازالت الجماهير في حالة من السعادة بالنصر المؤزر، والقبيلة الحمراء ظلت لثلاث ليالٍ في حالة من النشوة والرقص والتصفيق الجميع يحملون أعلام المريخ العظيم، الذي أثلج الصدور وأزال سحابة الكآبة بغيومها من الشعب السوداني، وأهدوهم نصراً عزيزاً وعلت هتافات الحشود الهادرة (مريخنا صعب.. كاساتو دهب) كيف لا وهم يراهنون على أبطال المريخ الذين عودوا جماهيرهم على العودة بالكاسات المحمولة جواً، ويعودون بالسودان إلى الوراء لنتذكر أبطال كاس (مانديلا) حينما كان على رأس الجهاز الفني "سيد سليم" وأمثاله ولاعبو المريخ الأشاوس "جمال أبوعنجة" و"عيسى صباح الخير" والحارس الأمين "حامد بريمة" الذي أتى على خطاه الحارس المقدام "جمال سالم"، فهاهو المشهد يتكرر فقد نال المريخ هذه البطولة مرتين من قبل في العامين (1986م ، 1994م) وهاهم يحملون الفرحة الكبرى التي شهد بها المنافسون لأنها فرحة السودان التي اغتنم فرصتها الكوتش "برهان تيه" و"محسن سيد" الفنان وبقية العقد الفريد.. فأبت (المجهر) إلا أنَّ تشارك الجماهير الحمراء أفراحها وتقتسم الحلوى التي تناولها الشعب السوداني في الإفادات التالية: البداية كانت مع وجيه وظريف مدينة أم درمان (كمال آفرو) الذي تحدث إلينا قائلاً: (يجب أن ننظر إلى هذا الانتصار كقيمة تعني الفرح وتبعث السرور في الأنفس وأضاف أنَّ انتصار المريخ أمس الأول يعني انتصار وتبقي الفرحة فرحة شعب فلنغنِّ جميعاً للمريخ). وزاد (ولنفتخر تقديراً ووفاء وعرفا لكل من كان وراء هذا الانتصار قائد الركب "جمال الوالي" ومجلس الإدارة والجهاز الفني واللاعبين ثم الجماهير المغلوبة و"مغلوبة"). وأردف "أفرو" قائلاً: (نحن في الوسط الرياضي كنا في أمس الحاجة لهذه الابتسامة لما نعانيه من ضيق ومن هزائم جعلتنا نفقد الثقة في أنفسنا وهذا الانتصار أعاد لنا اتزاننا ووعينا الرياضي). الكاتب المريخي المعروف "ود الشريف" هنأ جموع السودانين باللقب قائلاً: (إنه نتاج جهد شاق بذله اللاعبين على أرضية الملعب وجاء بعد (20) عاماً من السنوات العجاف للمريخ والكرة السودانية، متمنية صعود هلال السودان لمنصات التتويج وتشريف الكرة السودانية عموماً لمصلحة الرياضة السودانية. لاعب المريخ ومدير الكرة السابق بالنادي كابتن "خالد احمد المصطفى" تحدث بإحساس ونشوة، معبراً عن النصر قائلاً: (أهنئ الشعب السوداني وجمهور المريخ ومجلس إدارته ورموزه وأقطابه والجهاز الفني بهذا الإنجاز). وأوضح أنَّ الكأس أتى بعد معاناة بعد خروج الفريق من دوري الأبطال. وعزا الفوز إلى الثقة الكبيرة للجهاز الفني التي منحها للاعبين الجدد من هذا الجيل الذي كان تسجيلهم في الكشوفات لا يزيد عن ثلاثة أو أربعة أشهر وإصراره على خوض سيكافا. وتمنى "خالد" أن يكون الفوز دافعاً لبطولات قادمة وأن يتشبعوا منه بثقافتها، مبيناً أن فريق الجيش الرواندي شرس وله جمهور غفير وشرس أيضاً. وأكد أنَّ الفوز مستحق رغم ظروف التحكيم. الفنان التشكيلي د. "راشد دياب" أوضح أنه ولفترات طويلة جداً كان قد قرر عدم متابعة مباريات الفرق السودانية لضعف المستوى والأداء خلال السنوات الماضية، ولكنه يرى أنَّ فوز المريخ بكأس محمول جواً جهد كبير من رئيس النادي "جمال الوالي" الذي استطاع اكتشاف مواهب جديدة. وأضاف (ويسمع كلام المدرب). وأكد أنَّ انتصارات الكرة السودانية أضحت قليلة وختم حديثه بأن سيكافا (ما ساهلة). وأشار "دياب" إلى أنَّ كرة القدم أضحت صناعة ومكلفة تحتاج لاهتمام الدولة. نجم فرقة الأصدقاء الممثل "عبد المنعم عثمان" قال: (يسعدني جداً أن ينال أي فريق سوداني كأساً أو بطولة وهمنا تطور الكرة السودانية وأن يكون لها اسمها)، معتبراً أنَّ انجاز المريخ دافع لكل الفرق لحصد مزيد من الكؤوس الخارجية، وخلال حديثه حيا جميع الرياضيين بالوطن وهنأ مدربي المريخ الذين استطاعوا تحقيق فوز غالٍ. أما المطرب الشاب "أحمد البنا" فقد أكد حبه وعشقه للأحمر حيثما كان. وقال إنه سعيد بهذا الكأس الذي توج به المريخ للمرة الثالثة. الإعلامي "حمزة عوض الله" تحدث ل(المجهر) مهنئاً جموع السودانين ومجلس إدارة نادي المريخ بقيادة الأخ "جمال الوالي" الذي اجتهد كثيراً لنيل المريخ لبطولة أفريقية وقد فعلها المريخ وشرف الكرة السودانية، وأحرز اللقب الذي أنهى سلسلة معاناة السودانين مع الألقاب القارية. كما عبرت الإعلامية "غادة عبد الهادي عربي" عن سعادتها وقالت ل(المجهر) بأنَّ فوز المريخ باللقب بعد الجفاف القاري يعتبر إنجازاً يحسب للكرة السودانية وإننا في هذه اللحظة سودانيون، ونتمنى أن يعانق المريخ الإنجازات الأفريقية في مقبل الاستحقاقات ومع التمنيات بفوز الهلال بلقب أفريقي لنصنع مجد الكرة السودانية. "وثاب سعد محمد عثمان" عضو مجموعة (أولتراس) التشجيعية لنادي المريخ عبر عن سعادته باللقب الذي طال انتظاره طيلة (20) عاماً. وقال "وثاب" ل(المجهر) إنَّ الفوز مستحق وجاء بعد مجهود كبير من اللاعبين، مشيداً بالروح القتالية العالية لدي جميع أعضاء البعثة التي توجت المريخ بالذهب المجهر السياسي
