يستخدم الليزر فى أمراض العيون وكذلك فى الكثير من مجالات الأمراض الجلدية مثل التخلص من الوحمات والجلد الزائد، وفى مجال التجميل فى التخلص من الزوائد الجلدية الناتجة عن العمليات الجراحية وفى كثير من المجالات الطبية الأخرى ولكن حديثا تم استخدامه فى مجال طب الأسنان وفى تبييض الأسنان. يقول الدكتور عمرو الجنزورى أستاذ ومدير وحدة تطبيقات الليزر بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الليزر: كنا نستخدم إما المشرط فى الأنسجة الرخوة أو الحفار فى الأنسجة الصلبة وكلاهما لا يؤدى إلا وظيفة القطع أما الليزر فيؤدى وظيفة القطع حتى بدون استخدام مخدر فى الأنسجة الصلبة ويزيد من سرعة التئام الجروح فى الأنسجة الصلبة والرخوة وبالإضافة إلى استخدام الليزر القاطع كأداة تشخيص لوجود بكتيريا فى الأنسجة الصلبة بمعنى أننا لا نعتمد الآن على مهارة الطبيب ورؤيته لإزالة التسويس البكتيرى من الأسنان ولكن شعاع الليزر هو الذى يحدد وجود هذا التسوس من عدمه فشعاع الليزر يسلط على الأسنان فيقرأ إذا كان هذا تسوس موجود من عدمه وبناء عليه يحفز الشعاع الآخر من الليزر فتتم عملية الحفر بدون أى خطأ بشرى من خلال جهاز كمبيوتر مرتبط بجهاز ليزر الحفر ومن مميزاته أنه يستطيع التوقف ليجنب الطبيب أى خطا أو حفر زائد فى الأسنان. وأشار الدكتور الجنزورى أن أشهر مجالات استخدام الليزر جراحات اللثة مثل إجراء عمليات تجميل اللثة واستئصال الأورام من اللثة والأنسجة المحيطة بالفم والتسريع فى الشفاء والتئام الجروح والأنسجة المصابة مثل مفاصل الفك وتسريع تقويم الأسنان لتتم فى نفس المدة والأهم الآن هو استخدامه فى حشو الأسنان وحفرها بدون حقنة مخدر. وقال يجب أن ندرك أن تبييض الأسنان يعتمد بشكل أساسى على المواد الكيماوية المستخدمة وأن الليزر أو الضوء المكثف العادى ما هو إلا محفز لإنجاز عملية التبييض فى وقت أقل فالليزر هنا يعطى ميزة الوقت الأقل فقط ولا يعطى ميزة اللون الأبيض فى التبييض، موضحا أن استخدام الليزر يجب أن يتم تحت إشراف خبراء متخصصين لأنه من الممكن أن يسبب مخاطر على المحيطين ويجب أن يتم تحت شروط أمان شديدة. وأكد أنه لا توجد مضاعفات فى استخدام الليزر فى التبييض عند الاستخدام الأمثل للأجهزة من أطباء متخصصين فى هذا المجال وتقوم جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا بتقديم زمالة متخصصة فى جراحات الليزر بالتعاون مع جامعة جنوا فى إيطاليا. وقال إن التبييض لا يؤثر على متانة السنة ويمكن إجراؤه كل 6 أشهر للاحتفاظ بلون الأسنان الأبيض مشيرا إلى الآن يتم تشخيص الحالات ومدة تقبلها لاستخدام الليزر قبل إجراء أى تدخل بالليزر لمعرفة النتائج النهائية حتى قبل الجراحة بواسطة تخيل الأسنان من خلال برامج الكمبيوتر التخيلية وبالتالى فان الأشخاص قد لا يناسبهم هذه الطريقة فى التبييض ولذلك لابد من التأكد من ذلك قبل البدء فى إجرائه. جدير بالذكر أن استخدام الليزر فى مجال طب الأسنان عام 1981 ولكن بدأ يعترف به من الاتحاد الأمريكى لطب الأسنان عام 97 وبدأت تزداد أهميته بعد اختراع الليزر للأنسجة الصلبة التى تمكن أطباء الأسنان من حفر الأسنان بدلا من استخدام الحفار الميكانيكى المسبب لآلام الحفر ولذا يمكننا استخدام الليزر الآن بواسطة الخبراء فى هذا المجال بدون حقنة مخدر وهذا فتح جديد فى طب الأسنان لأنه يمكنك علاج أطفال من عمر سنتين أو ثلاثة بدون أى خوف أو رهبة أو حقن أى مواد مخدرة.
