وهي في الرابعة من عمرها، ولجتْ إيناس محمد أحمد، مجال الإعلام، وذلك عبر تقديمها للبرنامج الشهير (جنة الأطفال)، وتدرجتْ عبره في العديد من البرامج لتصل للمشاهد عبر خطى حثيثة. لكن لمْ تتوقف عندها، فمنذ جنة الأطفال، وهي تترقى درجاً بعد درج، حتى نالت مؤخراً درجة الدكتوراه في بحثٍ بعنوان (دور الإتفاقيات الدولية في الحماية من مخاطر الإعلام المرئي والموجه). تقول إيناس عن رسالتها الأكاديمية أنّها خليط بين القانون الدولي والإعلام المرئي. (حكايات) جلستْ الى إيناس محمد أحمد، وقلّبتْ معها العديد من المحاور، من بينها حياتها العلمية والعملية والخاصة. فإلى إفاداتها. حوار : نيازي محمد علي هذا ما تحتاجه المذيعات السودانيات (....) وجود فضائية سودانية خاصة بالأطفال (حتكسّر الدنيا)! * بالرغم من تنقلك بين العديد من البرامج التلفزيونية، وتقديمك المتنوع، إلا أنّ (ماما إيناس) ما يزال يتردد؟ - منذ أنْ كان عمري أربع سنوات، وأنا أشارك ببرنامج (جنة الأطفال)، الذي تدرجت فيه من تقديم فقرات مثل: بريد الأصدقاء، والرسم، الى مرحلة تقديم البرنامج لوحدي، وأنا طالبة بالجامعة. * باعتبار خبراتك في تقديم برامج الأطفال، الى أي مدى ترين أنّ الطفل السوداني مهضوم الحقوق في تقديم البرامج الناجحة له؟ - صحيح ذلك، كان بالسابق لدينا فضائية (سنابل) التي تتبع للقناة القومية وسارت جيداً ولكن من المؤلم جداً توقفها وأتمنى أن يعيدوا مواصلة فكرة هذه القناة، وحقيقة لو وجدت قناة سودانية خاصة بالأطفال متأكدة جداً (بتكسِّر الدنيا). * الآن أنت أم لأطفال. الى أي مدى أعانكِ تعاملك الجيد مع الأطفال في البرنامج، في تربيتهم في البيت؟ - ردّت ضاحكة. فارقت جنة الأطفال بعد زواجي، وبعد إنجاب أطفالي، ولي الآن ولد وهو (الباسل) وبنتان: (بيان، بسنت). وبكل صراحة، لمْ أستخدم في تربية أبنائي أساليب العنف والضرب، وأتمنى من الجميع التعامل الطيّب مع الأطفال، لأنّنا أصحاب تعامل راقٍ، ومورثات طيبة. * لو طلب منك أحد أبنائك ولوج مجال الإعلام هل ستوافقين على ذلك؟ - نعم لن أمنعه من ذلك، فأنا أتعامل معهم بحرية وديمقراطية عالية في البيت. * تقدمين الآن برنامج (حزمة ضوء). ماذا عنه؟ - حزمة ضوء بدأت فكرته في عام (2010) م ونفذت في نفس العام والفكرة تقوم على إنتاج برنامج يومي يسلط الضوء على الحدث الذي يسيطر على الساحة ويشغل المجتمع السوداني، ويجد المواطن البسيط من خلال هذا البرنامج إجابات حول القضايا المطروحة للنقاش، ويجد تفسيراً واضحاً لخباياها، والبرنامج بمثابة نافذة على الساحة السياسية والرياضية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والدينية ويهتم بقضايا الإعلام المختلفة من الأخبار والتوعية والتثقيف والتوجيه والترفيه أيضاً. * هذا يقودنا الى سؤال عن فريق العمل الذي يعمل على إخراج هذا البرنامج الكبير والجدير بالمشاهدة؟ - يضم الفريق المنتج، حامد عثمان والمحرر العام عثمان الجندي، والمعدين مصعب كاروري وعصام عباس، محمد أحمد ومصطفى أبو العزائم والباحث معاوية عابدين، وهندسة الديكور لخالد أحمد محمد، ومصممي الجرافيك معاوية عبد القادر وأمجد مصطفى ورجاء يوسف، عصام عباس، محمد مصطفى، والمخرجين كردش وحامد عثمان حامد. * دراستك لكلية القانون ثم عملك بالإعلام يوجد تناقض كيف ترين ذلك؟ - لم أترك القانون، ولكن حبي لهذا المجال وارتباطي به منذ الطفولة والصورة الجميلة في مخيلتي عن رسالة الإعلام تجاه المجتمع ما جعلاني أواصل به حتى الآن، إضافة الى تحضيري للدراسات العليا بالقانون. * قدمتِ فترة برنامج خطوط عريضة، لماذا لم تواصلي فيه؟ - السبب في تقديمي لبرنامج (خطوط عريضة) هو غياب مقدمه زميلي محمد الأمين دياب، بمناسبة سفره للخارج، ولما عاد سلمته له، وهو الآن يقدمه كأفضل ما يكون. * هل عملت بالإذاعة ولك ارتباط بها؟ - عملت بالإذاعة فترة بسيطة جداً وذلك عبر عملي (ببرنامج الأطفال). * من عاصرتِ من عمالقة الإعلام بالتلفزيون وقتها؟ - كثيرون، عاصرتهم وأنا طفلة، كنت أحس بهيبة المذيعين وترتيبهم في كل الأشياء، وكيفية إعدادهم للمادة الجيدة للبرامج المختلفة، ومن تلك الأسماء: حمدي بدر الدين، عمر الجزلي، الفاتح الصباغ، محمد سليمان ضو البيت، جمال الدين مصطفى، ليلى وهيام المغربي، يسرية محمد الحسن، ليلى المك، زينب كرم الله، ونفيسة أحمد. كل هذه الأسماء عاصرتها وأنا طفلة، وأنا أكبر من طفلة، وحتى الآن. وأمنيتي العريضة والكبيرة وقتها أنا أكون مثلهم في يوم من الأيام. * أثار قرار منع المذيعات من ارتداء ملابس السهرة المزركشة والحناء والرسوم الكثير من ردود الأفعال. باعتبارك مذيعة بالفضائية السودانية، هل أنت مع أم ضد مثل هذه القرارات؟ - هذا القرار أخذ حيزاً كبيراً بانتشاره عبر وسائل الإعلام المختلفة، فهو قرار داخلي، وخاص بمذيعات الأخبار، وذلك من باب تمييز مذيعات هذا القسم وتعاملهن مع الأخبار، لذلك يجب عليهن التفاعل مع إذاعة الأخبار ومنها الحزينة والسارة، التي تستحق التعامل معها بصدق. * هل كان الزواج خصماً عليك أم إضافة، خاصة وأنت تعملين بمهنة مثل الإعلام. نقول هذا الأمر والكثير من المذيعين فشلوا في مواصلة عطائهم بهذه المهنة بسبب الزواج وتنسيق الوقت بين العمل ترتيب أعمال المنزل؟ - الزواج لم يكن خصماً عليّ بل كان إضافة حقيقية لي، وهذا يعتمد على اختيارك للشخص المناسب والمؤمن بالرسالة والدور الكبير الذي يقدمه الإعلامي تجاه المجتمع. * هل فكرت إيناس في الخروج من التلفزيوني القومي والانتقال لفضائية داخلية أو خارجية؟ - قُدّمتْ لي بعض العروض للإنتقال للعمل في فضائيات بداخل وخارج السودان لكني حقيقة (لم أجد نفسي إلا بالسودان) ولا احتمل الغربة والبُعد عن الوطن. * حدّثينا عن نيلك لرسالة الدكتوراه حالياً في أي المشاريع كانت؟ - رسالة الدكتوراة كانت بجامعة الزعيم الأزهري، وهي بعنوان: (دور الإتفاقيات الدولية في الحماية من مخاطر الإعلام المرئي الموجّه)، وهي عبارة عن خليط بين القانون الدولي والإعلام المرئي الموجّه، ودور الإتفاقيات في حماية الإنسان من الإعلام الهدّام، الذي يقوم بالتحريض على الحرب والإرهاب ونشر العنصرية ونبذ التفرقة. * ما رأيك في مذيعي الجيل الحالي، وماذا ينقصهم لمواكبة التطور في عمل الإعلام؟ - شباب هذا الجيل جيدون، ولكنهم يحتاجون للتدريب أكثر، وفي كل أقسام الإعلام وأولها تحسين اللغات العربية والأجنبية، ومن الساهل في الوقت الحالي أنْ نجد مذيعين يُجيدون أكثر من لغة واحدة. ونحن في السابق ولكي نُقدّم برنامجاً دخلنا في دورات تدريبية بالداخل والخارج. وأيضاً من أجل أن أقدم برنامج الأطفال أخذت أكثر من (8) دورات تدريبية. عليه فالجيل الحالي يحتاج للتدريب وفن إجادة تقديم البرامج المختلفة والحوارات وكيفية التعامل مع الضيوف، بالأخص البرامج الحوارية، وكيفية إخراج الحديث منهم. * هل حقق المذيع السوداني نجاحاً جيداً بالعمل في الفضائيات الخارجية، ومثَّل السودان خير تمثيل برأيك؟ - نعم، المذيعون السودانيون من الجنسين بالفضائيات الخارجية في رأيي مثّلوا السودان خير تمثيل وهم وجوه مشرقة، وبمثابة سفراء الإعلام السوداني خارجياً، وضعوا بصمةً خاصة، وذكرى طيبة للسودان ومجتمعهم الذي يتميز بالثقافة والإدراك وحُسن المعشر. * متى تقرأ (ماما إيناس) نشرة أخبار العاشرة؟ - لا أحبّذ تقديم نشرة الأخبار، وهي تحتاج لمذيعين يمتلكون مواصفات معينة كالصوت وغيرها من الأشياء التي يُمكن أنْ تتوفّر لمقدم الأخبار. * أيّ من البرامج تُشاهدين؟ - أشاهد كل برامج الأطفال والقنوات الأخبارية عامة العربية والأجنبية، وذلك لأكون قريبة من الأحداث ومتابعة جيدة لكل الأشياء التي تتعلّق بما يدور حول العالم وذلك بحكم عملي والاستفادة من ذلك. * في أي البرامج تجدين نفسك؟ - صحيح، قدّمت العديد من البرامج التلفزيونية، والسهرات، وغيرها. لكن أجد نفسي أكثر في تقديم البرامج الحوارية والتحقيقات التي تهتم بقضايا المجتمع والرأي العام. * بعيداً عن العمل الإعلامي، كيف علاقة إيناس بالمطبخ؟ - علاقتي بالمطبخ جيدة جداً، واكتسبتها من المرحومة الوالدة وهي ست بيت شاطرة جداً ودايما توصيني بكيفية إدارة المطبخ وخاصة تجهيز الطعام الجيد لأفراد الأسرة . * طموحاتك المستقبلية؟ - طموحاتي أن استغل دراساتي في خدمة الأطفال ولي ماجستير في حقوق الطفل . * لمن تطربين من الفنانين؟ - الراحل المقيم محمد وردي وأطرب كثيراً لأغنية (أعز الناس) * كلمة أخيرة؟ - أتمنى أن يعم السلام في ربوع الوطن الحبيب ونحن في ظروف أفضل وتعم لغة الحوار الإيجابي وربنا يحفظ كل أطفال السودان. صورة: إيناس محمد أحمد ل (حكايات): تركت برنامج (جنّة الأطفال) لأُنجب أطفالاً وهي في الرابعة من عمرها، ولجتْ إيناس محمد أحمد، مجال الإعلام، وذلك عبر تقديمها للبرنامج الشهير (جنة الأطفال)، وتدرجتْ عبره في العديد من البرامج لتصل للمشاهد عبر خطى حثيثة. لكن لمْ تتوقف عندها، فمنذ جنة الأطفال، وهي تترقى درجاً بعد درج، حتى نالت مؤخراً درجة الدكتوراه في بحثٍ بعنوان (دور الإتفاقيات الدولية في الحماية من مخاطر الإعلام المرئي والموجه). تقول إيناس عن رسالتها الأكاديمية أنّها خليط بين القانون الدولي والإعلام المرئي. (حكايات) جلستْ الى إيناس محمد أحمد، وقلّبتْ معها العديد من المحاور، من بينها حياتها العلمية والعملية والخاصة. فإلى إفاداتها. حوار : نيازي محمد علي هذا ما تحتاجه المذيعات السودانيات (....) وجود فضائية سودانية خاصة بالأطفال (حتكسّر الدنيا)! * بالرغم من تنقلك بين العديد من البرامج التلفزيونية، وتقديمك المتنوع، إلا أنّ (ماما إيناس) ما يزال يتردد؟ - منذ أنْ كان عمري أربع سنوات، وأنا أشارك ببرنامج (جنة الأطفال)، الذي تدرجت فيه من تقديم فقرات مثل: بريد الأصدقاء، والرسم، الى مرحلة تقديم البرنامج لوحدي، وأنا طالبة بالجامعة. * باعتبار خبراتك في تقديم برامج الأطفال، الى أي مدى ترين أنّ الطفل السوداني مهضوم الحقوق في تقديم البرامج الناجحة له؟ - صحيح ذلك، كان بالسابق لدينا فضائية (سنابل) التي تتبع للقناة القومية وسارت جيداً ولكن من المؤلم جداً توقفها وأتمنى أن يعيدوا مواصلة فكرة هذه القناة، وحقيقة لو وجدت قناة سودانية خاصة بالأطفال متأكدة جداً (بتكسِّر الدنيا). * الآن أنت أم لأطفال. الى أي مدى أعانكِ تعاملك الجيد مع الأطفال في البرنامج، في تربيتهم في البيت؟ - ردّت ضاحكة. فارقت جنة الأطفال بعد زواجي، وبعد إنجاب أطفالي، ولي الآن ولد وهو (الباسل) وبنتان: (بيان، بسنت). وبكل صراحة، لمْ أستخدم في تربية أبنائي أساليب العنف والضرب، وأتمنى من الجميع التعامل الطيّب مع الأطفال، لأنّنا أصحاب تعامل راقٍ، ومورثات طيبة. * لو طلب منك أحد أبنائك ولوج مجال الإعلام هل ستوافقين على ذلك؟ - نعم لن أمنعه من ذلك، فأنا أتعامل معهم بحرية وديمقراطية عالية في البيت. * تقدمين الآن برنامج (حزمة ضوء). ماذا عنه؟ - حزمة ضوء بدأت فكرته في عام (2010) م ونفذت في نفس العام والفكرة تقوم على إنتاج برنامج يومي يسلط الضوء على الحدث الذي يسيطر على الساحة ويشغل المجتمع السوداني، ويجد المواطن البسيط من خلال هذا البرنامج إجابات حول القضايا المطروحة للنقاش، ويجد تفسيراً واضحاً لخباياها، والبرنامج بمثابة نافذة على الساحة السياسية والرياضية والاجتماعية والفنية والاقتصادية والدينية ويهتم بقضايا الإعلام المختلفة من الأخبار والتوعية والتثقيف والتوجيه والترفيه أيضاً. * هذا يقودنا الى سؤال عن فريق العمل الذي يعمل على إخراج هذا البرنامج الكبير والجدير بالمشاهدة؟ - يضم الفريق المنتج، حامد عثمان والمحرر العام عثمان الجندي، والمعدين مصعب كاروري وعصام عباس، محمد أحمد ومصطفى أبو العزائم والباحث معاوية عابدين، وهندسة الديكور لخالد أحمد محمد، ومصممي الجرافيك معاوية عبد القادر وأمجد مصطفى ورجاء يوسف، عصام عباس، محمد مصطفى، والمخرجين كردش وحامد عثمان حامد. * دراستك لكلية القانون ثم عملك بالإعلام يوجد تناقض كيف ترين ذلك؟ - لم أترك القانون، ولكن حبي لهذا المجال وارتباطي به منذ الطفولة والصورة الجميلة في مخيلتي عن رسالة الإعلام تجاه المجتمع ما جعلاني أواصل به حتى الآن، إضافة الى تحضيري للدراسات العليا بالقانون. * قدمتِ فترة برنامج خطوط عريضة، لماذا لم تواصلي فيه؟ - السبب في تقديمي لبرنامج (خطوط عريضة) هو غياب مقدمه زميلي محمد الأمين دياب، بمناسبة سفره للخارج، ولما عاد سلمته له، وهو الآن يقدمه كأفضل ما يكون. * هل عملت بالإذاعة ولك ارتباط بها؟ - عملت بالإذاعة فترة بسيطة جداً وذلك عبر عملي (ببرنامج الأطفال). * من عاصرتِ من عمالقة الإعلام بالتلفزيون وقتها؟ - كثيرون، عاصرتهم وأنا طفلة، كنت أحس بهيبة المذيعين وترتيبهم في كل الأشياء، وكيفية إعدادهم للمادة الجيدة للبرامج المختلفة، ومن تلك الأسماء: حمدي بدر الدين، عمر الجزلي، الفاتح الصباغ، محمد سليمان ضو البيت، جمال الدين مصطفى، ليلى وهيام المغربي، يسرية محمد الحسن، ليلى المك، زينب كرم الله، ونفيسة أحمد. كل هذه الأسماء عاصرتها وأنا طفلة، وأنا أكبر من طفلة، وحتى الآن. وأمنيتي العريضة والكبيرة وقتها أنا أكون مثلهم في يوم من الأيام. * أثار قرار منع المذيعات من ارتداء ملابس السهرة المزركشة والحناء والرسوم الكثير من ردود الأفعال. باعتبارك مذيعة بالفضائية السودانية، هل أنت مع أم ضد مثل هذه القرارات؟ - هذا القرار أخذ حيزاً كبيراً بانتشاره عبر وسائل الإعلام المختلفة، فهو قرار داخلي، وخاص بمذيعات الأخبار، وذلك من باب تمييز مذيعات هذا القسم وتعاملهن مع الأخبار، لذلك يجب عليهن التفاعل مع إذاعة الأخبار ومنها الحزينة والسارة، التي تستحق التعامل معها بصدق. * هل كان الزواج خصماً عليك أم إضافة، خاصة وأنت تعملين بمهنة مثل الإعلام. نقول هذا الأمر والكثير من المذيعين فشلوا في مواصلة عطائهم بهذه المهنة بسبب الزواج وتنسيق الوقت بين العمل ترتيب أعمال المنزل؟ - الزواج لم يكن خصماً عليّ بل كان إضافة حقيقية لي، وهذا يعتمد على اختيارك للشخص المناسب والمؤمن بالرسالة والدور الكبير الذي يقدمه الإعلامي تجاه المجتمع. * هل فكرت إيناس في الخروج من التلفزيوني القومي والانتقال لفضائية داخلية أو خارجية؟ - قُدّمتْ لي بعض العروض للإنتقال للعمل في فضائيات بداخل وخارج السودان لكني حقيقة (لم أجد نفسي إلا بالسودان) ولا احتمل الغربة والبُعد عن الوطن. * حدّثينا عن نيلك لرسالة الدكتوراه حالياً في أي المشاريع كانت؟ - رسالة الدكتوراة كانت بجامعة الزعيم الأزهري، وهي بعنوان: (دور الإتفاقيات الدولية في الحماية من مخاطر الإعلام المرئي الموجّه)، وهي عبارة عن خليط بين القانون الدولي والإعلام المرئي الموجّه، ودور الإتفاقيات في حماية الإنسان من الإعلام الهدّام، الذي يقوم بالتحريض على الحرب والإرهاب ونشر العنصرية ونبذ التفرقة. * ما رأيك في مذيعي الجيل الحالي، وماذا ينقصهم لمواكبة التطور في عمل الإعلام؟ - شباب هذا الجيل جيدون، ولكنهم يحتاجون للتدريب أكثر، وفي كل أقسام الإعلام وأولها تحسين اللغات العربية والأجنبية، ومن الساهل في الوقت الحالي أنْ نجد مذيعين يُجيدون أكثر من لغة واحدة. ونحن في السابق ولكي نُقدّم برنامجاً دخلنا في دورات تدريبية بالداخل والخارج. وأيضاً من أجل أن أقدم برنامج الأطفال أخذت أكثر من (8) دورات تدريبية. عليه فالجيل الحالي يحتاج للتدريب وفن إجادة تقديم البرامج المختلفة والحوارات وكيفية التعامل مع الضيوف، بالأخص البرامج الحوارية، وكيفية إخراج الحديث منهم. * هل حقق المذيع السوداني نجاحاً جيداً بالعمل في الفضائيات الخارجية، ومثَّل السودان خير تمثيل برأيك؟ - نعم، المذيعون السودانيون من الجنسين بالفضائيات الخارجية في رأيي مثّلوا السودان خير تمثيل وهم وجوه مشرقة، وبمثابة سفراء الإعلام السوداني خارجياً، وضعوا بصمةً خاصة، وذكرى طيبة للسودان ومجتمعهم الذي يتميز بالثقافة والإدراك وحُسن المعشر. * متى تقرأ (ماما إيناس) نشرة أخبار العاشرة؟ - لا أحبّذ تقديم نشرة الأخبار، وهي تحتاج لمذيعين يمتلكون مواصفات معينة كالصوت وغيرها من الأشياء التي يُمكن أنْ تتوفّر لمقدم الأخبار. * أيّ من البرامج تُشاهدين؟ - أشاهد كل برامج الأطفال والقنوات الأخبارية عامة العربية والأجنبية، وذلك لأكون قريبة من الأحداث ومتابعة جيدة لكل الأشياء التي تتعلّق بما يدور حول العالم وذلك بحكم عملي والاستفادة من ذلك. * في أي البرامج تجدين نفسك؟ - صحيح، قدّمت العديد من البرامج التلفزيونية، والسهرات، وغيرها. لكن أجد نفسي أكثر في تقديم البرامج الحوارية والتحقيقات التي تهتم بقضايا المجتمع والرأي العام. * بعيداً عن العمل الإعلامي، كيف علاقة إيناس بالمطبخ؟ - علاقتي بالمطبخ جيدة جداً، واكتسبتها من المرحومة الوالدة وهي ست بيت شاطرة جداً ودايما توصيني بكيفية إدارة المطبخ وخاصة تجهيز الطعام الجيد لأفراد الأسرة . * طموحاتك المستقبلية؟ - طموحاتي أن استغل دراساتي في خدمة الأطفال ولي ماجستير في حقوق الطفل . * لمن تطربين من الفنانين؟ - الراحل المقيم محمد وردي وأطرب كثيراً لأغنية (أعز الناس) * كلمة أخيرة؟ - أتمنى أن يعم السلام في ربوع الوطن الحبيب ونحن في ظروف أفضل وتعم لغة الحوار الإيجابي وربنا يحفظ كل أطفال السودان. صحيفة حكايات