كتب بروفيسور شريف فضل بابكر أستاذ الهندسة بجامعة الخرطوم (بعد التجربة المريرة مع مركز السجل المدنى ببحرى بالامس و المعاناة فى سبيل السودنة، توجهنا اليوم إلى الخرطوم فى الصباح الباكر و نحن نتوجس خيفة أن تتكرر تجربة اليومين السابقين و سألنا الله أن يلزمنا الصبر على تحمل الذل و الصعاب). وصلنا الى مركز السجل المدنى فى الخرطوم (المك نمر) فى حوالى الساعة الثامنة صباحا و كان الضباط المسؤولون متواجدين فى الصالة خارج المبنى و كانوا يجلسون على “بنشات” الإنتظار الحديدية. و كان الضابطان يقابلان الجمهور بعفوية و يدرسوا حالاتهم و أوراقهم و يوجهون الجمهور لقضاء أغراضهم. قابلنا الرائد “الخطيب” فى خلال أقل من عشرة دقائق من وصولنا و أوصى بالموافقة على تعديل السجل بدون تعقيد. و جلسنا ليس بعيدا من الضابطين الذين واصلا عملهما بهمة و لم ننتظر طويلا أذ نادى موظف “مها احمد” للصورة الفوتوغرافية و البصمة و لم تمر دقائق إذ نادى آخر “مها أحمد” ﻹكمال إدخال التعديل و و إنتظرنا لاقل من ساعة أخرى لنستلم وثيقة الرقم الوطنى بتاريخ الميلاد الصحيح. وقال بروفيسور شريف فضل بحسب متابعة محرر موقع “النيلين (أشيد بكفاءة كل الموظفين (الشرطة) الذين رأيناهم اليوم و أعتقد أن سر الكفاءة ينبع من تواضع الضابطين فى واجهة المركز و الذين يقع على عاتقهما مراجعة كل الطلبات و البت فى أمرها. كنت أود أن أعقد مقارنة هنا مع مركز بحرى و لكن عدلت عنها). وختم بروقيسور فضل تدوينته (التحية لكل منسوبى الشرطة بمركز السجل المدنى الذين تعاملوا مع الجمهور بإنسانية و كفاءة اليوم و للرائد الخطيب و زميله لتواضعهم و تعاملهم الراقى إذ كانا مثاﻻ منافيا للصورة التى رسخت فى أذهاننا عن رجال الشرطة).