لأول مرة بالسودان.. عصابة دولية أنشات مصنع مخدرات كيميائية “””””””” مكافحة المخدرات توقف تنظيم عالمي يدير نشاطاً إجرامياً معقداً في عدد من الدول “””””””” الأدلة الجنائية تفكك معملاً متكاملاً لحبوب (الكنتاقون) في مرحلة الانتاج التجريبي. مطارة عنيفة داخل مزرعة وعرة بجبل أولياء وإطلاق نار بلا خسائر في الارواح الخرطوم: علي الصادق البصير نفذت الادارة العامة لمكافحة المخدرات عملية نوعية تعتبر الأولى من نوعها بالسودان، أوقعت بموجبها أخطر مافيا مخدرات دولية، يديرها أجانب بينهم خبراء كيمياء مختصون في تصنيع المخدرات التخليقية (لكبتاقون)، وتمكنت ادارة عمليات مكافحة المخدرات من تفكيك مصنع متكامل بداخل معمل وملحقات تقنية متطورة باحدى المزارعالطرفية بمحلية جبل أولياء .. (الإنتباهة) تحصلت على التفاصيل الكاملة لأكبر عملية تنفذها شرطة مكافحة المخدرات. *معلومات خطيرة الادارة العامة لمكافحة المخدرات بحكم تنسيقها معالاجهزة النظيرة في المحيط الاقليمي تلقت معلومة تفيد بوجود مافيا مخدرات خطيرة تدير نشاطا إجرامياً معقداً على نطاق واسع في عدد من الدول، بينها امريكا، المملكلة العربية السعودية، الامارات العربية، لبنان وعدد من الدول وافادت المعلومات أن هذه المجموعة على درجة من التنظيم يقودها خبير كيميائي في تصنيع المخدرات التخليقية، وأن أحد كبار التجار يقود منظمة ويدير بعدد من الدول العربية وبسبب الظروف الأمنية يعتزم عمل مصنع بالسودان لتصنيع حبوب الكبتاقون وتهريبها الى المملكة العربية السعودية. *يقظة المكافحة هذه كل المعلومات التي استندت عليها الادارة العامة لمكافحة المخدرات، ليتم تشكيل فريق تحت اشراف مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وذلك لجمع المعلومات وضبط الشبكة وتمكن الفريق بما لديه من خبرات ومهارات في الرصد والمتابعة أسفرت عن معرفة مكان سكن المشتبه به وتم وضع مراقبة على مدى الأربع وعشرين ساعة، استمرت لأكثر من ثلاثة اشهر، وتم التعرف على موقع العمل بمنطقة السلمانية شرق بمحلية جبل أولياء تبعد (40) كيلو جنوبالخرطوم والمعمل يقع شرق الطريق الرئيسي بحوالي (3) كلم في منطقة تنتشر فيها المزارع . *رصد دقيق واصل أفراد مكافحة المخدرات ليليهم بنهارهم لمراقبة المعمل وبدأت عمليات الرصد والدقيق لتحركات المشتبه به والذي يعاونه اثنان من الأجانب، وتاكد لفريق المتابعة أن المتهم استورد كل المواد الكيميائية المطلوبة وكذلك كل الماكينات اللازمة لعملية التصنيع وقام بتصنيع كمية أولية من المخدرات تقدر بحوالي 20 كيلو جرام تكفي لصنع حوالي (200) كيلو جرام من حبوب الكبتاقون. *ساعة الصفر ظلت تحركات التنظيم الاجرامي تحت عين ومراقبة المكافحة وبعد التاكد من المعلومات بان قيادة المافيا لحظتها داخل المصنع تم تشكيل قوة دعم وفريق تم اختيار عناصره بعناية فائقة للمداهمة، فالموقع المستهدف وسط مزرعة كثيفة وفي مبنى مشيد بالبلك، وعلى طريق ترابي، ووعر مما يتطلب التحسب والاحتراز عند التعامل مع مثل هذه التشكيلات الاجرامية المنظمة، تحرك فريق المداهمة بثبات وجلد وفراسة جعلت أمامهم خيارين الشهادة أو النصر. وعند لحظة الصفر أحس المتهمون بهم وحاولوا الهرب وتمت مطاردتهم بصورة عنيفة حيث كان قائد مركبة العصابة هو زعيم التنظيم ويتمتع بمهارات عالية في القيادة وسط الادغال والمرتفعات الترابية والدوران، الا ان قناصة فريق المداهمة تمكن وباحترافية عالية من تعطيل السيارة دون ان يصيب هدفه في مقتل او حتى اصابة، وهو ما جعل زعيم العصابة يستسلم في الحال، اذ توفرت للفريق فرصة تدمير المصنع ونسف المركبة التي يقودها الا ان مهنية المكافحة اوقفت أخطر تنظيم دولي بلا خسائر. *تطويق المعمل بعد ذلك تحركت قيادة الإدارة لموقع المعمل، وتم العثور على ماكينة التصنيع وكافة المستلزمات، ولطبيعة خطورة المواد الكيميائية المكونة لهذا المعمل تم تدخل فريق الادارة العامة للادلة الجنائية تحت قيادة مدير مسرح الحادث لاتخاذ الاجراءات اللازمة، وكانت المحتويات على درجة من الخطورة. *متابعة العمل انتقل التيم بعد ذلك الى موقع سكن المتهمين بالجريف غرب مربع 4 وبتفتيشه تم العثور على كميات اضافية من المواد الكيميائية والمستندات الخاصة بالمتهمين وعدد من اجهزة الحواسيب التي يستفاد منها في تحريات البلاغات ومن ثم اتخذت اجراءات البلاغ رقم (63) بقسم شرطة الكلاكلة تحت المادة (17) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية والمتعلقة بالاشتراك مع عصابة عالمية أو مقترنة بجريمة عالمية وورد عنعقوبتها بنص القانون بالإعدام لكل شخص يشترك مع أي من العصابات العالمية، التي تتعامل في المخدرات، أو المؤثرات العقلية، أو تداولها، سواء بالتهريب، أو أي من الطرق والأساليب الأخرى، أو كونه عضواً في أي من تلك العصابات، عند ارتكاب الجريمة المعنية، أو ممن يعملون لحسابها، أو يتعاملون معها في وقت ارتكاب الجريمة المذكورة، أو كونها هي جزءاً من أعمال العصابة المذكورة، أو من أي عملية عالمية لتهريب المخدرات، أو المؤثرات العقلية، أو التعامل فيها.
